سكنت روحي إلى الحق المبين

أبيات قصيدة سكنت روحي إلى الحق المبين لـ ميخائيل خير الله ويردي

سَكَنَت روحي إلى الحَقِّ المُبين

كَسُكونِ الرَّوضِ بَعدَ العاصِفَه

إِنَّ مَن يَظفُرُ بِالدُّرِّ الثَّمين

لَيس تُغرِيهِ النُّقودُ الزّائِفَه

حارَبَت نَفسي الهَوى فانتَصَرَت

وَأَجَلُّ النّاسِ مَن يَهوى السُّكون

إِنَّما الدُّنيا فَتاةٌ حمَلَت

فَإِذا مَولودُها رَيبُ المَنون

لا تَظُنّوني أَخا مالٍ يَتيه

كَي يُذِلَّ النّاسَ تيهاً وَاعتِلاء

إِنَّ مَن يَفخَرُ بِالفاني سَفيه

كم عزيزٍ حَطَّمَتهُ الكِبرياء

فَخرُ نَفسي بِالَّذي سَوَّى الوَرى

وَهوَ لا ينفَكُّ بَرّاً بِهِم

كَيف تَستَهويكَ أَشكالُ الثَّرى

وَعَنِ الإبداعِ لَم تَستَفهِمِ

أَيُّها الإنسانُ مَهما تَختَرِع

أَنتَ فانٍ وَإِلى الأرضِ تَعود

فَاذكُرِ المَوتَ لِتحيا وَامتَنِع

عَن أَذى قَومٍ لَدى الحَقِّ سُجود

شرح ومعاني كلمات قصيدة سكنت روحي إلى الحق المبين

قصيدة سكنت روحي إلى الحق المبين لـ ميخائيل خير الله ويردي وعدد أبياتها عشرة.

عن ميخائيل خير الله ويردي

ميخائيل بن خليل ميخائيل الله ويردي. أديب وشاعر سوري ولد ونشأ في دمشق درس المحاسبة، وعمل في بعض محاكم دمشق، درس الموسيقى وأتقن فن التصوير الشمسي وتعلم الإنكليزية والفرنسية، بدأ العمل بالتجارة سنة 1930 مع أخيه سمعان، ساهم بتأسيس النادي الأدبي والنادي الموسيقي السوري (1922 - 1932) رُشح كتابه (فلسفة الموسيقى الشرقية) لجائزة نوبل في 23 / 2 / 1951م. توفي والده سنة 1945م وكان يتقن التركية واليونانية والروسية وكان خبيراً بالتربية والتعليم وتوفيت والدته مريم نقولا عطا الله 1916م. طبع ديوانه (زهر الربى) سنة 1954 بعد أن زار مسجد محمد علي بالقاهرة 1946م وأعجب بالفنون الاسلامية وقصيدة نهج البردة.