سق العيس بالبيدا على الهون يا حادي

أبيات قصيدة سق العيس بالبيدا على الهون يا حادي لـ عبد الله بلفقيه

وايه بأهل الركب من جانب الوادي

وقل يا رعاك الله صب متيمٌ

ورا العيس مقطوعٌ عن الظهر والزاد

يؤم حبيباً في الركاب مسافراً

وقد صده الفقدان عن ذلك الغادي

فصار وحيداً ذا انقطاعٍ وغربةًٍ

فريداً عن الأحباب في بلقعٍ صادي

يجول بجسمٍ قد تمادى نحوله

وقلبٍ طويلِ الهم من طول إبعادي

فلا هو إذ سار الحبيب مسائراً

له أو مقيماً في البلاد مع أنداد

إذا ما غشاه الليل بات مسهداً

يحن على الألاف بالأمس في النادي

ومهما سرى برق الأبيرق معتماً

يهيج من التذكار إضرام أكبادي

ألا يا حويدي العيس ناد مبلغاً

عريباً لنا في القوم سؤلي ومرتادي

عسى يرحموا بادي العظام ويذكروا

وداداً قديماً بالمصلى وأجياد

فإني وحق الود لم أنس عهدهم

فكيف وقد صاروا ملاذي وأسيادي

وكنت بهم وافي الجناحين سيداً

أجر ذيول الفخر رغماً لحسادي

ألا يا رعى الله الخيام وأهلها

وحيا لياليها الجياد بإسعاد

ألا هل ترى ركب الهوادج يرجعوا

إلى الحي بعد البين كي ترجع أعيادي

فلله جود في الخليقة دائمٌ

عميم لحاضرهم جميعاً وللبادي

فيا رحمة الرحمن جودي على فتى

يدور مع الأحباب غوراً مع انجاد

وقد زان ظناً في الإله ومأملاً

وينبوع فضل الله سحاً لوراد

فيا ربنا امنن علينا وجد لنا

بخيرٍ وتوفيقٍ وعفوٍ وإرشاد

وعم جميع الأهل والحب كلهم

وصل مع التسليم من غير تعداد

على المصطفى خير الأنام جميعهم

أبي القاسم المحمود والمجتبى الهادي

مع الآل والأصحاب طراً وموقفا

لهم باتباعٍ في صدورٍ وإيراد

قصيدة سق العيس بالبيدا على الهون يا حادي لـ عبد الله بلفقيه وعدد أبياتها واحد و عشرون.