سلام على من لا أسميه إنني

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة سلام على من لا أسميه إنني لـ زكي مبارك

اقتباس من قصيدة سلام على من لا أسميه إنني لـ زكي مبارك

سلامٌ على من لا أسمّيه إنني

سأطوى اسمه عني إلى آخر الدهر

سلامٌ أؤدّيه وفاء لذاهب

كما أضعُ الزهر النضير على القبر

أأنت تجافى أنت تلك فجيعةٌ

تفوق الذي ضيّعتُ في الحب من عمري

سنون تقضّت لاعبات كأنها

مرائى المنى بين المدامة والزهر

أأنت تجافى آه من وقدة الجوى

تشبّ على الهجران جمرا إلى جمر

سأصبرُ لكن كيف ما كل لوعة

يهوّنها الصب المعذب بالصبر

أنحن تخاصمنا لحا اللَه فتنة

تأنّق فيها الدهر من حيث لا ندري

أحاول نسيان الذي كان بيننا

فينقلب النسيان ضرباً من الذكر

إذا زار طيف اسكندرية خاطري

تذكرت ما بيني وبينك من أمر

تصرّم ذاك الصيف لم يجن صبوة

على شاطىء أمواجه عقد السحر

جفاؤك رمل اسكندرية ردّني

إلى الزهد في سحر العيون وفي الشعر

حلوانكم تقصيك عني لأنني

أقيم بدار دونها ثبجُ البحر

ليالي الهوى كانت تقودك طائعاً

إلى الدار في مصر الجديدة للأسر

ليالي الهوى كانت وكانت فليتها

على غولها ظلّت جميعا بلا فجر

مضى العيد لم أعرفه إلا رواية

عن الناس ما عيدي وشكواي في صدري

أيجمل عيد أنت فيه مخاصمي

مخاصمة العين الكحيلة للبدر

أحبّك غشفاقاً عليك فإن تخن

فقلبي إذا ما شئت أقسى من الصخر

إذا أنت لم تعرف جمال الذي مضى

من الوصل فاحذر ما ستنكر من هجري

ستلقى البواقي من لياليك باكياً

وحيداً إذا ما غاب طيفك عن فكري

صحوت وبعض الصحو موت فليتني

ختمت حياتي في غرامك بالسكر

صحا القلب أين القلب إني لخائفٌ

فلم يبق لي قلب يدبّر لي أمري

صحونا معا فاذهب إلى غير رجعةٍ

وإن شئت فارجع آمل الروح في غفري

جموح صباك الغض أمرٌ حمدتُه

وإن كان في مرآه فنّا من النكر

أنحن صحونا لا تصدق فبيننا

مواثيق صغناها من الختل والغدر

مضيت شمالاً هل ستعرف أنني

سأمضى يميناً كي أضمك بالقهر

يميني يمين الفتك فاخضع وخلّني

أؤدبك يا روحا يجور ولا يدري

تراود أطيافٌ من الحسن خاطري

لتحتل ما ملّكت وحدك من صدري

وإني لأخشى أن يفوزوا ويظفروا

إذا دام هذا الظلم بالصد والهجر

تعال احم قلبي من جيوش مغيرةٍ

مدرّعة بالحسن واللطف والسحر

تعال أغثني أو فدعني لكي أرى

عواقب ما يرتاده الحب من أمري

أباطيل يزجيها خيالي دعابةٌ

لروحي كما يلقى الهشيم على الجمر

وهزل الهوى جدّ صراح فلا تكن

بهزلك معواناً عليّ مع الدهر

أأسهر وحدي دامي القلب ثائراً

وأنت من الإدلال بالحسن في سكر

نعم هذه الدنيا وهذا صنيعها

وقلبك كالدنيا مصوغ من الغدر

ألم تر أني كلما زرت داركم

خلعت عليها حلة النظر الشزر

توقعت ما صرنا إليه ومن يجد

كوجدي بكم ترفع له سدف السر

أراني الهوى ما لا يرى الناس والهوى

يروض مريديه على الفقه في الشر

كفرتُ بهذا الخلق كفراً مؤبّداً

وهل أبصرَ الإيمان أجمل من كفري

شرح ومعاني كلمات قصيدة سلام على من لا أسميه إنني

قصيدة سلام على من لا أسميه إنني لـ زكي مبارك وعدد أبياتها ثمانية و ثلاثون.

عن زكي مبارك

زكي بن عبد السلام بن مبارك. أديب، من كبار الكتاب المعاصرين، امتاز بأسلوب خاص في كثير مما كتب، وله شعر، في بعضه جودة وتجديد، ولد في قرية (سنتريس) بمنوفية مصر، وتعلم في الأزهر، وأحرز لقب (دكتور) في الآداب، من الجامعة المصرية، واطلع على الأدب الفرنسي في فرنسة، واشتغل بالتدريس بمصر، وانتدب للعمل مدرساً في بغداد، وعاد إلى مصر، فعين مفتشاً بوزارة المعارف، ونشر مؤلفاته في فترات مختلفة، وكان في أعوامه الأخيرة يوالي نشر فصول من مذكراته وذكرياته في فنون من الأدب والتاريخ الحديث تحت عنوان (الحديث ذو شجون) ، وأصيب بصدمة من (عربة خيل) أدت الى ارتجاج في مخه فلم يعش غير ساعات، وكانت وفاته في القاهرة، ودفن في سنتريس. له نحو ثلاثين كتاباً، منها (النثر الفني في القرن الرابع-ط) ، و (البدائع -ط) مقالات في الأدب والإصلاح، و (حب ابن أبي ربيعة وشعره- ط) . وورد اسمه على بعض كتبه (محمد زكي مبارك) .[١]

تعريف زكي مبارك في ويكيبيديا

محمد زكي عبد السلام مبارك (5 أغسطس 1892 - 23 يناير 1952) هو أديب وشاعر وصحفي وأكاديمي عربي مصري، حصل على ثلاث درجات دكتوراه متتالية فلقبه البعض إثر ذلك بالدكاترة زكي مبارك. درّس في الجامعة المصرية لعدة سنوات وعمل مفتشا عاما للغة العربية.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. زكي مبارك - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي