سقى الله الدوافع من حفير
أبيات قصيدة سقى الله الدوافع من حفير لـ ابن الدمينة

سَقَى اللهُ الدَّوَافِعَ مِن حَفِيرٍ
وَمَا يُغنِينَ مِنكَ وَإِن سُقِينَا
أَتَستَسقِى وَأَنتَ بِبَطنٍ قَوٍّ
أَروبَةَ أَرضِ قَومٍ آخَرِينَا
قَضَينا اليَومَ حاجاتٍ أَلمَّت
فَمَن لِغَدٍ وحاجاتٍ بَقِينَا
وَحاجاتُ النُّفُوسِ تَكُونُ دَاءً
وَيَبرَأُ داؤُهُنَّ إِذا قُضِينَا
فَنَقضِى حاجةً وَتُلِمُّ أُخرَى
وَلَولا كَرُّهُنَّ لقَد فَنِينَا
أَما وَاللهِ ثُمَّ اللهِ حَقّا
يَمِيناً ثُمَّ أُتبِعُهَا يَمِينَا
لَقَد نَزَلَت أُمَيمَةُ مِن فُؤَادِى
تِلاعاً ما أُبِحنَ وَما رُعِينَا
وَلَكِنَّ الخَلِيلَ إِذا جَفانا
وَآثَرَ بالمَوَدَّةِ آخَرِينَا
صَدَدتُ تَكَرُّماً عَنهُ بِنَفسِى
وَإِن كانَ الفُؤَادُ بِهِ ضَنِينَا
أظَلُّ وَما أَبُثُّ النَّاسَ بَثِّى
وَلا يَخفَى الَّذِى بِى مُستَكِينَا
أَذُودُ النَّفسَ عَن لَيلَى وَإِنِّى
لَتَعصِينِى شَوَاجِرُ قَد صَدِينَا
يَرَينَ مَشَارِباً وَيُذَدنَ عَنها
ويُكثِرنَ الصُّدُورَ وما رَوِينَا
شرح ومعاني كلمات قصيدة سقى الله الدوافع من حفير
قصيدة سقى الله الدوافع من حفير لـ ابن الدمينة وعدد أبياتها اثنا عشر.
عن ابن الدمينة
عبد الله بن عبيد الله بن أحمد، من بني عامر بن تيم الله، من خثعم، أبو السري، والدمينة أمه. شاعر بدوي، من أرق الناس شعراً، قل أن يرى مادحاً أو هاجياً، أكثر شعره الغزل والنسيب والفخر. كان العباس بن الأحنف يطرب ويترنح لشعره، واختار له أبو تمام في باب النسيب من ديوان الحماسة ستة مقاطيع. وهو من شعراء العصر الأموي، اغتاله مصعب بن عمرو السلولي، وهو عائد من الحج، في تبالة (بقرب بيشة للذاهب من الطائف) أو في سوق العبلاء (من أرض تبالة) . له (ديوان شعر - ط) صغير.[١]
- ↑ معجم الشعراء العرب