سلام كساه الشوق حزنا ورونقا

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة سلام كساه الشوق حزنا ورونقا لـ العشاري

اقتباس من قصيدة سلام كساه الشوق حزنا ورونقا لـ العشاري

سَلام كَساهُ الشَوق حُزناً وَرَونَقاً

وَرَوقه ريح الصَبا فَتَرَوقا

تَحلى فَأَضحى كُل سَمع مُشنفاً

بِأَلفاظه بَل كُل شَخص مُقرطقا

يَسير عَلى وَجه الصَحيفة أَسمَراً

وَيُتلى عَلى تِلكَ المَحاسن مُشرِقا

وَماس بِأَوراق الثَناء مطرزاً

وَمادَ عَلى رَوض المَديح منمقا

وَيَزداد وَجه الحُب مِنهُ طلاوة

وَوَجه العَدو الخب يُصبح أَزرَقا

يُطاف بِهِ في الحان كَأساً مختماً

وَيُجلى عَلى الأَقوام ظَبياً ممنطقا

إِلى سَيد أَحيت غَمائمه العُلى

فَأَضحى عباب البَذل وَالجود مفرقا

وَخاطَت سمات الفَضل مِنهُ شَمائل

وَقَد كانَ ثَوباً لا يَزال مُمَزقا

وَسادَ مقاماً بِالبَراعة شامِخاً

وَسوره بِالمكرمات وَخندَقا

تَرقى عَلى أَوج المَعارف أَمرداً

وَأضرب عَن حَمل التَمائم وَالرقى

بِهِ أَصبَح الدَهر الخَطير منوراً

وَمِنهُ غَدا برق العُلى مُتَأَلقا

أَبى العَصر إِلا أَن يقبل كَفه

وَبَدر الدُجى إِلا لَهُ متشوقا

فَذلك مَولى لا يَزال مُسدداً

وَلَم يَك إِلا لِلرشاد موفقا

مَعال عَلمناها قَديماً وَحادِثاً

بِها جيد هَذا الدَهر أَضحى مُطَوقا

تورثها عَن ضيغم نَجل ضَيغم

وَعَن فتية حازوا السَخاوة وَالتُقى

بِهم أَشرَقَت دار السَلام فَأَصبَحَت

تُباهي بِهم مصراً وَحمصاً وَجلقا

سَلام سَلام لا يَزال عَبيقه

عَلى أَحمَد الأَفعال مسكاً مفتقا

أَخي الفَضل موسى مِن عَصاه تلقفت

أَفاعي كماة الشعر غَرباً وَمَشرِقا

لَهُ اِنفلق البَحر الَّذي طابَ وَرده

وَفرعونه في جَهله بات مغرقا

وَيَسري سَلام كَالعَبير لسيد

عَلى صَهوات الفَضل وَالمَجد قَد رَقا

فَذَلك عَبد اللَه مَولى تَنوعت

مَناقبه في الناس غَرباً وَمَشرِقا

من الرَجُل الخل الحَميم وَمن لَهُ

فُؤاد بِنار البُعد وَالهَجر أحرقا

يُحركه الشَوق القَوي فَلَو رَأى

مَجالاً بِأَذيال النَسيم تَعَلقا

إِلى أَن أَتى مِنكُم كِتاب مُبشر

بِصحتكُم وَالكَون أَصبَح مونقا

فَحَلت بِنا الأَفراح مِن كُل جانب

وَصاح خَطيب السَعد في الجَو مفلقا

وَغَنت عَلى دَوح الحَدائق هتفت

تُنادي حماماً في الخَمائل أَورَقا

فَلا زلت في عَيش حميد وَنعمة

تَفيض عَلى كُل الوَرى وَلك البَقا

وَأَهدى لَكَ الرَحمَن في كُل ساعة

سَلاماً كَساه الشَوق حُسناً وَرَونَقا

شرح ومعاني كلمات قصيدة سلام كساه الشوق حزنا ورونقا

قصيدة سلام كساه الشوق حزنا ورونقا لـ العشاري وعدد أبياتها ثمانية و عشرون.

عن العشاري

هـ / 1737 - 1780 م حسين بن علي بن حسن بن محمد بن فارس البغدادي الشافعي نجم الدين أبو عبد الله. يعود أصله إلى العشارة وهي بلدة تقع على ضفة نهر الخابور وكانت تابعة في العهد العثماني إلى لواء دير الزور، ولد وتعلم ببغداد، وفي تاريخ ولادته خلاف إذ وجد رسالة كتبها باسم والي بغداد إلى الشريف مسعود بن سعيد بن زيد المتوفى سنة 1165هـ‍ وهي بالتالي تناقض التاريخ الذي ذكره المرادي أنه ولد سنة 1150هـ‍. وكان من أساتذته الشيخ جمال الدين عبد الله ابن حسين السويدي البغدادي المتوفى سنة 1174 هـ‍ وولده الشيخ عبد الرحمن السويدي المتوفى سنة 1200هـ‍ وكان خطه جميلاً نسخ به كثيراً من الكتب. له: (حاشية على شرح الحضرمية لابن حجر الهيتمي) ، (حاشية على جمع الجوامع في أصول الفقه) ، (رسالة في مباحث الإمامة) ، (ديوان الشعر) .[١]

  1. معجم الشعراء العرب

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي