سكن الفيلسوف بعد اضطراب

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة سكن الفيلسوف بعد اضطراب لـ حافظ ابراهيم

اقتباس من قصيدة سكن الفيلسوف بعد اضطراب لـ حافظ ابراهيم

سَكَنَ الفَيلَسوفُ بَعدَ اِضطِرابِ

إِنَّ ذاكَ السُكونَ فَصلُ الخِطابِ

لَقِيَ اللَهَ رَبَّهُ فَاِترُكوا المَر

ءَ لِدَيّانِهِ فَسيحِ الرِحابِ

حَزِنَ العِلمُ يَومَ مِتَّ وَلَكِن

أَمِنَ الدينُ صَيحَةَ المُرتابِ

كُنتَ تَبغي بَردَ اليَقينِ عَلى الأَر

ضِ وَتَسعى وَراءَ لُبِّ اللُبابِ

فَاِستَرِح أَيُّها المُجاهِدُ وَاِهدَأ

قَد بَلَغتَ المُرادَ تَحتَ التُرابِ

وَعَرَفتَ اليَقينَ وَاِنبَلَجَ الحَق

قُ لِعَينَيكَ ساطِعاً كَالشِهابِ

لَيتَ شِعري وَقَد قَضَيتَ حَياةً

بَينَ شَكٍّ وَحَيرَةٍ وَاِرتِيابِ

هَل أَتاكَ اليَقينُ مِن طُرُقِ الشَك

كِ فَشَكُّ الحَكيمِ بَدءُ الصَوابِ

كَم سَمِعنا مُسائِلاً قَبلَ شِبلي

عاشَ في البَحثِ طارِقاً كُلَّ بابِ

أَطلَقَ الفِكرَ في العَوالِمِ حُرّاً

مُستَطيراً يُريغُ هَتكَ الحِجابِ

يَقرَعُ النَجمَ سائِلاً ثُمَّ يَرتَد

دُ إِلى الأَرضِ باحِثاً عَن جَوابِ

أَعجَزَتهُ مِن قُدرَةِ اللَهِ أَسبا

بٌ طَواها مُسَبِّبُ الأَسبابِ

وَقَفَت دونَها العُقولُ حَيارى

وَاِنثَنى هِبرِزِيُّها وَهوَ كابي

لَم يَكُن مُلحِداً وَلَكِن تَصَدّى

لِشُؤونِ المُهَيمِنِ الوَهّابِ

رامَ إِدراكَ كُنهِ ما أَعجَزَ النا

سَ قَديماً فَلَم يَفُز بِالطِلابِ

إيهِ شِبلي قَد أَكثَرَ الناسُ فيكَ ال

قَولَ حَتّى تَفَنَّنوا في عِتابي

قيلَ تَرثي ذاكَ الَّذي يُنكِرُ النو

رَ وَلا يَهتَدي بِهَديِ الكِتابِ

قُلتُ كُفّوا فَإِنَّما قُمتُ أَرثي

مِنهُ خِلّاً أَمسى طَويلَ الغِيابِ

أَنا وَاللَهِ لا أُحابيهِ في القَو

لِ فَقَد كانَ صاحِبي لا يُحابي

أَنا أَرثى شَمائِلاً مِنهُ عِندي

كُنَّ أَحلى مِنَ الشِهادِ المُذابِ

كانَ حُرَّ الآراءِ لا يَعرِفُ الخَت

لَ وَلا يَستَبيحُ غَيبَ الصِحابِ

مُفضِلاً مُحسِناً عَلى العُسرِ وَاليُس

رِ جَميعَ الفُؤادِ رَحبَ الجَنابِ

عاشَ ما عاشَ لا يُليقُ عَلى الأَي

يامِ لا وَلَم يَلِن لِلصِعابِ

كانَ في الوُدِّ مَوضِعَ الثِقَةِ الكُب

رى وَفي العِلمِ مَوضِعَ الإِعجابِ

نُكِبَ الطِبُّ فيهِ يَومَ تَوَلّى

وَأُصيبَت رَوائِعُ الآدابِ

وَخَلا ذَلِكَ النَدِيُّ مِنَ الأُن

سِ وَقَد كانَ مَرتَعَ الكُتّابِ

وَبَكَت فَقدَهُ الشَآمُ وَناءَت

فَوقَ ما نابَها بِهَذا المُصابِ

كُلَّ يَومٍ يُهَدُّ رُكنٌ مِنَ الشَأ

مِ لَقَد آذَنَت إِذاً بِالخَرابِ

فَهيَ بِاليازِجي وَجُرجي وَشِبلي

فُجِعَت بِالثَلاثَةِ الأَقطابِ

فَعَلى الراحِلِ الكَريمِ سَلامٌ

كُلَّما غَيَّبَ الثَرى لَيثَ غابِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة سكن الفيلسوف بعد اضطراب

قصيدة سكن الفيلسوف بعد اضطراب لـ حافظ ابراهيم وعدد أبياتها ثلاثون.

عن حافظ ابراهيم

محمد حافظ بن إبراهيم فهمي المهندس، الشهير بحافظ إبراهيم. شاعر مصر القومي، ومدون أحداثها نيفاً وربع من القرن. ولد في ذهبية بالنيل كانت راسية أمام ديروط. وتوفي أبوه بعد عامين من ولادته. ثم ماتت أمه بعد قليل، وقد جاءت به إلى القاهرة فنشأ يتيماً. ونظم الشعر في أثناء الدراسة ولما شبّ أتلف شعر الحداثة جميعاً. التحق بالمدرسة الحربية، وتخرج سنة 1891م برتبة ملازم ثان بالطوبجية وسافر مع حملة السودان وألف مع بعض الضباط المصريين جمعية سرية وطنية اكتشفها الإنجليز فحاكموا أعضاءها ومنهم (حافظ) فأحيل إلى (الاستيداع) فلجأ إلى الشيخ محمد عبده وكان يرعاه فأعيد إلى الخدمة في البوليس ثم أحيل إلى المعاش فاشتغل (محرراً) في جريدة الأهرام ولقب بشاعر النيل. وطار صيته واشتهر شعره ونثره فكان شاعر الوطنية والإجتماع والمناسبات الخطيرة. وفي شعره إبداع في الصوغ امتاز به عن أقرانه توفي بالقاهرة.[١]

تعريف حافظ ابراهيم في ويكيبيديا

ولد الشاعر المصري محمد حافظ إبراهيم في محافظة أسيوط 24 فبراير 1872 - 21 يونيو 1932م. وكان شاعرًا ذائعَ الصيت، حاملًا للقب شاعر النيل الذي لقبه به صديقه الشاعر الكبير أحمد شوقي، وأيضا للقب شاعر الشعب.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. حافظ ابراهيم - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي