سلام يحاكي حسنه الروضة الغنا

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة سلام يحاكي حسنه الروضة الغنا لـ عبد العزيز بن حمد آل مبارك

اقتباس من قصيدة سلام يحاكي حسنه الروضة الغنا لـ عبد العزيز بن حمد آل مبارك

سَلامٌ يُحاكِي حُسنُهُ الرَّوضَةَ الغَنّا

وشَوقٌ رَواهُ صادِحُ الوُرقِ إِذ غَنّى

وأَزكَى تَحِيَّاتٍ بَدَت مِن مُتَيَّمٍ

بِكم هامَ شَوقاً فاستَهامَ إِلى المَغنَى

وَأَبهَى ثَناءٍ نَغَّمَتهُ يَدُ الهَوى

وَأَلَّفتُ فيهِ بَعضَ أَوصافِكَ الحُسنى

إِلى الماجِدِ المَيمُونِ وَالأَروَعِ الَّذي

بِغُرَّتِهِ أَضحى العُلا ضاحِكاً سِنّا

غِيَاثُ المنادِي عَيشُهُ غَيظُ مَن بَغى

وذُو العِزَّةِ القَعساءِ والمَنصِبِ الأَسنى

فَتىً راحَ مِن راحِ المَعارِفِ شارِباً

مُرَوَّقَةً لَم تَصحَبِ الكَفَّ والدَنّا

وأَضحَى لأَبكارِ العَوارِفِ خاطِباً

فقُلنَ عَلى العَينَينِ والرّاسِ قَد حِنّا

وأَصبَحَ مِن نَسجِ التُّقى في مُفاضَةٍ

تكُونُ لَهُ مِن حَرِّ نارِ لَظى كِنّا

وَجَرَّ على الأَقرانِ أَذيالَ مَفخَرٍ

وحُقَّ لَهُ إِذ مَن يُقاسُ بِهِ مِنّا

إِذا ما ذَكَرنا أَحمَدَ بنَ مُحَمَّدٍ

لِخَطبٍ أَلَمَّ انجابَ دَيجُورُهُ عَنّا

فَلا زالَ للإِخوانِ والصَحبِ بَهجَةً

ولا انفَكَّ غَيظاً لِلعِدا فوقَ ما رُمنا

أَخي دُمتَ تَرقَى في العُلا ما رِسالةٌ

رَفَعتَ بِها لِي بَينَ الوَرى شَأنا

وَقلَّدتَني مِنها حُلىً لستُ أَهلَها

وَما هِيَ إِلا مِن مَحاسِنِكُم تُجنَى

وَأَلبَستَنِي مِن نَسجِهَا خيرَ حُلَّةٍ

فجُزتُ بِها الأَقصى وطُلتُ بِهَا الأَدنَى

وَضَمَّنتَها ذِكرَ الَّذي بَهَرَ الوَرى

بِهِمَّتِهِ الكُبرى وميزَتِهِ الحَسنا

وَأَحيى النَّدى والعَدلَ والدِّينَ مِثلَما

أَماتَ مِنَ الأَعداءِ إِحسانُهُ الضِّغنا

وَأَضحَت لَهُ الغُلبُ الأَشاوِسُ خُضَّعاً

وهدَّت مِنَ الأَملاكِ هَيبَتُهُ رُكنا

مَلِيكٌ أَطاعَ اللَّه في كُلِّ سَعيِهِ

فَكانَت لَهُ الأَقدارُ فِي مُلكِهِ عَونا

فَلا زالَ كَفُّ السَعدِ يَعقِدُ بَندَهُ

ولا زالَ بالدِينِ الحَنِيفِيِّ مُستَنّا

ولَيسَت بأُولى دِيمةٍ مِنكَ أَمطَرَت

عَلى رَوضِ مَجدِي فاغتَدا أَخضَراً لَدنا

لكَ اللَّه مِن ذِي هِمَّةٍ قد سَمَت بِهِ

مَحلاً تَمَنّى النَسرُ فيهِ لَهُ رُكنا

ومِن ماجِدِ الغِطريفِ وافَت رِسالَةٌ

إِلَيَّ ومِنها هِمتُ باللفظِ والمَعنى

وقالَ أَتى مِن أحمَدَ بنِ مُحَمَّدٍ

إِلَيكَ رَقِيمٌ بَعدَ رِحلَتِكُم عَنّا

وَعُنوَانُهُ بالإِذنِ لِي كانَ مُفصِحاً

فَحالاً فَضَضنا الخَتمَ مِنهُ وَبادَرنا

فَظَلنا حَيارَى بَل سُكارى فَكُلُّنا

مِنَ السُّكرِ مِن هنّا نَمِيلُ وَمن هَنّا

وَفِيهِ سَلامٌ لِلأَميرِ كأنَّهُ

نَظِيمٌ مِنَ الجَوزاءِ لاحَ لَنا وَهنا

وَلمّا رَأَيناهُ يُناسِبُ قَدرَهُ

جَلَوناهُ في النادِي عَليهِ كَما شِئنا

فَقَرَّ بِهِ عَيناً وقَالَ كَما قُلنا

وَطابَ بِهِ نَفساً وَمالَ كَما مِلنا

فَجوزِيتَ يا ابنَ العَمِّ عَنِّي بِصَالحٍ

ولا زِلتَ تبنِي مَجدَنا ثُمَّ لا زِلنا

وَدُونَكَ ما أَملَيتُ وَالفِكرُ جَامِدٌ

فَجاءَ رَكِيكَ اللفظِ مُختَلِفَ المَعنَى

وَلِي أَلفُ عُذرٍ فَالفُؤادُ مُقَسَّمٌ

وَقَلبي لَدَيكُم وَادِعٌ يَومَ وَدَّعنا

وَهَب أَنَّ عِندِي يَومَ سِرنَا بَقِيَّةٌ

أَعِيشُ بِها بَينَ الوَرى حَيثُما كُنّا

فَهَل ماجِدٌ والشُّمُّ مِن أَهلِ بَيتِهِ

لَنا تَرَكُونا أَو لنا غادَرُوا ذِهنا

هُمُ أَشهَدُونا مِن بَديعِ جَمالِهِم

شُمُوسَ كمالٍ مُذ فَهمنَا بِهَا هِمنَا

وَهُم أَنهَلُونا مِن رَحِيقِ وِصالِهِم

مُعَتَّقَةً عَمَّن سِواهُم بِها غِبنا

وَهُم قَد شَرَوا مِنّا النُفوسَ بِوُدِّهِم

ولكنَّنا واللَّه لم نَحذَر الغَبنا

فَجَادَ سَحابُ الجُودِ مُمرِعَ رَوضِهِم

وَلا انفَكَّ نَجمُ السَّعدِ مَولىً لَهُم قِنّا

شرح ومعاني كلمات قصيدة سلام يحاكي حسنه الروضة الغنا

قصيدة سلام يحاكي حسنه الروضة الغنا لـ عبد العزيز بن حمد آل مبارك وعدد أبياتها سبعة و ثلاثون.

عن عبد العزيز بن حمد آل مبارك

عبد العزيز بن حمد آل مبارك، من بني تميم. ولد بمحلة الرفعة، من مدينة الهفوف بالأحساء. حفظ القرآن في سن مبكرة، ثم رحل مع والده إلى مكة وأقام بها سنوات، تلقى خلالها قسطاً من مبادئ العلوم الشرعية والتاريخية واللغوية، ثم عاد إلى بلده وعكف على التدريس والتحصيل وسنه لم تتجاوز الخامسة عشرة. وقد ترك شعراً ينوف عن ألف بيت. توفي في الأحساء. له: تدريب السالك.[١]

تعريف عبد العزيز بن حمد آل مبارك في ويكيبيديا

عبد العزيز بن حمد آل الشيخ مبارك (1862 - 1940) فقيه مالكي ومدرس ديني وشاعر سعودي. ولد في الهفوف في الأحساء. أقام في مكة والمدينة‌ مدّة من الزمن، ثم اتصل بأعلام الأدب والسياسة في دول الخليج العربي. عيّن مدرساً بمدرسة الأحمدية في دبي بعد افتتاحه في 1912 وهو أول معلم لها. ثم زار البصرة وسكنها مدّة، واتّصل بأدبائها وتزوّج فيها، ثم زار الكويت بدعوة من أميرها، ودرّس في المدرسة المباركية. له كتاب في الفقه سمّاه تدريب السالك في فقه الإمام مالك وله مجموعة شعريّة زادت على ألف بيت.[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي