سقى دمشق ومن فيها بما رحبت

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة سقى دمشق ومن فيها بما رحبت لـ أحمد الكيواني

اقتباس من قصيدة سقى دمشق ومن فيها بما رحبت لـ أحمد الكيواني

سَقى دِمَشق وَمَن فيها بِما رَحبت

مِن الغَمام السَواري كُلُّ منهمر

أَرضٌ بِها كُلُّ فتان مِن البَشَر

يَزهو عَلى الحور بِالأَلحاظ وَالحور

أَرضٌ بِها رقت الأَرواح فَاِعتَدَلَت

فَلَيلُها أَبَداً في رقة السحر

وَمِن صَفا مائِها تَبدو ضَمائِرُهُ

فَكُلُ ما قَد طَواهُ غَير مُستَتَر

كَأَنَّهُ ذائب البَلور حَيث جَرى

يَجري عَلى الماس وَالعقيان وَالدُرر

وَرَقَ حَتّى لَقَد أَعدى الهَواء بِها

وَراقَ فَاِعتَدَلا في الصَفو وَالخصر

وَكُلُ مُشتَعل الخَدين بِالخَفَر

يَحير في وَجنَتَيهِ رائد البَصَر

وَكُل مُشتَمل بِالحُسن في حلل

مِن الجَمال عَفيف فاتك النَظَر

وَكُلُّ مُشتَغل بِالمُكرمات فَما

لَهُ بِغَير النَدى وَالمَجد مِن وَطَر

رَعى الإِلَهُ بِها صَحباً خَلائِقَهُم

أَصفى مِن الطَلّ فَوقَ الوَرد وَالزَهر

فَإِن فيهُم أَخاً لي كُلَّما صَدعت

ذِكراهُ قَلبي اِرتَمَت أَحشايَ بِالشَرر

صَديقٌ صدق أَكيد الود خالِصُهُ

حَرّاً كَريماً عَفيفاً طاهر الأَزر

صفت مَودَتهُ مِن كُل شائِبَة

لي في صَفاءِ لَيالينا وَفي الكَدَر

لَو كثنت أَملك عُمري أَن أَجود بِهِ

بِذَلت في ساعة مِن قُربِهِ عُمري

عَجبت لِلقَلب وَالأَشواق تَحرِقَهُ

في كُل ىن بِنار الهَم وَالفكر

وَكَيفَ يَبقى عَلى هَذا وَلا عَجَب

فيهِ فَقَد قالَ رَب المَجد وَالخَطَر

لَو كانَت النار لِلياقوت مَحرقة

لَكانَ يَشتَبه الياقوت بِالحَجَر

وَارحمتاهُ لحرّ قَلَّ ناصِرُهُ

وَساوَرتهُ صُروف الدَهر بِالغَير

فَلم تُزحزحهُ عَن دين الوَفاءِ وَلا

عَن الإِباءِ وَلا أَخلاقِهِ الاخر

يا شَوق مَهلاً فَلَيسَ القَلبُ مِن حَجَر

وَيا خُطوب اِرفِقي أَني مِن البَشَر

شرح ومعاني كلمات قصيدة سقى دمشق ومن فيها بما رحبت

قصيدة سقى دمشق ومن فيها بما رحبت لـ أحمد الكيواني وعدد أبياتها عشرون.

عن أحمد الكيواني

أحمد الكيواني

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي