سقى العقيق فالديار فاللوى

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة سقى العقيق فالديار فاللوى لـ الهبل

اقتباس من قصيدة سقى العقيق فالديار فاللوى لـ الهبل

سقى العقيقَ فالديّارَ فاللّوى

سحائبٌ تضحكُ مِنهنّ الرُّبى

وجادَها هامي الغمام رائحاً

على رُباها غادياً كما تشَا

ولا خلَتْ عن أهْلها طول المدى

ولا تَخطّى نحوها صرفُ القضا

فكم بها مِن أغيدٍ مُهَفْهَفٍ

تَخْجَل من أَلْحاظِه بيضُ الظُّبىَ

له على رغمي كما شاء الهوى

مِني صَفا الودِّ ولي مِنه القِلَى

ساجي الرَّنا يَمشي بقَدٍّ أَهْيفٍ

يهزؤُ بالغُصْنِ الرطيب إنْ مَشا

يكاد غصنُ البانِ يحكي لينه

وقدّه يقولُ مَهْلاً لا سَوَا

أظَلّ مِن غرّتِه وفرعِهِ

مولَّهاً بين الصَّباح والمسَا

يسومني العاذل فيه سلوةً

ولي فؤادٌ عن هواه ما سلا

يا عاذلي واللهِ لو رأيتَهُ

لقيتَ مِنه ما لقيتُ من عَنَا

كم ذا أقضّي زمني في حُبّهِ

مُعَلَّلاً ما بينَ يأسٍ ورَجَا

وكم بوعْدِ وصله أَطْمَعَني

حتّى إذا اسْتَنْجَزْتهُ الوعْد لَوى

وحالتِ الأيّامُ دونَ وصلهِ

كأنما تحسدني على الّلقا

ما لي وللدّهر الخؤون لم يزلْ

عليّ لِلأَعداء سيفاً مُنْتَضَى

كَمْ ذا أغضّ مُقلتي على الأذى

منه وكم أَحْمِلُ ما يُوهي القوى

وهكذا كلّ جوادٍ سابقٍ

مِن الورى تعيده إلى الورا

يا طالما علّلتُ نفسي بالمنى

وما عسى تُجدي لَعَلّ وعَسى

لأَجْعَلَنّ الصبر لي خُلْقاً ومَنْ

يَصبرْ ينَلْ بصبرهِ أقصى المنَى

فربّ هَمٍّ قد عَرا ثم انْجلَى

وربّ يُسرٍ بعد عُسْرٍ قد أتى

كم فرجٍ قد جاء بعدَ شدّةٍ

حالَةٍ حوّلها الله إلى

أَمَا ومَنْ حجّ ولَبّى ودعا

وجاء بالدّين الحنيف المرتضى

لَو لَمْ يكن عليَّ دينٌ جائرٌ

ولم تكنْ عندي حقوقُ للورى

لأَرفضنَّ هذه الدنْيا إلى الأخرى

وحَسْبي بدلاً وحبّذا

وألْزم النّفس العفَافَ قائلاً

لِلْعُمُرِ المقبل كنْ كما مَضَى

ولم أُعاتبْ سيفَ حظّي إنْ نَبَا

ولم أَقلْ لِزَمني حتّى مَتى

لكن حقوق قد ثناني الفقر عَنْ

قَضَائها والحقّ دينٌ يُقتَضَى

وثقل دينٍ قد أذابَ جسدي

وترك الطَّرفَ سميراً لِلسُّهَى

عَسَى وعلّ فرجٌ مُعَجّلٌ

مِن خالقي يكشف همّاً قد عَرَى

ثم الصَّلاةُ والسلام ما بدا

نورٌ وما غاب الظلام واختفى

على النبيّ المصطفى أكرم مَنْ

أرسلَه ربُّ السمواتِ العُلى

وصنوه حيدرة الكرّار مَنْ

باهَى به الرحمنُ أملاكَ السَّما

والآل أَرباب التّقى أمانُ أَهْلِ الأرض

أعلام الهدى سُفن النّجا

شرح ومعاني كلمات قصيدة سقى العقيق فالديار فاللوى

قصيدة سقى العقيق فالديار فاللوى لـ الهبل وعدد أبياتها اثنان و ثلاثون.

عن الهبل

الحسن الهبل. شرف الدين الحسن بن جمال الدين علي بن جابر بن صلاح بن أحمد بن صلاح بن أحمد بن ناجي بن أحمد بن عمر بن حنظل بن المطهر بن علي الهبل الخولاني القضاعي السحامي الحربي الزيدي الجارودي اليمني الصنعاني. ولد في صنعاء عام 1048 هـ/ 1639 م ونشأ فيها واشتغل بالعلوم والأدب، وقد لقب بالهَبَل. توفي في صنعاء عام 1079 هـ/ 1668 م

تعريف الحسن الهبل من ويكيبيديا

الحسن بن علي بن جابر الهَبَل (1639 - 1668) شاعر يمني في القرن 17 م/ 11 هـ. ولد في صنعاء ونشأ فيها واشتغل بالعلوم والأدب، حتى لقب بـأمير شعراء اليمن. أصله من قرية بني هبل هجرة من هجر خولان. له ديوان شعر. توفي في صنعاء وهو دون الثلاثين وقد رثاء والده.

تعريف الحسن الهبل من معجم الشعراء العرب

حسن بن علي بن جابر الهبل اليمني. شاعر زيدي عنيف، في شعره جودة ورقة يسمى أمير شعراء اليمن. من أهل صنعاء ولادة ووفاة. أصله من قرية بني هبل هجرة من هجر خولان. له ديوان شعر.

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي