سلوا جفن عيني ماله بات ينزف

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة سلوا جفن عيني ماله بات ينزف لـ محمد عبد المطلب

اقتباس من قصيدة سلوا جفن عيني ماله بات ينزف لـ محمد عبد المطلب

سَلوا جفنَ عيني ماله بات يَنزفُ

وعهدي به إن سُمتُه الدمعَ يأنفُ

ويا رُبَّ هم يملك النفسَ بالأسى

ويعدو على العين الجمود فتذرف

وما أنا ما دمعي وفي مصر أنَّة

بها الطير نوح والغمائم وُكَّف

بكين غريباً طرَّح البينُ داره

فلا العودُ مأمول ولا الدارُ تعرف

وما أنكرت مصرُ ابنَها فَنَبت به

ولكنه دهرٌ على الحر يُجنِف

ثوى غربةً بعد المعاد قرارُها

فيا طول ما يستشرف المتشوِّف

وكنا حسبنا شُقة البين تنطوي

فيأوي إلى مِرباعه املتصيِّف

وأطمنا في الملتقى لمعُ بارق

من السِّلم في ليل الحوادث يخطف

فلم نر سلماً ينتهي النأي عندها

بناءٍ ولا حتم الردى يتخلَّف

بعينيَ من نادى مناديه للنوى

فَوَدَّع لا يأني ولا يتوقَّف

يُدافع آلاماً تياسرن قلبه

لها حُرقٌ تُدمى القلوب فتنطُف

ففي قلبه مما دهى النيلَ زفرةٌ

يكاد لها من تحته البحر ينشَف

وفي عينه من لوعة البين عَبرةٌ

يكفكفها كِبراً فلا تتكفكف

وفي نفسه عُتبى على البلد الذي

قسا أهله جهلاً عليه وأجنفوا

برمتِ بنا يا مصر لا عن جناية

يُعَّنى عليها جارم أو يُعنَّف

وكيف تناست مصر حسنَ بلائنا

إذ الدهر ألوى والحةوادث تَعصف

مواقفنا يا أمَّ فيك شهودُها

تؤيدنا يوم العتاب وتُنصِف

رويدك نفساً أنكرت فعل قومها

بذي حَدَب يُسى عليه فيرأف

على رغم قومي ما لقيت وإنما

هو الدهر في أحكامه يتعسَّف

سلام على قومي وداعاً بني أبي

وللنيل ما ألقى وما أتكلف

ويا موقفَ التوديع هل تُسعد المنى

فيجمعنا يومٌ بمصرَ وموقف

أخاف المنايا أن يكنَّ رواصداً

وماليَ من أسبابها أتخوَّف

تحدثني طيرٌ جرين بوارحاً

بأن المطايا بي إلى الموت تزحف

ويَحزنني وِرد المنايا ولم تزل

بلادي تحبو في الإسار وترسُف

حرم علينا أرضُها وسماؤها

أليَّةَ من لا يمتري حين يحلف

ويا فُلكُ باسم اللَه مجراك أقلعي

فإما الردى أو يُنصف النيل مُنصف

فما كان إلا أن طوى البحر والثرى

وحجَّبه سترٌ من الغيب مُسجَف

فدون تلاقينا ليال وأشهرٌ

وبين ديارينا جبال وصَفصف

هنالك ألقى في بني الغربِ رحله

على همة من همِّها الدهرُ يَكلَف

بعيد المرامي لا تهد صفاته

عوادٍ إذا صبَّت على الإِلب تحرَف

تقذِّفه في زاخر البأس همةً

جدير بها الليث الهصور المقذَّف

وهيهات أن يخشى أخو الحق قوة

سوى الحق أو يعنو لبأس فيضعُف

ثوى في بلاد الغرب بالنيل عاتباً

وفي الغرب للعاني مراد ومألف

يصرِّف أحداث الليالي غواشما

وأنيابها من شدة البأس تصرِف

فطوراً تراه في جنيف لباسُه

علىالقُرِّ أسمال به يتلفف

إذا صَفِرت ما ذات دنياه كفَّه

تجلَّد لا يشكو ولا يتأفف

ويأوي إلى بيت وطيء عماده

وفي مصر يبكيه البناء المطنف

ويكنفه من فتية النيل أنجمٌ

بهم نعتلي هام الفخار ونَشرفُ

إذا احتدمت للبأس نارٌ فَعِلهَمٌ

على البأس ماضٍ ذو غرارين مُرهَف

وإذن ذُكر المجد القديم فإنما

بذكرهم تلهو القيان وتعزف

إذا ما انتمى قوم لدُنيا جدودِهم

نمتهم لعُلياها معدَّ وخِندف

وإن ذكروا أبناء فرعون رجَّعت

مناقبهم وُرقٌ من الفخر هُتَّف

فيا مُسمع الأحرار من كل أمةٍ

مُنى قومه والحر للحر ينصف

لقد فجع الفسطاط فيك وأهله

منالغرب ناعٍ قام باسمك يهتف

لقد فجعونا فيك يوم تتباعت

رسائلهم بالموجعات وأرجفوا

فيا ويح يومٍ قالوا فيه غريبها

على فُرش البلوى ببرلين مدنف

بروحي إذ جاء الأطباء خُشعاً

وقاموا بأكناف السرير وطوَّفوا

يعلله بالقول منهم مبشِّر

وتبكي له منهم قلوبٌ وترجُف

تجوفه الداء العضال وهل نجا

من الموت مضنىً داؤه يتجوَّف

قضى اللَه أن يُسقى فريد بأرضنا

كؤوساً بالاستسقاء للنفس تخطف

يعز على برلين أن يغلب الردى

عليك بنيها والردى ليس يصرف

أطباءه لو يستطيع فداءه

بنو مصر غالوا في الفداء وأسرفوا

قليل عليه لو يُفدّيه قومه

بما جمعوا من تالدٍ أو تطرَّفوا

فليت الليالي سالمت فيه أمةً

براها الأسى من بعده والتلهف

عرفنا له بِرَّ الوفي بعهدها

إذا خان قوم عهد مصر قلم يَفوا

أفاض عليها نفس بعد ماله

ومال بهم عنها متاع وزخرف

ولولا رجال مؤمنون نجوا بها

لراحت بها ريح من الغدر زفزف

شرح ومعاني كلمات قصيدة سلوا جفن عيني ماله بات ينزف

قصيدة سلوا جفن عيني ماله بات ينزف لـ محمد عبد المطلب وعدد أبياتها سبعة و خمسون.

عن محمد عبد المطلب

محمد بن عبد المطلب بن واصل. من أسرة أبي الخير، من جهينة. شاعر مصري، حسن الرصف، من الأدباء الخطباء. ولد في باصونة (من قرى جرجا بمصر) وتعلم في الأزهر بالقاهرة، وتخرج مدرساً، وشارك في الحركة الوطنية، بشعره ومقالاته وخطبه. وتوفي بالقاهرة. له (ديوان شعر) . وله: (تاريخ أدب اللغة العربية) ثلاثة أجزاء، و (كتاب الجولتين في آداب الدولتين) الأموية والعباسية، و (إعجاز القرآن) وروايتا (الزباء) و (ليلى العفيفة) كلها لا تزال محفوظة.[١]

تعريف محمد عبد المطلب في ويكيبيديا

محمد عبد المطلب عبد العزيز الأحمر، (ولد 13 أغسطس 1910 في شبراخيت بمحافظة البحيرة. - توفي 21 أغسطس 1980) مطرب مصري معروف فنياً وشعبياً باسم عبد المطلب حفظ القرآن واستمع إلى الأسطوانات في قهاوي البلدة، طلب شقيقه من دواد حسني أن يضمه المذهبجية في تخته، غنى في مسرح بديعة 1932 عينه محمد عبد الوهاب «كورسي» في فرقته أحب غناء المواويل، ولحن له محمود الشريف «بتسأليني بحبك ليه» ونجحت فسجلها على أسطوانة وأنتج له عبد الوهاب فيلم «تاكسي حنطورة»، كون شركة إنتاج مع واحدة من زوجاته نرجس شوقي وأنتج فيلم «الصيت ولا الغنى» ثم عاد وأنتج هو فيلم «5 من الحبايب» تتلمذ عليه شفيق جلال ومحمد رشدي ومحمد العزبي، من أشهر أغانيه «رمضان جانا» كلمات حسين طنطاوي، وألحان محمود الشريف. من أغانيه الأخرى: "البحر زاد"، "يا ليلة بيضا"، "تسلم إيدين اللي اشترى"، "حبيتك وبحبك"، "قلت لا بوكي"، "يا حاسدين الناس"، "ساكن في حي السيدة"، "يا أهل المحبة"، "ودع هواك"، "اسأل مرة عليه"، "الناس المغرمين"، شفت حبيبي"، "مابيسألشي عليه أبدا"، "ودع هواك"، "بتسألني بحبك ليه"، و"أنا مالي"، "يا حبايب هللو"، كما غنى من ألحان الموسيقار فريد الأطرش وكلمات إسماعيل الحبروك أغنية الأفراح "ياليلة فرحنا طولي". بلغ رصيده ما يزيد عن ألف أغنية بداية من بتسألنى بحبك ليه ووصولا إلى اسأل على مرة. حصل على وسام الجمهورية من الرئيس عبد الناصر عام 1964. محمد عبد المطلب (13/8/1910- 21/8/1980) اسمه الحقيقي هو: محمد عبد المطلب عبد العزيز الأحمر، مطرب عرف بأسلوبه المميز في الغناء

عمل كورس في فرقة محمد عبد الوهاب تحول إلى مطرب مستقل في فرقة بديعة مصابني قدم مسرحية «يا حبيبتي يا مصر» أنتج فيلم «5 شارع الحبايب» أول أغنية أعطته الشهرة في أوائل الثلاثنيات اللي سجلها في شركة بيضافون أغنية: بتسأليني بحبك ليه

[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. محمد عبد المطلب - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي