سقيت الغوادي من طلول وأربع

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة سقيت الغوادي من طلول وأربع لـ البحتري

اقتباس من قصيدة سقيت الغوادي من طلول وأربع لـ البحتري

سُقيتِ الغَوادي مِن طُلولٍ وَأَربُعِ

وَحُيِّتِ مِن دارٍ لِأَسماءَ بَلقَع

وَإِن كُنتُ لا مَوعودُ أَسماءَ راجِعي

بِنُجحٍ وَلا تَسويفُ أَسماءَ مُقنِعي

وَلا نافِعي سَكبُ الدُموعِ الَّتي جَرَت

لَدَيها وَلا فَرطُ الحَنينِ المُرَجَّعِ

فَلا وَصلَ إِلّا أَن يُطيفَ خَيالُها

بِنا تَحتَ جُؤشوشٍ مِنَ اللَيلِ أَسفَعِ

أَلَمَّت بِنا بَعدَ الهُدُوِّ فَسامَحَت

بِوَصلٍ مَتى نَطلُبهُ في الجِدِّ تَمنَعِ

وَما بَرَحَت حَطّى مَضى اللَيلُ فَانقَضى

وَأَعجَلَها داعي الصَباحِ المُلَمَّعِ

فَوَلَّت كَأَنَّ البَينَ يَخلُجُ شَخصَها

أَوانَ تَوَلَّت مِن حَشايَ وَأَضلُعي

وَرُبَّ لِقاءٍ لَم يُؤَمَّل وَفُرقَةٍ

لِأَسماءَ لَم تُحذَر وَلَم تُتَوَقَّعِ

أَرانِيَ لا أَنفَكُّ في كُلِّ لَيلَةٍ

تُعاوِدُ فيها المالِكِيَّةُ مَضجَعي

أُسَدُّ بِقُربٍ مِن مُلِمٍّ مُسَلِّمِ

وَأَشجى بِبَينٍ مِن حَبيبٍ مُوَدِّعِ

فَكائِن لَنا بَعدَ النَوى مِن تَفَرُّقٍ

تُزَجّيهِ أَحلامُ الكَرى وَتَجَمُّعِ

وَمِن لَوعَةٍ تَعتادُ في إِثرِ لَوعَةٍ

وَمِن أَدمُعٍ تَرفَضُّ في إِثرِ أَدمُعِ

فَهَلّا جَزى أَهلُ الحِمى فَيضَ عَبرَتي

وَشَوقي إِلى أَهلِ الحِمى وَتَطَلُّعي

سَيَحمِلُ هَمّي عَن قَريبِن وَهِمَّتي

قَرا كُلِّ ذَيّالٍ جُلالٍ جَلَنفَعِ

يُناهِبنَ أَجوازَ الفَيافي بِأَرجُلٍ

عِجالٍ إِلى طَيِّ الفَيافي وَأَذرُعِ

مَتى تَبلُغُ الفَتحَ بنَ خاقانَ لا تُنَح

بِضَنكٍ وَلا تَفزَع إِلى غَيرِ مَفزَعِ

حَليفُ نَداً إِن سيلَ فاضَت حِياضُهُ

وَذو كَرَمٍ إِلّا يُسَل يَتَبَرَّعِ

تُؤَمَّلُ نُعماهُ وَيُرجى نَوالُهُ

لِعانٍ ضَريكٍ أَو لِعافٍ مُدَقَّعِ

وَيَبتَدِرُ الراءونَ مِنهُ إِذا بَدا

سَنا قَمَرٍ مِن سُدَّةِ المُلكُ مُطلَعي

إِذا ما مَشى بَينَ الصُفوفِ تَقاصَرَت

رُؤوسُ الرِجالِ عَن طِوالٍ سَميدَعِ

يَقومونَ مِن بُعدٍ إِذا بَصُروا بِهِ

لِأَبلَجَ مَوفورِ الجَلالَةِ أَروَعِ

وَيَدعونَ بِالأَسماءِ مَثنىً وَمَوحَداً

إِذا حَضَروا بابَ الرُواقِ المُرَفَّعِ

إِذا سارَ كُفَّ اللَحظُ عَن كُلِّ مَنظَرٍ

سِواهُ وَغُضَّ الصَوتُ عَن كُلِّ مَسمَعِ

فَلَستَ تَرى إِلّا إِفاضَةَ شاخِصٍ

إِلَيهِ بِعَينٍ أَو مُشيرٍ بِإِصبَعِ

مُراعٍ لِأَوقاتِ المَعالي مَتى يَلُح

لَهُ شَرَفٌ يوجَف إِلَيهِ فَيوضِعِ

عَفُوٌّ عَنِ الجانينَ حَتّى يَرُدُّهُم

إِلَيهِ وَإِلّا يَعفُ يَأخُذ فَيُسرِعِ

عَليمٌ بِتَصريفِ اللَيالي كَأَنَّهُ

يُعاني صُروفَ الدَهرِ مِن عَهدِ تُبَّعِ

حَليمٌ فَإِن يُبلَ الجَهولُ بِحِقدِهِ

يَبِت جارَ رَأسِ الحَيَّةِ المُتَطَلِّعِ

وَلا يَبتَدي بِالحَربِ أَو يُبتَدي بِها

وَقورُ الأَناةِ أَريَحِيُّ التَسَرُّعِ

وَقَد آيَسَ الأَعداءَ مَحكُ مُضاجيرٍ

لَجوجٍ مَتى يَحزُز بِكَفَّيهِ يَقطَعِ

طَلوبٌ لِأَقصى الأَمرِ حَتّى يَنالُهُ

وَمُغرىً بِغاياتِ الحَقائِقِ مولَعِ

وَقُلتُ لِمَغرورٍ بِهِ حانَ وَاِرتَمَت

بِهِ مُطمِعاتُ الحَينِ في غَيرِ مَطمَعِ

تَرَكتَ اِقتِبالَ العَفوِ وَالعَفوُ مُعرِضٌ

إِذِ السِلمُ باقٍ وَالقُوى لَم تَقَطَّعِ

أَفَالآنَ حاوَلتَ الرِضا بَعدَما مَضَت

عَزيمَةُ غَضبانٍ عَلى الشَرِّ مُجمِعِ

إِذا بَدَرَت مِنهُ العَزيمَةُ لَم يَقِف

وَإِن جازَ عَنهُ الأَمرُ لَم يَتَتَبَّعِ

هَجومٌ عَلى الأَعداءِ مِن كُلِّ وِجهَةٍ

رِذا هَجهَجوا في وَجهِهِ لَم يُرَوَّعِ

أَمينُ بَني العَبّاسِ في سِرِّ أَمرِهِم

وَعُدَّتُهُم لِلخالِعِ المُتَمَنِّعِ

فَما هُوَ بِالسَهلِ الشَكيمَةِ دونَهُم

وَلا فيهِمِ بِالمُدهِنِ المُتَصَنِّعِ

وَيُرضيكَ مِن والي الأَعِنَّةِ كَرُّهُ

وَإِقدامُهُ في المَأزِقِ المُتَشَنِّعِ

لَهُ الأَثَرُ المَحمودُ في كُلِّ مَوقِفٍ

وَفَصلُ الخِطابِ الثَبتُ في كُلِّ مَوضِعِ

لَكَ الخَيرُ إِنّي لاحِقٌ بِكَ فَاتَئِد

عَلَيَّ وَإِنّي قائِلٌ لَكَ فَاسمَعِ

مَكانِيَ مِن نُعماكَ غَيرُ مُؤَخَّرٍ

وَحَظِّيَ مِن جَدواكَ غَيرُ مُضَيَّعِ

وَإِنّي وَإِن بَلَّغتَني شَرَفَ العُلا

وَأَعتَقتَ مِن ذُلِّ المَطالِعِ أَخدَعي

فَما أَنا بِالمَغضوضِ فيما أَتَيتَهُ

إِلَيَّ وَلا المَوضوعِ في غَيرِ مَوضِعي

وَقَد نافَسَتني عُصبَةٌ مِن مُقَصِّرٍ

وَمُنتَحِلٍ مالَم يَقُلهُ وَمُدَّعِ

إِذا ما اِبتَدَرنا غايَةً جِئتُ سابِقاً

وَجاءوا عَلى آثَرِ حَسري وَظُلَّعِ

فَلا تُلحِقَن بي مَعشَراً لَم يُؤَمِّلوا

لَحاقي وَلَم يَجروا إِلى أَمَدٍ مَعي

شرح ومعاني كلمات قصيدة سقيت الغوادي من طلول وأربع

قصيدة سقيت الغوادي من طلول وأربع لـ البحتري وعدد أبياتها سبعة و أربعون.

عن البحتري

هـ / 821 - 897 م الوليد بن عبيد بن يحيى الطائي أبو عبادة . شاعر كبير، يقال لشعره سلاسل الذهب، وهو أحد الثلاثة الذين كانوا أشعر أبناء عصرهم، المتنبي وأبو تمام والبحتري، قيل لأبي العلاء المعري: أي الثلاثة أشعر؟ فقال: المتنبي وأبو تمام حكيمان وإنما الشاعر البحتري. وأفاد مرجوليوث في دائرة المعارف أن النقاد الغربيين يرون البحتري أقل فطنة من المتنبي وأوفر شاعرية من أبي تمام. ولد بنمنبج بين حلب والفرات ورحل إلى العراق فاتصل بجماعة من الخلفاء أولهم المتوكل العباسي وتوفي بمنبج. له كتاب الحماسة، على مثال حماسة أبي تمام.[١]

تعريف البحتري في ويكيبيديا

البُحْتُري (204 هجري - 280 هجري)؛ واسمه أبو عبادة الوليد بن عبيد بن يحيى التنوخي الطائي، أحد أشهر الشعراء العرب في العصر العباسي.يقال لشعره سلاسل الذهب، وهو أحد الثلاثة الذين كانوا أشهر أبناء عصرهم، المتنبي وأبو تمام والبحتري، قيل لأبي العلاء المعري: أي الثلاثة أشعر؟ فقال: المتنبي وأبو تمام حكيمان وإنما الشاعر البحتري. ولد في منبج إلى الشمال الشرقي من حلب في سوريا. ظهرت موهبته الشعرية منذ صغره. انتقل إلى حمص ليعرض شعره على أبي تمام، الذي وجهه وأرشده إلى ما يجب أن يتبعه في شعره. كان شاعرًا في بلاط الخلفاء: المتوكل والمنتصر والمستعين والمعتز بن المتوكل، كما كانت له صلات وثيقة مع وزراء في الدولة العباسية وغيرهم من الولاة والأمراء وقادة الجيوش. بقي على صلة وثيقة بمنبج وظل يزورها حتى وفاته. خلف ديوانًا ضخمًا، أكثر ما فيه في المديح وأقله في الرثاء والهجاء. وله أيضًا قصائد في الفخر والعتاب والاعتذار والحكمة والوصف والغزل. كان مصورًا بارعًا، ومن أشهر قصائده تلك التي يصف فيها إيوان كسرى والربيع. حكى عنه: القاضي المحاملي، والصولي، وأبو الميمون راشد، وعبد الله بن جعفر بن درستويه النحوي. وعاش سبع وسبعين سنة. ونظمه في أعلى الذروة. وقد اجتمع بأبي تمام، وأراه شعره، فأعجب به، وقال: أنت أمير الشعر بعدي. قال: فسررت بقوله. وقال المبرد: أنشدنا شاعر دهره، ونسيج وحده، أبو عبادة البحتري. وقيل: كان في صباه يمدح أصحاب البصل والبقل. وقيل: أنشد أبا تمام قصيدة له، فقال: نعيت إلي نفسي ومعنى كلمة البحتري في اللغة العربية: قصير القامة.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. البحتري - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي