سقى الله ظبيا مبدي الغنج في الخطر

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة سقى الله ظبيا مبدي الغنج في الخطر لـ أبو نواس

اقتباس من قصيدة سقى الله ظبيا مبدي الغنج في الخطر لـ أبو نواس

سَقى اللَهُ ظَبياً مُبدِيَ الغُنجِ في الخَطرِ

يَميسُ كَغِصنِ البانِ مِن رِقَّةِ الخَصرِ

بِعَينَيهِ سِحرٌ ظاهِرٌ في جُفونِهِ

وَفي نَشرِهِ طيبٌ كَفائِحَةِ العِطرِ

هُوَ البَدرُ إِلّا أَنَّ فيهِ مَلاحَةً

بِتَفتيرِ لَحظٍ لَيسَ لِلشَمسِ وَالبَدرِ

وَيَضحَكُ عَن ثَغرٍ مَليحٍ كَأَنَّهُ

حُبابُ عُقارٍ أَو نَقِيٌّ مِنَ الدُرِّ

جَفاني بِلا جُرمٍ إِلَيهِ اجتَرَمتُهُ

وَخَلَّفَني نِضواً خَلِيّاً مِنَ الصَبرِ

وَلَو باتَ وَالهُجرانُ يَصدُعُ قَلبَهُ

لَجادَ بِوَصلٍ دائِمٍ آخَرَ الدَهرِ

مَخافَةَ أَن يُبلى بِهَجرٍ وَفُرقَةٍ

فَيَلقى مِنَ الهِجرانِ جَمراً عَلى جَمرِ

سَقى اللَهُ أَيّاماً وَلا هَجرَ بَينَنا

وَعودُ الصِبا يَهتَزُّ بِالوَرَقِ النَضرِ

يُباكِرُنا النَوروزُ في غَلَسِ الدُجى

بِنَورٍ عَلى الأَغصانِ كَالأَنجُمِ الزُهرِ

يَلوحُ كَأَعلامِ المَطارِفِ وَشيُهُ

مِنَ الصِفرِ فَوقَ البيضِ وَالخُضرِ وَالحُمرِ

إِذا قابَلَتهُ الريحُ أَوما بِرَأسِهِ

إِلى الشَربِ أَن سُرّوا وَمالَ إِلى السُكرِ

وَمَسمَعَةٍ جاءَت بِأَخرَسَ ناطِقٍ

بِغَيرِ لِسانٍ ظَلَّ يَنطُقُ بِالسِحرِ

لِتُبدِيَ سِرَّ العاشِقينَ بِصَوتِهِ

كَما تَنطِقُ الأَقلامُ تَجهُرُ بِالسِرِّ

تَرى فَخِذَ الأَلواحِ فيها كَأَنَّها

إِلى قَدَمٍ نيطَت تَضُجُّ إِلى الزَمرِ

أَصابِعُها مَخضوبَةٌ وَهيَ خَمسَةٌ

تَخَتَّمنَ بِالأَوتارِ في العُسرِ وَاليُسرِ

إِذا لَحِقَت يَوماً لُوي إِصبَعٍ لَها

فَتَحكي أَنينَ الصَبِّ مِن حُرقَةِ الهَجرِ

تَقولُ وَقَد دَبَّت عُقارٌ كَأَنَّها

دَمٌ وَدُموعٌ فَوقَ خَدٍّ إِذا تَجري

سَلامٌ عَلى شَخصٍ إِذا ما ذَكَرتُهُ

حَذِرتُ مِنَ الواشينَ أَن يَهتِكوا سِرّي

فَبَعضُ النَدامى في سُرورٍ وَغِبطَةٍ

وَبَعضُ النَدامى لِلمُدامَةِ في أَسرِ

وَبَعضٌ بَكى بَعضاً فَفاضَت دُموعُهُ

عَلى الخَدِّ كَالمَرجانِ سالَ إِلى النَحرِ

فَساعَدتُهُم عِلماً بِما يورِثُ الهَوى

وَأَنَّ جُنونَ الحُبِّ يولَعُ بِالحُرِّ

فَسَقياً لِأَيّامٍ مَضَت وَهيَ غَضَّةٌ

أَلا لَيتَها عادَت وَدامَت إِلى الحَشرِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة سقى الله ظبيا مبدي الغنج في الخطر

قصيدة سقى الله ظبيا مبدي الغنج في الخطر لـ أبو نواس وعدد أبياتها اثنان و عشرون.

عن أبو نواس

الحسن بن هانئ بن عبد الأول بن صباح الحكمي بالولاء. شاعر العراق في عصره. ولد في الأهواز من بلاد خوزستان ونشأ بالبصرة، ورحل إلى بغداد فاتصل فيها بالخلفاء من بني العباس، ومدح بعضهم، وخرج إلى دمشق، ومنها إلى مصر، فمدح أميرها، وعاد إلى بغداد فأقام بها إلى أن توفي فيها. كان جده مولى للجراح بن عبد الله الحكمي، أمير خراسان، فنسب إليه، وفي تاريخ ابن عساكر أن أباه من أهل دمشق، وفي تاريخ بغداد أنه من طيء من بني سعد العشيرة. هو أول من نهج للشعر طريقته الحضرية وأخرجه من اللهجة البدوية، وقد نظم في جميع أنواع الشعر، وأجود شعره خمرياته.[١]

تعريف أبو نواس في ويكيبيديا

الحَسَن بن هانِئ بن عَبد الأَوَّل بن الصَباح الحكِّمي المَذحَجي المكنى بأبي عَليَ المعروف بأبي نُوَاس (145هـ - 198هـ) (762م - 813م)، شاعر عربي، يعد من أشهر شعراء عصر الدولة العباسية ومن كبار شعراء شعر الثورة التجديدية. وُلد في الأهواز سنة (145هـ / 762م). ونشأ في البصرة، ثم انتقل إلى بغداد واتّصل بالبرامكة وآل الربيع ومدحهم، واتصل بـالرشيد والأمين. وقد توفي في بغداد سنة (199هـ / 813م). شعر أبي نواس صورة لنفسه، ولبيئته في ناحيتها المتحرّرة، فكان أبو نواس شاعر الثورة والتجديد، والتصوير الفنّي الرائع، وشاعر خمرة غير منازع. ثار أبو نواس على التقاليد، ورأى في الخمرة شخصًا حيّاً يُعشق، وإلاهةً تُعبد وتُكرم، فانقطع لها، وجعل حياته خمرةً وسَكْرة في موكب من الندمان والألحان، ينكر الحياة ويتنكر لكل اقتصاد في تطلّب متع الحياة. شاعر الملاحظة الدقيقة والإحساس العنيف، شاعر الهجران الذي يكثر من الشكوى. وهكذا كان أبو نواس زعيم الشعر الخمري عند العرب. ولكنه تاب عما كان فيه واتجه إلى الزهد، وقد أنشد عدد من الأشعار التي تدل على ذلك.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. أبو نُوّاس - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي