سلام سلام على المصطى
أبيات قصيدة سلام سلام على المصطى لـ محمد بن قمر الدين المجذوب

سَلاَمٌ سَلامٌ علَى المُصطَى
إِمامِ النَّبِيِّينَ كَنزِ الوَفا
شَفِيعِ الخَلاَئِقِ يَومَ الجَفا
إِذا ما أتَى مُذنِبٌ خائِفَا
أَيا حادِياً نَحوَ ذَاكَ المَقام
وَيا مُدلِجاً نَحوَ تِلك الخِيام
تَرَفَّق لِعَبدٍ يَرَاهُ الغَرَام
عَساهُ يَنالُ المُنا باللِّثام
وَياحادِىَ العِيسِ نَحوَ الحَبِيب
فَمَهلاً لِصَبِّ بَرَاهُ النَّحِيب
يَرُومُ وِصالاً بهِ يَستَطِيب
وَيَطفى لِوَهجِ الجَوَى وَاللَّهيب
وَسائقَ الرَّكبِ قِف ساعَةً
وَرَوِّح لِرُوحى أى رَاحَةً
عَسَاها بِذَا تَنتَعِش نَعشَةً
وَتُخرَطُ فِى سِلكِكُم خَرطَةً
وَياسائِقَ الظَّعنِ يَطوِى للفَلاَ
فَمَهلاً لِعَبدٍ حَشاهُ انقَلاَ
بِحُبِّ حَبِيبٍ رُقى لِلعُلاَ
وَنالَ المَكارِمَ أَى أَوَّلاَ
أَياعاذِلاً لِىَ فِى حُبِّهِ
تَوَسَّل إِلَى اللهِ دَوماً بهِ
فَما خابَ عَبدٌ أتاهُ بهِ
وَقالَ أَيا رَبِّ نِلنى بهِ
فَدَعنى أُنادِى صَباحاً مَسَا
أقُولُ عَسانِى عَسانِى عَسى
سَيُكشَفُ ما بى الَّذِى مِن أسا
وَأُنظَمُ فِى سِلكِ أهلِ الكِسا
رَعى اللهُ وَجهاً مَلِيحاً حَسِن
كَرِيمَ الجَنانِ عَظِيمَ المِنَن
حَوَى الفَخرَ وَالفَضلَ حَدِّث بأَن
تَحاشى عَلاَ صَدرُهُ مشن إِحَن
كَرِيمُ السَّجايا رَؤفٌ رَحيم
حَباهُ اصطَفاهُ العَلِىُّ الكَرِيم
دَنا فَتَدَلَّى لِرَبٍّ عَظِيم
وَحازَ لِمَا لَم يَنَلهُ الكَلِيم
وَجاءَ مِنَ اللهِ بالبِشرِ يا
لَهُ مِن مَقامٍ حَوَاهُ وَيا
سَعادَةَ عَبدٍ بهِ قالَ يا
رَسُولَ الإِلهِ دَعَوتُكَ يا
أغِثنى مِمَّا دَهانِى أغِث
فإِنِّى امرُؤٌ عادَتِى أَلنَّكَت
وَأنتَ شَفِيعُ البَرَايا أغِث
عُبَيداً بأَذيالِكُم قَد شَبِث
إلَى اللهِ أَشكُو ذُنُوباً عِظَام
تَكادُ تُذيبُ الحَشَا وَالعِظام
وُلاَ رَاقِياً سَيدِ الكِرَام
حَبِيبِ الإِلهِ شَفيعِ الأَنام
نَدَبتُ لِنَفسِىَ إِذ جاءَنِى
رَسُولٌ مِنَ اللهش قَد ساقَنى
لِهَولٍ عَظِيمٍ بهِ هَمَّنى
فَلاَ شَافِعٌ غَيرُهُ يُنجنى
فَعَطفاً علَىَّ فَعضطفاً عَلَى
عُبَيدٍ مُسَيكِنُكُم فِى المَلاَ
فَلاَ تَحرمُونِى وَلاَ ثُمَّ لاَ
أَيا ابنَ الكِرَامِ أَياذَا العُلاَ
لأَنِّىَ ما عِشتُ عِزِّى بِكُم
وَلَم أَنسَ يَوماً أَتَى فَضلَكُم
فَقِيرٌ فَقِيرٌ قَرَع بابَكُم
بِذُلٍّ بهِ رَاجِياً وَصلَكُم
فَقُولُوا مَنَحناكَ قُرباً فَهُو
كَوَصلِ حَبِيبٍ أَتَى حِبَّهُ
وَآلَى بِحَقِّ الإِلهِ لَهُ
أَلاَ تَحسِبَن فِى سِوَاكُم لَهُ
عُبَيدُكُمُ الطَّاهِرُ الخَائِفُ
يَرُومُ وِصَالاً بهِ يُتحَفُ
وَيَجنى ثِمَاراً كَذَا يَقطِفُ
وَيُحبَى بِقُربٍ بهِ يُسعَفُ
صَلاَةٌ سَلاَمٌ بِها مُردَفا
بِعَدِّ اُهَيلِ الصَّفا وَالوَفا
وَما قامَ دَاعٍ بَكى عاكِفَا
بِجُنحِ الظَّلاَمِ يَرُومُ الشِّفا
تَعُمُّ لآلٍ كَذَا صَحبَهُ
وَكُلَّ مُحِبٍّ نَمَا حُبَّهُ
وَمَن قَد أتَى رَائِداً رِفدَهُ
وَنالَ بِذَاكَ المُنا سَعدَهُ
شرح ومعاني كلمات قصيدة سلام سلام على المصطى
قصيدة سلام سلام على المصطى لـ محمد بن قمر الدين المجذوب وعدد أبياتها ثمانية و ثلاثون.
عن محمد بن قمر الدين المجذوب
محمد مجذوب بن قمر الدين المجذوب. شاعر من شعراء السودان، له مجموعة المجذوب المحتوية على ستة دواوين كلها في مدح النبي صلى الله عليه وسلم.[١]
- ↑ معجم الشعراء العرب