سكران باللحظ صاح

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة سكران باللحظ صاح لـ عماد الدين الأصبهاني

اقتباس من قصيدة سكران باللحظ صاح لـ عماد الدين الأصبهاني

سكرانُ باللحظِ صاحِ

نشوانُ من غير راح

بوجنةِ الوردِ يَفت

رُّ عن ثنايا الأقاح

وقامةِ الغصنِ يهت

زُّ في مَراح المِراحِ

وعارضِ المسك مثل ال

مساء فوقَ الصّباحِ

نمَّ العِذارُ عليهِ

فتمَّ فيه افتضاحي

وردُ الحياء جَني

في ذلكَ التُّفاح

والرِّيقُ كالرَّاحِ شُجّتْ

بعذبِ ماءٍ قَراح

من كأْسِ فيه اغتباقي

مُنَعّماً وأصطباحي

وفي الأُمور اختتامي

على اسمهِ وافتتاحي

أَهوى طلوعَ صباحي

على وُجُوهٍ صباحِ

ولثمَ أَحورَ أَحْوَى

وضمَّ رُودٍ رَداح

وريَّ قلبي الصّدي من

عناقِ ظامي الوشاحِ

وفتنتي من عيونٍ

حور مراضٍ صحاحِ

يا صاحِ إنّي نزيفٌ

سُكراً وإنّكَ صاحِ

وبرحُ وجدي مقيمٌ

فما له من بَراحِ

دعني فما أَنتَ يوماً

مُؤاخذٌ بجُناحِ

وما أَطعتُ غرامي

حتى عصيتُ اللّواحي

وَفَى الحبيبُ وتَمّتْ

بوصله أَفراحي

وزادَ قِدْحي ودارتْ

بِمُنْيتي أَقداحي

أُعطي الكؤوسَ ملاءً

على أَكفِّ الملاح

ورضتُ بالصبر دهري

وكانَ صعبَ الجماح

قد استقرَّتْ أُموري

فيه بِحسْبِ اقتراحي

كما استقرَّ صلاحُ ال

دنيا بملْكِ الصَّلاحِ

تنيرُ شمسُ مساعي

هِ من سماءِ الصَّباحِ

وأَمرهُ مستفادُ

من القضاءِ المُتاحِ

ذو المفخَر المتعالي

والنائلِ المُستماحِ

وللحقيقةِ حامِ

وللدنيّةِ ماحِ

غيثُ السّماحةِ طَوْدُ ال

وقارِ ليثُ الكفاحِ

صدرٌ بجدواه صَدْري

مُذْ لم يزلْ في انشراحِ

من قَدْحِ زندِ الأَماني

به وَقُودُ القداحِ

أَمّلْتُهُ لمُلمِّي

فلاحَ وجهُ فلاحي

آمالُنا بلُهاهُ ال

أجسامُ بالأَرواحِ

نَدَى كريم حيي

وبأسُ ذِمْرِ وَقَاحِ

يَفْديكَ أهلُ اجتراءٍ

على ركُوبِ اجتراحِ

بالمال غيرُ كرامٍ

بالعِرْض غيرُ شحاح

رأيتَ صونَ المعالي

في بذل مال مباح

إنْ طال ليلُ مُلَّمٍ

وافيتَ بالإصباح

مُلَّيتَ يوسفُ مِصْراً

جدّاً بغيرِ مزاحِ

مُلكاً بغيرِ انتزاعِ

عزّاً بغير انتزاح

يا من أًَياديه تُبدي

بالحَصْر عِيَّ الفِصاح

عدوه في اتّضاع

ومجدُه في اتّضاحِ

صريح مدحي لعليا

كَ عن ولاءٍ صراحِ

بقيدِ شكري عطايا

كَ مطلقاتُ السّراحِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة سكران باللحظ صاح

قصيدة سكران باللحظ صاح لـ عماد الدين الأصبهاني وعدد أبياتها ثلاثة و أربعون.

عن عماد الدين الأصبهاني

محمد بن محمد صفي الدين بن نفيس الدين حامد بن أله أبو عبد الله عماد الدين الأصبهاني. مؤرخ عالم بالأدب، من أكابر الكتاب، ولد في أصبهان، وقدم بغداد حدثاً، فتأدب وتفقه. واتصل بالوزير عون الدين "ابن هبيرة" فولاه نظر البصرة ثم نظر واسط، ومات الوزير، فضعف أمره، فرحل إلى دمشق. فاستخدم عند السلطان "نور الدين" في ديوان الإنشاء، وبعثه نور الدين رسولاً إلى بغداد أيام المستنجد ثم لحق بصلاح الدين بعد موت نور الدين. وكان معه في مكانة "وكيل وزارة" إذا انقطع (الفاضل) بمصر لمصالح صلاح الدين قام العماد مكانه. لما ماتَ صلاح الدين استوطن العماد دمشق ولزم مدرسته المعروفة بالعمادية وتوفي بها. له كتب كثيرة منها (خريدة القصر - ط) وغيره، وله (ديوان شعر) .[١]

  1. معجم الشعراء العرب

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي