سقى الله عيد يد السعيد مواطرا
أبيات قصيدة سقى الله عيد يد السعيد مواطرا لـ عبد الله بلفقيه

سقى الله عيد يد السعيد مواطراً
تسيح خلال الباسقات لتثمرا
ويمسي نبات العشب في السوح أخضرا
وتضحى الربوع من أمامٍ ومن ورا
منعمةً تزهو يميناً وأيسرا
بعيد يد روحي وارتياحي وراحتي
وسولي ومأمولي وزهوي ومنيتي
وفي ذكره يا صاح أنسي وفسحتي
وجمعي وصحوي وانشراحي وبغيتي
بحق أقول لا بشك ولا افترا
بساحاته كم أهيف القد كم رشا
يفوق قضي الخيزان إذا مشى
ثوى حبه وسط الفؤاد وفي الحشا
فعنه عذولي لا اميل لمن وشى
وعنه خليل لا أطيق تصبرا
بعيد يد حيا الله عيد يد بالحيا
رجال سراةٌ ذو تقاءٍ وذو حيا
كرامٌ أهيل الجود والنورِ أصفيا
نجومُ الهدى كهفٌ لمن خاف أوليا
بهم يرحم الله العصاة من الورى
بهم قد هدى كم من جهولٍ مضللٍ
فعاد من الأخيار صافٍ مكمل
رقى رتبةً فوق الثريا وأعزل
وصار إمام الناس في كل محفلِ
جليلاً رفيع القدر صافي مطهرا
به قد ثوى بالسفح قطب الدوائر
فقيه الورى شيخ الشيوخ الأكابر
جمالُ الدنا والدين بحر الجواهر
شريفٌ عفيف صفوة أهلِ البصائرِ
وطودٌ براه الله سامٍ على الذرى
هو أستاذ أصحاب اليقين أولي العلا
وملجؤهم إن حل خطب أو اشكلا
غياث لخلقِ الله يسقى به الملا
به اصبح الوادي أميناً مجللا
وتاه على كل المدائن والقرى
فروعٌ له فيه تسامى منارهم
وجلت مراتبهم وطال فخارهم
بهم شرفت أوطانهم وديارهم
ملوك أمان الخلق قد عز جارهم
بهذا بيانٌ في الحديث لمن قرا
هم البضعة الغرا فسل عن مقامهم
وعن شأن محتدهم وفرض احترامهم
وما خصصوا في بدئهم وختامه
عليك بهم واسع لنحو خيامهم
ولازم لهم والجأ إليهمن لتظفرا
فويح شقي لم يقم بحقوقهم
مع ما رأى من مشرفات بروقهم
فلم يهتد حتى ابتلي بعقوقهم
وصار بعيداً زائغاً عن طريقهم
وسوف ينال الخزي قبراً ومحشرا
خذ النصح واستمسك بحبل ودادهم
وكن تابعاً دأباً لأثر جوادهم
ولا تال في سعيٍ لهم عن مرادهم
وكن ما حييت داخلاً في سوادهم
وإياك والتقصير ترجع إلى ورا
فيا ربنا بالأطهرين تولنا
ولا تخزنا يوم القيمة واهدنا
والطف بنا واكبت عدانا وحلنا
حنانا وما نرجوه منك فهب لنا
إلهي أجب يا من يرانا ولا يرى
فيا من عطاه لا يحد لآملٍ
وقد عم كلا من رفيعٍ ونازل
على المصطفى المختار أكمل كاملٍ
وآلٍ مع الصحب الكرام الأماثل
صلاةً عدد ما لاح صبح وأسفرا
شرح ومعاني كلمات قصيدة سقى الله عيد يد السعيد مواطرا
قصيدة سقى الله عيد يد السعيد مواطرا لـ عبد الله بلفقيه وعدد أبياتها تسعة و ثلاثون.