سلام على الشط الذي كنت نوره

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة سلام على الشط الذي كنت نوره لـ زكي مبارك

اقتباس من قصيدة سلام على الشط الذي كنت نوره لـ زكي مبارك

سلام على الشط الذي كنت نوره

ليال كنا في أمان من الدهر

وردناه عشاقا ظرافا كأننا

حمائم يصبيهن ثغر إلى ثغر

تبدلت الدنيا وزال نعيمها

وإن كنت لا تدري فإني فتى يدري

مضيت إلى حلوان تطلب راحة

شفاؤك عندي إن جنحت إلى صدري

وجاردن ستى ما أمرها ما حديثها

وكنت بها بدرا يضيى إلى القمري

تذكرت أيام الثلاثاء والهوى

يدور بنا خصر يضم إلى خصر

لقد كنت في يوم الثلاثاء فتنة

لروحي وعقلي والسلافة من خمري

أنحن اختصمنا كيف ما ذنب عاشق

يحبك والحب الأثيم من البر

تذكرت ليل الرمل ليل هصرتكم

وللغصن شوق مستطير إلى الهصر

وشارع إسماعيل والليل حالك

بأعوام حرب كن في ظلمة القدر

فإن كان أغناك الجمال فإنني

غنى بشعري آه من ثروة الشعر

ترشفت من خديك كأس مدامة

فصرت أعيش الروح من ذلك السؤر

لئن كانت الأيام زالت فإنني

سأحيا بذكراها إلى آخر العمر

فيا فارس الفرسان ما أنت صانع

إذا أنت لم تركب جوادي ولا مهري

وعيناك ما عيناك آه ولوعة

إلى لحظك المكحول بالنور والسحر

أمر على الدار التي تعرفونها

فأكحل من عيني بذياكم العفر

أتذكر في يوم الثلاثاء ساعة

قطعنا بها البيداء في ساعة الظهر

بكينا وغنينا وأنت بجانبي

فزاد ونبع الماء من ذلك الصخر

وشارع رمسيس أتنسى عهوده

ونحن ندير الحب جمرا إلى جمر

سأنسى كما تنسى وما تلك بدعة

فما كل نسيان يكون من البصر

سأنسى الذي قد كان بيني وبينكم

وإن أصبح النسيان ضربا من الكفر

ثلاثة أيام تقضت ولم تجىء

فهل أبصرت عيناك بعدى فتى غيري

شرح ومعاني كلمات قصيدة سلام على الشط الذي كنت نوره

قصيدة سلام على الشط الذي كنت نوره لـ زكي مبارك وعدد أبياتها اثنان و عشرون.

عن زكي مبارك

زكي بن عبد السلام بن مبارك. أديب، من كبار الكتاب المعاصرين، امتاز بأسلوب خاص في كثير مما كتب، وله شعر، في بعضه جودة وتجديد، ولد في قرية (سنتريس) بمنوفية مصر، وتعلم في الأزهر، وأحرز لقب (دكتور) في الآداب، من الجامعة المصرية، واطلع على الأدب الفرنسي في فرنسة، واشتغل بالتدريس بمصر، وانتدب للعمل مدرساً في بغداد، وعاد إلى مصر، فعين مفتشاً بوزارة المعارف، ونشر مؤلفاته في فترات مختلفة، وكان في أعوامه الأخيرة يوالي نشر فصول من مذكراته وذكرياته في فنون من الأدب والتاريخ الحديث تحت عنوان (الحديث ذو شجون) ، وأصيب بصدمة من (عربة خيل) أدت الى ارتجاج في مخه فلم يعش غير ساعات، وكانت وفاته في القاهرة، ودفن في سنتريس. له نحو ثلاثين كتاباً، منها (النثر الفني في القرن الرابع-ط) ، و (البدائع -ط) مقالات في الأدب والإصلاح، و (حب ابن أبي ربيعة وشعره- ط) . وورد اسمه على بعض كتبه (محمد زكي مبارك) .[١]

تعريف زكي مبارك في ويكيبيديا

محمد زكي عبد السلام مبارك (5 أغسطس 1892 - 23 يناير 1952) هو أديب وشاعر وصحفي وأكاديمي عربي مصري، حصل على ثلاث درجات دكتوراه متتالية فلقبه البعض إثر ذلك بالدكاترة زكي مبارك. درّس في الجامعة المصرية لعدة سنوات وعمل مفتشا عاما للغة العربية.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. زكي مبارك - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي