سقى دارهم من صيب الدمع وابل

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة سقى دارهم من صيب الدمع وابل لـ حسين العاملي النجفي

اقتباس من قصيدة سقى دارهم من صيب الدمع وابل لـ حسين العاملي النجفي

سقى دارهم من صيب الدمع وابل

وإن جادها من ريق المزن هاطل

رسالة مشتاق وتلك تعّلة

وهل تنفع العاني المشوق الرسائل

ألا ليت شعري هل إلى ذلك الحمى

سبيل فتزجي اليعملات المراقل

ومن لي بالمام عليه ودونه

سباسب بهم دونهن غوائل

سباريت لم تنسج بها الريح مطرفا

ولا وضعت فيها الغوادي الحوامل

يباب فلو وهم تخطى بدوّها

أصاب نكالا وانثنى وهو ناكل

وما عذر مثلي لا يروض صعابها

ولا يصطلي جمر الغضا وهو شاعل

فما سئمت نفس السري من السري

ولا عاقها عما تروم الحبائل

لي الله لم أدلجت فيها تهزني

نوازع نفسي في العلى ومخائل

لي الشوق هاد والعزيمة مركب

وحبي زاد والدموع مناهل

فلما انتهينا للحمى لا خلا الحمى

إذ الدار قفرى والخليط مزايل

خليلي قوما واسعداني فقد طحا

بقلبي داء من جوى البين قاتل

لعمر كما ما شب لاهب لوعتي

كواعب من أحياء بكر عقائل

تثنى بأعطاف نشاوي من الصبا

كما يتثنى الشارب المتمايل

ولكن شجاني ما شجاني وشفني

مصاب له في الخافقين زلازل

فكم ثل عرش منه وأنهار شامخ

وكم خرّ مصعوق وألقت حوامل

قضى شمس دين الحق أكرم من قضى

وناحت على الدين الحنيف الثواكل

قضى باقر العلم الذي سن للهدى

طريقة حق لا يدانيه باطل

قضى باقر العلم الذي سن شرعة

عليها لرواد الرشاد دلايل

وخط لها رسماً وأرسى قواعداً

لها فوق هام النيرات كلاكل

مراسم للبيت الحرام قواعد

قواعد للدين الحنيف معاقل

تبسم منها الدهر والدهر عابس

واخصب منها القطر والقطر ما حل

وأشرق منها الصبح والليل سافع

وأسفر منها العلم والجهل شامل

وعبقت الآفاق بالنشر والشذا

وقد وشعت بالنور تلك الخمائل

وسار على منهاجها كل عالم

فما عالم إلا بها اليوم عامل

تصرم أعمار الليالي وتنطوي

ولا تنطوي تلك العلى والفضائل

بنفسي حي خالد وهو ميت

مقيم على طول المدى وهو راحل

بنفسي من أمسى رهين جنادل

ففاخرت الشهب الحصى والجنادل

بنفسي من لا اختشي بعده الردى

ولست أبالي من تغول الغوائل

لئن اقفرت تلك الربوع فطالما

أناخ من الهلاك فيها قبائل

فمن سائل فضلا ومن طالب هدى

أبى الله فيها أن يخيّب سائل

لقد انعش الله الهدى بخلائف

له في العلى كل لكل يشاكل

فما غاض بحر من نداه تهللت

سحائب غر موجها متواصل

وما صاح روض في ذراه ترنحت

فوارع للمجد الأثيل أماثل

وليس يزول الهم إلا برحلة

إلى منزل من دونه النجم نازل

إلى روضة غناء قس وجرول

وسحبان للإطراء فيها عنادل

إلى بلد فيها الشريف ابن فاطم

منيل الأماني للبرية كافل

هو السيد المهدي من سار ذكره

كما سار في الكون الصبا والشمائل

هو البحر علما والسحاب مواهباً

وما الناس إلا سائل ومسائل

جواد جرى والغيث في حلبة الندى

فغبر في وجه الحيا وهو هاطل

لئن كان قد وافى أخيراً فإنه

لآت بما لم تستطعه الأوائل

شرح ومعاني كلمات قصيدة سقى دارهم من صيب الدمع وابل

قصيدة سقى دارهم من صيب الدمع وابل لـ حسين العاملي النجفي وعدد أبياتها واحد و أربعون.

عن حسين العاملي النجفي

حسين بن أبي الحسن موسى بن حيدر بن أحمد بن إبراهيم الحسيني العاملي الشقرائي النجفي. عالم أديب، فقيه أصولي، شاعر. رحل إلى كربلاء وتعلم على محمد باقر البهبهاني، وبعد وفاته ارتحل إلى النجف. اتصل بأمير خزاعة الشيخ حمد آل حمود وتزوج ابنته. توفي بالنجف.[١]

  1. معجم الشعراء العرب

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي