سلبوا الغصون معاطفا وقدودا

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة سلبوا الغصون معاطفا وقدودا لـ الشيباني الموصلي

اقتباس من قصيدة سلبوا الغصون معاطفا وقدودا لـ الشيباني الموصلي

سَلَبوا الغُصونَ مَعاطِفاً وَقُدودا

وَتَقاسَموا وَردَ الرِياضِ خُدودا

فَتَنوا الوَرى بِلَواحِظٍ وَتَجاوَزوا

بِالفَتكِ مِن نَهبِ العٌقولِ حُدودا

طَعَنوا القُلوبَ بِما تَلاشى دونَهُ

طَعنُ الرِّماحِ وَسَدَّدوا تَسديدا

وَتَقاسَموا أَن لا يُراعوا ذِمَّةً

لِمُتيَّمٍ أَو يَحفَظونَ عُهودا

تَرَكوا الحُلِيَّ شَهامَةً وَاِستَبدلوا

حللَ المَحاسِنٍِ وَالبَهاءِ بُرودا

فَغَدوا بِها مُستَعبِدينَ أَولي النُهى

مِمّا يَشوقُكَ طارِفاً وَتَليدا

نظموا الثنايا في المباسم لؤلؤاً

تحتَ الزُّمرد والعقيقِ عُقودا

تَخِذوا البنفسجِ في الشقيقِ عوارضاً

والياسمينَ معاصماً وزُنودا

بَدلوا الخصورَ من الخناصرِ رِقةً

واستبدلوا حُققَ اللُّجينِ نُهودا

فهمُ الملوكُ الصائلون على الورى

وهمُ الظّباءُ القائدون أسودا

نظروا إلى الجوزاءِ دونَ محلِّهم

فعلوا على هامِ السّماكِ قُعودا

مِنْ كلِّ من جعلَ الدُّجى فرعاً له

والبدرَ وجهاً والصَّباحَ الجِيدا

ريَّانُ منْ ماءِ النعيمِ إذا بدا

خرَّتْ لهُ زهرُ النُّجومُ سُجودا

كالماءِ جسماً غيرَ أنَّ فؤادَهُ

أمسى على أهلِ الهوى جلمودا

تزدادُ منْ فرطِ الحياءِ خُدودهُ

عند استماعِ تأوّهي توريدا

لو أبصرَ النُّساكُ فائقَ حسنِهِ

عذلوا العذولَ وحاربوا التفنيدا

أَو لَوْ رآهُ راهبٌ من بيعةٍ

ألقى الصليبَ ولازمَ التَّوحيدا

كم ذا تُذكّرُني العقيقَ خدودُهُ

والطَّرف حاجر والعذارُ زرودا

وإذا بدا متلفِّتاً منْ عجبِهِ

بالجيدِ أذكرَني طلاه الغيدا

ما الظبيُ أحسنُ لفتةً من جيدِهِ

عند النِّفارِ وإنْ أقامَ شهُودا

يحمي اللَّمى والخدَّ عقربُ صدغِهِ

عن واردٍ أو من يرومُ ورُودا

قد رقَّ منهُ الخصر حتَّى خِلتَهُ

عند اهتزازِ قوامهِ مفقودا

ما خلقُهُ إلّا النسيمُ إذا سرى

بين الرياضِ وإن أطالَ صدودا

شرح ومعاني كلمات قصيدة سلبوا الغصون معاطفا وقدودا

قصيدة سلبوا الغصون معاطفا وقدودا لـ الشيباني الموصلي وعدد أبياتها ثلاثة و عشرون.

عن الشيباني الموصلي

الشيباني الموصلي

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي