سكر الظبي واستحد حسامه

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة سكر الظبي واستحد حسامه لـ عبد اللطيف الصيرفي

اقتباس من قصيدة سكر الظبي واستحد حسامه لـ عبد اللطيف الصيرفي

سكر الظَّبيِ وَاِستَحدِ حُسامِهِ

فَالنَّجاةِ النَّجاة يا اللَهُ السَلامَه

مَن يُغَرِّر بِنَفسِهِ مَعَ ريمِ

ما عَهِدنا في قُسورِ إِقدامَه

رَبِّ حَسُنَ اللِحاظُ دُعاةً

في صَميمِ القُلوبِ بَنوا غَرامَه

وَبِهِ آمَنَ المَلّاحُ جَميعاً

وَاِستَكانوا وَأَصبَحوا خَدامَه

لَستُ أَنساهُ لَيلَةً كانَ فيها

بِسَوِيِّ البَنانِ يَسقي المَدامَه

دارٌ بِالكاسِ يَرسُمُ الكَونَ شَكلاً

لِيُرينا بَينَ اليَدَينِ نِظامَه

وَشُعاعَ الأَقداحِ وَالراحُ وَالجي

دُ مُضيءٌ وَاللَيلُ مُرخٍ ظَلامَه

فَغَدا كُلُّ مُحتَسٍ يَتَمَشّى

وَالنِظامُ الشَمسي بادَ إِمامَه

وَسَبانا العُقولُ حينَ تَجلي

مُثنِياً قامَةً وَأَيَّةَ قامَه

بِعُيونٍ تَجِلُّ عَن قَولِ نَجلا

وَخُدودٍ مِنها تَحَلَّت بِشامَه

وَثَنايا رِضا بِها البَرءُ لَكِن

مَن يَحصُل مِنَ النُجومِ مَرامَه

بِأَبي شادِنا إِلى الراحِ يَصبو

وَالنَدامى بِحُبِّهِ مُستَهامَه

يا نَديمي ناشَدتُكَ الوُدَّ خَفِّف

عَنهُ في الشُربِ إِن فيهِ ظَلامَه

مَن يُطِق جَورُهُ وَجَورُ جُفونِ

هِيَ سُكري مِن غَيرِ شُربٍ مَدامَه

وَلِحاظُ مَقرونَةٍ بِالمَنايا

لَو رَآها عَمرُو رَمى الصَمصامَه

لَيتَ شِعري كَيفَ التَحَرُّزُ مِنهُ

وَفُؤادي أَلقى إِلَيهِ زَمامَه

قَد أَطَعتُ الهَوى فَكانَ هَوانا

وَمُطيعُ الهَوى حَليفَ النَدامَه

مَن مُجيري وَفاتَني لا يُبالي

أَفُؤاداً أَصابَهُ أَم حَمامَه

مَهجُ الناسِ عِندَهُ كَعَصافي

رٍ لِإيقاعِها أَعِد سِهامَه

وَالمُحَيّا وَلا مِثالَ كَفَخٍّ

طُرَّةَ الشِعرِ أَتقَنَت أَحكامَه

حُبُّهُ لُؤلُؤٌ مِنَ الثَغرِ يُبديهِ

لِمَن رامَ صَيدُهُ بِاِبتِسامَه

طالَما مِنهُ قَد تَحاشَيتُ خَوفاً

وَمَنَعتَ الفُؤادَ فيهِ اِقتِحامَه

غَيرَ أَنّي بِهِ وَقَعتَ وَقَد كا

نَ وَما كُلُّ وَقعَةٍ بِسَلامَه

سَبَقَ السَيفُ أَيُّها اللائِمُ العَذلُ

فَلَم يَبقَ مَوضِعٌ لِلمَلامَه

فَدَعوني مَعَ المَليحِ وَشَأني

مَالجُرحُ بِمَيتِ إيلامَه

فَلَو أَنّي بِهِ حَليفٌ سَقامُ

رَبِّ يَومَ بِالوَصلِ يَبري سَقامَه

وَإِذا الروحُ مَن عَناهُ اِستَجارَت

وَغَدا الكاسُ طافِياً لِلطَمامَه

عُدتُ أَعدو وَنِعمَ وَاللَهُ قَصدي

نَحوَ خَيري إِنسانِ عَينِ الشَهامَه

أَو حَدُّ الناسِ أَكرَمُ الناسِ في البَأ

سِ وَفي الفَضلِ وَالنَدا وَالكَرامَه

أَشبَهُ السَيرِ بِالسَريرَةِ حَسَنا

وَالمَزايا عَلى النَوايا عَلامَه

شادَ لِلشُكرِ وَالثَناءُ بُيوتاً

وَعَلى المَجدِ قَد أَقامَ الدَعامَه

كانَ ثَديُ الرِضا إِلَيهِ رِضاعا

وَعَلى البِرِّ وَالكَمالِ فَطامَه

وَإِذا ما عَن طَوقِهِ شَبَّ أَضحى

لا لِغَيرِ الفِخارِ يُبدي هَيامَه

وَاِصطَفاهُ مُلوكُ مِصرَ شَباباً

كَأَصطَفا سَيِّدُ المَلا لِأُسامَه

فَاِرتَقاها مَناصِباً ذاتَ شَأنٍ

وَكَساها مِن جَدِّهِ بِفَخامَه

وَغَدا مُغرَماً بِكُلِّ عَلاءٍ

جاعِلُ الحَزمِ هَمُّهُ وَاِهتِمامَه

لَو رَأى في السَماءِ مَجداً وَفَخراً

لَاِبتَغاها فَلازَمَت أَقدامَه

مَعَ أَنَّ الفِخارَ وَالمَجدَ لَفظُ

هُوَ مَعناهُما البَديهِ فَهامَه

وَإِذا كانَ في الوُجودِ كَرامُ

فَهُم مِنهُ قَطرَةً مِن غَمامَه

فَهوَ كَالنَيرَينِ في الناسِ نَفعاً

كَم إِلَيهِ مِن نِعمَةٍ مُستَدامَه

قَد تَجافى عَنِ المَظالِمِ بِالعَد

لِ وَلا زالَ رافِعاً أَعلامَه

ما دَرى الناسُ حَقَّ قَدرَ لَدَيهِ

أَنا مَيّازٌ قَدرُهُ وَمَقامَه

هُوَ كَالظَفرِ في بَنانِ المَعالي

وَسِواهُ مَهما عَلا كَقَلامَه

وَذَكاهُ عَنِ اِبنِ أَكثَمَ يَروي

وَعَلى أَحنَفَ فَقِس أَحلامَه

أَيُّها الماجِدُ الأَبَرُّ المَرجى

جَملَ اللَهِ بِالصَفا أَيّامَه

جاءَكَ العامُ وَالعُلا وَالأَماني

ضامِناتٍ لِما تُحِبُّ دَوامَه

مُعلِناتٍ لَكَ الوَلا وَالتَهاني

بِثُغورٍ وَأَوجُهُ بَسامَه

شرح ومعاني كلمات قصيدة سكر الظبي واستحد حسامه

قصيدة سكر الظبي واستحد حسامه لـ عبد اللطيف الصيرفي وعدد أبياتها سبعة و أربعون.

عن عبد اللطيف الصيرفي

عبد اللطيف الصيرفي. ناظم، من أهل الإسكندرية، مولداً ووفاة. خدم الحكومة في بعض الوظائف، ثم استقال واشتغل بالمحاماة. له (ديوان الصيرفي-ط) .[١]

  1. معجم الشعراء العرب

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي