سقيا لدارك يا أسماء من دار

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة سقيا لدارك يا أسماء من دار لـ الصاحب شرف الدين الأنصاري

اقتباس من قصيدة سقيا لدارك يا أسماء من دار لـ الصاحب شرف الدين الأنصاري

سَقْياً لِدارِكِ يا أَسْمَاءُ مِنْ دارِ

وَحَبَّذَا نارُكِ الزَّهراءُ مِنْ نارِ

ومُسْتمدٌ سناها مِنْ سَنا قَمَرٍ

للبَدْرِ مِنُه سَرارٌ بَعْدَ إِبْدارِ

ظَبْيٌ تَقَنَّصَ مِنْ طَرْفي كراهُ ولمْ

أَحْفِلْ بِمَسْراهُ لَوْلا طِيبُهُ السَّارِي

إذا تَثَنَّى ثَنَى عن طَوْعِ لائمتي

خواطري بقَوامٍ مِنْه خَطَّارِ

وإنْ رَنَا قيلَ يا للهِ ما صَنَعتْ

عَيْنُ الغَزَالِ بَقَلْبِ الضَّيغمِ الضَّاري

كمْ نِلْتُ في وَصْلِهِ مِنْ لذَّةٍ ذَهَبَتْ

عنّي ودامَ لها حُزْني وتَذْكاري

وعَضَّ وردٌ بَخدَّيْهِ لعِزَّتِهِ

لمْ يُجْنَ إلاَّ بِأَسْماعٍ وأَبصارِ

وقُبْلةٍ لم يُطرِّقْ نَحْوَهَا دَنَسٌ

إِذْ لم تكنْ غيرَ تقديرِ وإِضْمارِ

وخَلْوةٍ في النَّقا والأُنسِ مُخْليةٍ

جَفني مِن الماء أَو قلبي مِن النَّارِ

أحبابَنا كيفَ حُلَّتْ مِنْ حِبالِكمُ

حبالُنَا بَعْدَ إِحكامٍ وإِمرارِ

وكيفَ ضيّعتُمُ عَهْداً حَفِظْتُ لهُ

ودائعَ الحبِّ في جَهْدٍ وإِسْرارِ

أَبانَ غدرَكُمُ هَجْري وما عُرِفَتْ

عصابةُ البغيِ لولا قَتْلُ عمَّارِ

هذا وكمْ منْ نصيحٍ لجَّ في عَذَلي

فقُلْتُ دَعْني وإِيرادي وإِصداري

فما بقلبِكَ أَشجاني ولا ذَرَفَتْ

عيناكَ دَمْعي ولا حُمّلْتَ أَوزاري

ألامُ فيكمْ ولا تُجدي الملامةُ في

وَجْدي بكم غيرَ إِغرائي وإِصراري

إِنْ كُنْتُ لم أَفْتَقِدْ غَمْضي لفَقْدِكمُ

فلا وَجَدْتُ مِنَ الأَنصارِ أَنصاري

أَو كُنْتُ أَجْرَمْتُ جُرماً أَسْتَحِقُّ بهِ

بُعداً فلا قرِّبَتْ مِنْ دارِكُمْ داري

أَو كانَ ما ضيَّقُوهُ مِنْ مَسالِكِنا

ظُلْماً فلا وَسِعَتهمْ رحمةُ البَاري

عابُوا خِلاليَ واغْتابوا فَوقَّرَني

عِلْمي بأَنَّهمُ لَيسوا باَنظاري

إنْ يَفْعلوا فكفاهمْ شاهداً لَهُمُ

بالنَّقْصِ جهلُهُمُ في الفَضْلِ مِقْداري

لولا هواكمْ لما عاثَتْ ذِئابُهمُ

في سَرْحِ عِرْضي ولا مَرُّوا بأفكاري

أَو كانَ لي وَطَراً فيما يُرِيبُ فلا

أَدْرَكْتُ مِنْ جودِ سيف الدِّينِ أَوطاري

مُمدَّحٌ عَرَفَتْ فَضْلي فضائلُهُ

وغارَ إِذْ جهِلَ الأغيارُ مِقْداري

وكنتُ أَولَى بني الدُّنيا بحَظْوَتِهِ

وكانَ أَولى بني الدُّنيا بأشْعاري

هو الأَميرُ الذي يَعْنو لَهَيْبَتِهِ

وَبأْسِهِ كلُّ نَهَّاءٍ وأَمَّارِ

لَيْثٌ يُعَفَّرُ أَعداءُ المُظَفَّرِ في

هَيْجائِهِ بينَ أَنيابٍ وأَظْفارِ

شَهمٌ يفِرُّ إلى إقدامِهِ أَنَفاً

في حيثُ ليس على الفَرَّارِ مِنْ عارِ

وأَريحيٌّ إِذا غَنَّتْ قَواضبُهُ

في الهَامِ أَغْنَتْهُ عن عُودٍ ومِزْمارِ

سَمْحٌ شُجاعٌ لهُ في كلِّ مُعْضِلةٍ

جُودٌ مِنَ الماءِ في جِدٍّ مِنَ النَّارِ

بَنانُهُ عِنْدَ إِخلافِ الحيَا غَدَقٌ

وزَنْدُهُ عِنْد إِخْلافِ الحَيَا عوارِ

إذا غَزَا قُرِنَتْ راياتُ جَحْفلِهِ

بجَحْفَلٍ مِنْ سَديدِ الرَّأيِ جَرَّارِ

مَغامِراً بسُطاهُ كلَّ مُقتدرٍ

وغامراً بنداهُ كلَّ زَخَّارِ

وَجابراً بالْعَطايا كُلَّ مُنْكَسِرٍ

وكاسِراً بالسَّرايا كُلَّ جَبَّارِ

ومَشْترٍ بنَفيسِ الدُّرِّ مُغْتَبِطاً

نَفائسَ الشُّكْرِ قِيراطاً بقِنطارِ

أنا الكفيِلُ بتَحْبيرِ المَديحِ لَهُ

وهو الكفيلُ بإِكرامي وإِيثاري

اسْمعْ قريضاً يُفيدُ الشُّكر تَبْصرِةً

فُديْتَ منّا بَأسْماعِ وأَبصارِ

يَسْمو بِغُرِّ قَوافٍ مِنْهُ سائرةٍ

عُوْنٍ وسِرِّ مَعَانٍ فِيهِ أَبْكارِ

يُصْحي مِنَ الجَهْلِ راويهِ ويُسْكِرُهُ

كأَنَّ في كلِّ بيتٍ دارَ خمّارِ

وما المدَائحُ إِلاَّ أَنْجُمٌ طَلَعَتْ

زُهْراً تَضَوَّعَ مِنْها طِيبُ أَزْهارِ

قَلائدٌ دُرُّها يَبْقى ويَذْهبُ ما

بَذَلْتَ مِنْ درهمٍ فيها ودينارِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة سقيا لدارك يا أسماء من دار

قصيدة سقيا لدارك يا أسماء من دار لـ الصاحب شرف الدين الأنصاري وعدد أبياتها أربعون.

عن الصاحب شرف الدين الأنصاري

الصاحب شرف الدين الأنصاري

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي