سلام على عهد الرقي المحبب

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة سلام على عهد الرقي المحبب لـ جميل صدقي الزهاوي

اقتباس من قصيدة سلام على عهد الرقي المحبب لـ جميل صدقي الزهاوي

سلام على عهد الرقي المحبب

سلام على حزب الشباب المهذب

واني محيّ للعروبة انها

قد استيقظت من نومها بعد احقب

وقد اخذت تعدو لتبلغ غليها

برغم الرزايا والشقاء المخيب

وان لابناء العراق تأهباً

ولا تكذب الآمال في المتأهب

لهم مأرب ان يدركوا شأو غيرهم

وان شط عنهم وهو افضل مأرب

فساره على فجر من الحق صادق

وليس على برق من الوعد خلب

ولا ادّعي انا بلغنا مرادنا

ولكننا فوق الطريق المقرب

فيا عين قري بالذي تشهدينه

ويا نفس قد ولى شقاؤك فاطربي

واني لارجو للعراق تقدماً

يضاهي هبوب العاصف المتوثب

ويحسب قوم في التعصب رشدهم

وما اخر الاقوام غير التعصب

وكنت ركبت الصعب ابلوه جاهداً

فما قل مجهودي ولا ذل مركبي

عشية ما في الرافدين سلامة

ولا العيش في كل العراق بطيب

عشية لا عبد الحميد بسامع

دعائي ولا مني فروق بمقرب

وما كان ما تأتي الشعوب بثروة

ولكنه حمى الدم المتلهب

ولم ننتفع بالعلم الا صبابة

تجرعها مثر بمشهد مترب

ويطرق سمعي اسم السعيد ولا ارى

بعيني سعيداً فهو عنقاء مغرب

وما ذل قوم ابرموا وحدة لهم

وان لم يكونوا ينتمون الى اب

ولا اوجسوا ممن تهدد خيفة

وان جاءهم في جمعه المتألب

ولا عار في زيغ الفتى رشذوذه

ولكنما في كذبه والتذبذب

ولس ابالي ما به يشتمونني

وان كان في قلبي كلسعة عقرب

ترهب يرعى العلم خمسين حجة

فاكبر به من عالم مترهب

تلقى بما ابقى ثناءاً معطراً

وهل يتلقى طيب غير طيب

نقدت نزيها ما نقدت فلا تخف

وعيداً واتمم ما بدأت وعقب

وانك انت اليوم خير مثقف

وانك انت اليوم خير مهذب

وقل باسلا ما ينبغي ان تقوله

ولا تلتفت للجاهل المتعصب

شدا الشعر بعد الصمت يطرب امة

فيا شعر قد احسنت فاشدو أطرب

وليس بعقل المرء يكبر شعره

ولكن بما في روحه من تكهرب

وللشعر عين ماؤها متدفق

متى يأت من صيابة القلب يعذب

وكنت له جددت بين مخطئ

يعنفني في قرضه ومصوب

يؤنب في تجديدي الشعر صاحبي

فيا صاحبي بعد التفكر أنب

وقال أتلقي في الفسيل نظير ما

تراه على النخل الرفيع المشذب

أليس الجديد ابن القديم الذي شدا

به القوم بعد القوم من عهد يعرب

فقلت له ما انت للحق خاضع

واني لما تدلي به في تعجب

شعرنا بما لم يشعر القوم قبلنا

شعور السليل الناهض المتهذب

وان الجديد الغض في غفوانه

كبكر كعاب والقديم كثيب

ولست على العلات اجحد فضلهم

ولكنما تقليدهم غير معجبي

فكذبني للجهل فيما صدقته

واي صريح ماله من مكذب

وماذا عليّ اليوم والحق غايتي

اذا كان لا يرضى الجماهير مذهبي

ولا خير في شعر اريد انتقاصه

ولم يتحفز للدفاع ويغضب

انا اليوم من كر الحوادث اشيب

ولكن شعري لم يزل غير اشيب

ويا شعر انت اليوم اكبر مرشد

لمن ضل عن قصد الطريق الملحب

ويا شعر حرر ما تشاء من النهى

جزيئاً وبعد من تشاء وقرب

أبث شعوري فيك غيرمقلد

واعرض آمالي ورأيي ومذهبي

شرح ومعاني كلمات قصيدة سلام على عهد الرقي المحبب

قصيدة سلام على عهد الرقي المحبب لـ جميل صدقي الزهاوي وعدد أبياتها ثلاثة و أربعون.

عن جميل صدقي الزهاوي

جميل صدقي بن محمد فيضي بن الملا أحمد بابان الزهاوي. شاعر، نحى منحى الفلاسفة، من طلائع نهضة الأدب العربي في العصر الحديث، مولده ووفاته ببغداد، كان أبوه مفتياً، وبيته بيت علم ووجاهة في العراق، كردي الأصل، أجداده البابان أمراء السليمانية (شرقي كركوك) ونسبة الزهاوي إلى (زهاو) كانت إمارة مستقلة وهي اليوم من أعمال إيران، وجدته أم أبيه منها. وأول من نسب إليها من أسرته والده محمد فيضي. نظم الشعر بالعربية والفارسية في حداثته. وتقلب في مناصب مختلفة فكان من أعضاء مجلس المعارف ببغداد، ثم من أعضاء محكمة الاستئناف، ثم أستاذاً للفلسفة الإسلامية في (المدرسة الملكية) بالآستانة، وأستاذاً للآداب العربية في دار الفنون بها، فأستاذاً في مدرسة الحقوق ببغداد، فنائباً عن المنتفق في مجلس النواب العثماني، ثم نائباً عن بغداد، فرئيساً للجنة تعريب القوانين في بغداد، ثم من أعضاء مجلس الأعيان العراقي، إلى أن توفي. كتب عن نفسه: كنت في صباي أسمى (المجنون) لحركاتي غير المألوفة، وفي شبابي (الطائش) لنزعتي إلى الطرب، وفي كهولي (الجرىء) لمقاومتي الاستبداد، وفي شيخوختي (الزنديق) لمجاهرتي بآرائي الفلسفية، له مقالات في كبريات المجلات العربية. وله: (الكائنات -ط) في الفلسفة، و (الجاذبية وتعليها -ط) ، و (المجمل مما أرى-ط) ، و (أشراك الداما-خ) ، و (الدفع العام والظواهر الطبيعية والفلكية-ط) صغير، نشر تباعاً في مجلة المقتطف، و (رباعيات الخيام-ط) ترجمها شعراً ونثراً عن الفارسية. وشعره كثير يناهز عشرة آلاف بيت، منه (ديوان الزهاوي-ط) ، و (الكلم المنظوم-ط) ، و (الشذرات-ط) ، و (نزغات الشيطان-خ) وفيه شطحاتة الشعرية، و (رباعيات الزهاوي -ط) ، و (اللباب -ط) ، و (أوشال -ط) .[١]

تعريف جميل صدقي الزهاوي في ويكيبيديا

جميل صدقي بن محمد فيضي ابن الملا أحمد بابان الزهاوي (1279 هـ - 1354 هـ / 1863 - 1936 م): شاعر، من طلائع نهضة الأدب العربي في العصر الحاضر، وهو علم من أعلام الشعر العربي الحديث، ورائد من روّاد التفكير العلمي والنهج الفلسفي. مولده ووفاته ببغداد، كان أبوه مفتيها. وبيته بيت علم ووجاهة في العراق. كردي الأصل، أجداده البابانيون أمراء السليمانية، ونسبة الزهاوي إلى (زهاو) كانت إمارة مستقلة وهي اليوم من أعمال إيران، وجدته أم أبيه منها. وأول من نسب إليها من أسرته والده محمد فيضي الزهاوي.تلقى العلم على يدي أبيه مفتي بغداد، وفي مدرسته التي عُرفت بما تدرسه من العلوم الشرعية الإسلامية والأدب العربي. نظم الشعر بالعربية والفارسية في حداثته. وتقلب في مناصب مختلفة فكان من أعضاء مجلس المعارف ببغداد، ثم من أعضاء محكمة الاستئناف، ثم أستاذا للفلسفة الإسلامية في (المدرسة الملكية) بالآستانة، وأستاذا للآداب العربية في دار الفنون بها، فأستاذا للمجلة في مدرسة الحقوق ببغداد، فنائبا عن المنتفق في مجلس النواب العثماني، ثم نائبا عن بغداد، فرئيسا للجنة تعريب القوانين في بغداد، ثم من أعضاء مجلس الأعيان العراقي، إلى أن توفي.

[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي