سكر المحب وما به

أبيات قصيدة سكر المحب وما به لـ أبو بكر العيدروس

سكر المحبّ وما به

سكر سوى أنس الحبيب

فيا لها من سكرة

حصل المنا ونأي الرقيب

فلا يذوق أبداً صفا

من لا له فيها نصيب

طيبوا فلا طابت له

من ربه من لا يطيب

طيبوا به تستأنسوا

من يوسف لا تيأسوا

وتطلعوا وتحسسوا

كم مسقم وافا الشقا

وما تعاناه طبيب

ولربّ أمر قد نأى

أتى على قدر قريب

اللَه يفعل ما يشا

من ممكن أو مستحيل

فلا يغالبه عظيم

ولا يعانده جليل

ولا يضيق بجوده

بذل الجزيل من الجميل

أمسك بحبك رجائه

فمن رجاه لا يخيب

هو القدير القادر

وللخطايا غافر

وللمساوى ساتر

ها هو فالزم بابه

فهناك أمن المستريب

فلكم رحم من ماحل

أضحى برحمته خصيب

شرح ومعاني كلمات قصيدة سكر المحب وما به

قصيدة سكر المحب وما به لـ أبو بكر العيدروس وعدد أبياتها ستة عشر.

عن أبو بكر العيدروس

أبو بكر بن عبد الله الشاذلي العيدروس، من آل باعلوى. مبتكر القهوة المتخذة من البن المجلوب من اليمن، كان صالحاً زاهداً، ولد في تريم (بحضرموت) وقام بسياحة طويلة، ورأى البن في اليمن، فاقتات به فأعجبه، فاتخذه قوتاً وشراباً وأرشد أتباعه إليه، فانتشر في اليمن ثم في الحجاز والشام ومصر، ثم في العالم كله، وأقام بعدن 25 سنة وتوفي بها. ولجمال الدين بحرق الحضرمي كتاب فيه سماه (مواهب القدوس في مناقب ابن العيدروس) . له كتاب في علم القوم سماه (الجزء اللطيف في علم التحكيم الشريف) تصوف على طريقة الشاذلية، و (ثلاثة أوراد) ونظم ضعيف جُمع في (ديوان) .