سكتنا حين ذمونا وعابوا

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة سكتنا حين ذمونا وعابوا لـ جميل صدقي الزهاوي

اقتباس من قصيدة سكتنا حين ذمونا وعابوا لـ جميل صدقي الزهاوي

سَكَتنا حين ذمونا وَعابوا

وإن سكوتنا عنهم جوابُ

وَهَل ضَرر عَلى قمر تسامى

إذا نبحت عَلى القمر الكلاب

أَرى عند الَّذي يأَتي اِنتقاداً

إذا كثر الحجى قلّ السباب

أَرى ناساً لهم دون البَرايا

وجوه حين تَلقاها صلاب

إذا ما الصدق أَعوزهم لقدح

فإن سلاحهم فيه الكذاب

سطا نفر عَلى آداب قوم

كذاك تعيث في اللَيل الذئاب

كَثير من يعاديني فيؤذي

وأَكثر من يعاديني الصحاب

وأَما الشاتِمون لغير شيء

فَلي من أَمرهم عجبٌ عجاب

لَقَد ساءَلت لَو أَجدى سؤالي

وَقَد عاتبت لَو نفع العتاب

وَما ذَنبي إليهم غير أني

إذا خاطبتهم صدق الخطاب

وَلست بمن يداجي مستبداً

تذل له من الناس الرقاب

وَكَم من فارغ يَطفو لنفخ

بمارنه كَما يَطفو الحباب

إذا ما ضاقَ بي يوماً مَكان

فإن مسالكي عنه رحاب

وَهَل يَحلو مَقامي في بلاد

تساوى الرأس فيها وَالذناب

وَلَيسَ تعوقني عَن أَرض مصر

إذا يممتها الطرق الصعاب

وإني إن ذهبت أُريد مصراً

فَلَيسَ يضر بغداد الذهاب

سَأَرحَل جاعلاً بغداد خَلفي

فَما عَيشي بها إلا عَذاب

وَما زالَت من الأعداء فيها

موجهة إلى صَدري الحراب

مناي هيَ الَّتي قد خادَعَتني

فَقَد لمعت كَما لمع السراب

وَلا أَرجو السَعادة بعد شيبي

فقد ذهبت كَما ذهب الشباب

وإن قَضَت السياسة لي سقوطاً

فَكَم ينقض في ليل شهاب

ذببت عَن العراق وَعن بنيه

وَلَم يكُ لي سوى الإصلاح داب

وَعلمتُ الشباب فكان منهم

جزائي أَن يحقِّرني الشَباب

وَرب صَنيعة نفعت أُناساً

فكانَ لغير فاعلها الثواب

أَقول لمن يداهنني وجاهاً

وَيثلبني إذا كانَ الغياب

بنيت القول حين أَفضَت فيه

عَلى جهل فأَخطأك الصواب

حذار من العباب فلا تخضه

مخافة أَن يطوحك العباب

لعمر أَبيك ما الوطن المفدى

بيوت للمقام وَلا تراب

بل الوطن العَزيز مثار ذكرى

لأجداد ثووا فيه وَغابوا

وَفي شَيخوخَتي سأَسير منه

وإن الشيخ ليسَ له مآب

شرح ومعاني كلمات قصيدة سكتنا حين ذمونا وعابوا

قصيدة سكتنا حين ذمونا وعابوا لـ جميل صدقي الزهاوي وعدد أبياتها ثلاثون.

عن جميل صدقي الزهاوي

جميل صدقي بن محمد فيضي بن الملا أحمد بابان الزهاوي. شاعر، نحى منحى الفلاسفة، من طلائع نهضة الأدب العربي في العصر الحديث، مولده ووفاته ببغداد، كان أبوه مفتياً، وبيته بيت علم ووجاهة في العراق، كردي الأصل، أجداده البابان أمراء السليمانية (شرقي كركوك) ونسبة الزهاوي إلى (زهاو) كانت إمارة مستقلة وهي اليوم من أعمال إيران، وجدته أم أبيه منها. وأول من نسب إليها من أسرته والده محمد فيضي. نظم الشعر بالعربية والفارسية في حداثته. وتقلب في مناصب مختلفة فكان من أعضاء مجلس المعارف ببغداد، ثم من أعضاء محكمة الاستئناف، ثم أستاذاً للفلسفة الإسلامية في (المدرسة الملكية) بالآستانة، وأستاذاً للآداب العربية في دار الفنون بها، فأستاذاً في مدرسة الحقوق ببغداد، فنائباً عن المنتفق في مجلس النواب العثماني، ثم نائباً عن بغداد، فرئيساً للجنة تعريب القوانين في بغداد، ثم من أعضاء مجلس الأعيان العراقي، إلى أن توفي. كتب عن نفسه: كنت في صباي أسمى (المجنون) لحركاتي غير المألوفة، وفي شبابي (الطائش) لنزعتي إلى الطرب، وفي كهولي (الجرىء) لمقاومتي الاستبداد، وفي شيخوختي (الزنديق) لمجاهرتي بآرائي الفلسفية، له مقالات في كبريات المجلات العربية. وله: (الكائنات -ط) في الفلسفة، و (الجاذبية وتعليها -ط) ، و (المجمل مما أرى-ط) ، و (أشراك الداما-خ) ، و (الدفع العام والظواهر الطبيعية والفلكية-ط) صغير، نشر تباعاً في مجلة المقتطف، و (رباعيات الخيام-ط) ترجمها شعراً ونثراً عن الفارسية. وشعره كثير يناهز عشرة آلاف بيت، منه (ديوان الزهاوي-ط) ، و (الكلم المنظوم-ط) ، و (الشذرات-ط) ، و (نزغات الشيطان-خ) وفيه شطحاتة الشعرية، و (رباعيات الزهاوي -ط) ، و (اللباب -ط) ، و (أوشال -ط) .[١]

تعريف جميل صدقي الزهاوي في ويكيبيديا

جميل صدقي بن محمد فيضي ابن الملا أحمد بابان الزهاوي (1279 هـ - 1354 هـ / 1863 - 1936 م): شاعر، من طلائع نهضة الأدب العربي في العصر الحاضر، وهو علم من أعلام الشعر العربي الحديث، ورائد من روّاد التفكير العلمي والنهج الفلسفي. مولده ووفاته ببغداد، كان أبوه مفتيها. وبيته بيت علم ووجاهة في العراق. كردي الأصل، أجداده البابانيون أمراء السليمانية، ونسبة الزهاوي إلى (زهاو) كانت إمارة مستقلة وهي اليوم من أعمال إيران، وجدته أم أبيه منها. وأول من نسب إليها من أسرته والده محمد فيضي الزهاوي.تلقى العلم على يدي أبيه مفتي بغداد، وفي مدرسته التي عُرفت بما تدرسه من العلوم الشرعية الإسلامية والأدب العربي. نظم الشعر بالعربية والفارسية في حداثته. وتقلب في مناصب مختلفة فكان من أعضاء مجلس المعارف ببغداد، ثم من أعضاء محكمة الاستئناف، ثم أستاذا للفلسفة الإسلامية في (المدرسة الملكية) بالآستانة، وأستاذا للآداب العربية في دار الفنون بها، فأستاذا للمجلة في مدرسة الحقوق ببغداد، فنائبا عن المنتفق في مجلس النواب العثماني، ثم نائبا عن بغداد، فرئيسا للجنة تعريب القوانين في بغداد، ثم من أعضاء مجلس الأعيان العراقي، إلى أن توفي.

[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي