سقى الله تلك الدار هامية القطر

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة سقى الله تلك الدار هامية القطر لـ العشاري

اقتباس من قصيدة سقى الله تلك الدار هامية القطر لـ العشاري

سَقى اللَه تلك الدار هامية القطر

مَدى الدَهر ما ناحَ المطوق وَالقمري

وَعم دياراً قَد عَفى الآن رَسمها

عَلى أَنَّها في الناس طيبة الذكرِ

وَأحيا بِهِ رَوض العشارة كُلما

تَحدر دَمع مِن جُفون عَلى صَدرِ

عَلَيها سَلام اللَه ما اخضر مورق

وَفاحَ الشَذا مِن شعبِها الطَيب العطرِ

وَروح أَقواما هُناكَ قبابهم

لَقَد ضربت حَقاً عَلى المَجد وَالفَخرِ

حَموا بشفار البيض وَالسُمر حوزة

بمثلهم تَسمو عَلى البيض وَالسُمرِ

غيوث إِذا أعطوا ليوث إِذا سَطوا

بحار أَياديهم تَفوق عَلى البَحرِ

من النَفر السامين في آل حمير

يَخوضون نار الحَرب بِالضمر الشقرِ

فُروع تيقنا بأن أصولها

مِن الباسِقات الطَلع وَالسادة الغرِ

فَمنهم إمام الفَضل وَالعلم وَالتُقى

أَبو طالب الحَربي ذو المد وَالجَزرِ

وَمَولى الوَرى عُثمان ذو النور وَالهُدى

وَسُلطان أَهل الكَشف في ذَلِكَ العَصرِ

مُشيد أَركان الشَريعة وَالتُقى

وَمحكم دين اللَهِ في النَهي وَالأَمرِ

وَجَوهَرة قَد ضَمها صدف الثَرى

فَيا أَسَفي حُزناً عَلى الكَوكَب الدري

وَيا لَهفي شَوقاً عَلى الطَلعة الَّتي

بِها طَلعت شَمس المَعارف وَالسرِ

وَلاحَت عَلى الأَكوان لَمعة نورها

فَفاقَت عَلى الشَمس المُنيرة وَالبَدرِ

حبى اللَه عثمان التَقي برحمة

مجللة تَهمو عَلى ذَلك القَبرِ

وَصَلى إلهي كُلَما انهل مدمع

عَلى صَحن خَد من جوى الوَجد وَالحرِ

عَلى المُصطفى المُختار مِن خَير عنصر

وَآل وَأصحاب مَحوا شَوكة الكفرِ

كَذاك سَلام من حسين يَسوقه

إِلَيهِ الصبا المَعروف بِالفَتح وَالنَصرِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة سقى الله تلك الدار هامية القطر

قصيدة سقى الله تلك الدار هامية القطر لـ العشاري وعدد أبياتها تسعة عشر.

عن العشاري

هـ / 1737 - 1780 م حسين بن علي بن حسن بن محمد بن فارس البغدادي الشافعي نجم الدين أبو عبد الله. يعود أصله إلى العشارة وهي بلدة تقع على ضفة نهر الخابور وكانت تابعة في العهد العثماني إلى لواء دير الزور، ولد وتعلم ببغداد، وفي تاريخ ولادته خلاف إذ وجد رسالة كتبها باسم والي بغداد إلى الشريف مسعود بن سعيد بن زيد المتوفى سنة 1165هـ‍ وهي بالتالي تناقض التاريخ الذي ذكره المرادي أنه ولد سنة 1150هـ‍. وكان من أساتذته الشيخ جمال الدين عبد الله ابن حسين السويدي البغدادي المتوفى سنة 1174 هـ‍ وولده الشيخ عبد الرحمن السويدي المتوفى سنة 1200هـ‍ وكان خطه جميلاً نسخ به كثيراً من الكتب. له: (حاشية على شرح الحضرمية لابن حجر الهيتمي) ، (حاشية على جمع الجوامع في أصول الفقه) ، (رسالة في مباحث الإمامة) ، (ديوان الشعر) .[١]

  1. معجم الشعراء العرب

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي