سلاما عبقري الطب يحكي

أبيات قصيدة سلاما عبقري الطب يحكي لـ محمد الفائز القيرواني

شذا النسمات إن هبت أصيلا

ومعذرة فإن البعض منا

تعامى إن يرى الصبح الجميلا

فلا تيأس فإن الدهر فيه

صحائف تحفظ الشكر الجزيلا

لكم في قلب كل فتى كريم

وداد ليس يطلب الدليلا

حباك الله معرفة ولطفا

تزيل بها السقام فلن يطولا

فكم من قانط وافاك يشكو

متاعب أنهكت جسما هزيلا

فعاد لأهله من بعد حين

صحيح الجسم مغتبطا جذولا

وكم من مرة خففت عني

وعن ذريتي عبئا ثقيلا

هجمت على الآلام فلم تدعها

تقيم بجسم صاحبها طويلا

وكدنا أن نعيش بغير داء

ولن تلقى بتربتنا عليلا

فهذا الفخر يشهد كل شخص

بصحته ولا يلقى عذولا

فدا لك من طبيب عبقري

بطبه لم يكن يوما بخيلا

على أن شهدجنا فيك يوما

بغير الحق ما كنا عدولا

فجاء إلى من بعد امتناع

وأقبل بعد ما عرف السبيلا

وصغته من دماء القلب عقدا

فلم تبصر له الحسنا مثيلا

فخذه هدية مني فإني

أقمت به على صدقي الدليلا

وعش للزهرتين أبا كريما

وتنجب مؤنسا لهما خليلا

ترف عليكم الألطاف دوما

وتسدل من محاسنها سدولا

فإن الفخر في الدنيا ثناء

يردده الورى جيلا فجيلا

ولا برح الحكيم لنا أنيسا

نرى في قربه الظل الظليلا

قصيدة سلاما عبقري الطب يحكي لـ محمد الفائز القيرواني وعدد أبياتها عشرون.