سلوا قلبي أولى ثم آبا

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة سلوا قلبي أولى ثم آبا لـ عمر الرافعي

اقتباس من قصيدة سلوا قلبي أولى ثم آبا لـ عمر الرافعي

سَلوا قَلبي أَولّى ثُمَّ آبا

وَأَحدث طائِراً عجباً عُجابا

عَجِبتُ لهُ يصفِّق في ضُلوعي

فَما أَدري ذَهاباً أَم أَيابا

تسرَّب في الضُلوعِ دماً نَجيعاً

وَغابَ فَما أطيق لهُ غِيابا

سلوهُ هل لطيبَة غاب عَنّي

فَطاب بها زَماناً حينَ طابا

وَخلَّفَني مُعنّىً في هواها

جنى شهداً بها وَجَنَيتُ صابا

غَرِقتُ بِأَدمُعي شَوقاً إِلَيها

وَنارُ الشَوق تُلهِبُني اِلتِهابا

فَما حكمُ الزَمانِ بِبُعدِ مثلي

وَتقريب العذولِ يُرى صَوابا

وَلكِن حكمةُ المَولى تعالى

قَضَت بِالبُعدِ وَاِقتَضَت اِقتِرابا

وَلَم أَرَ غيرَ حُكمِ اللَهِ حكماً

وَلم أَر دون بابِ اللَهِ بابا

محمّدُ أَنتَ بابُ اللَهِ حقّاً

وَبابُ اللَهِ كَم يَأبى الحِجابا

فَجُد لي بِاللُقا واِرفَع حجابي

فَقَلبي لا يطيق لَكَ اِحتِجابا

زَممتُ لك الركابَ وَجئتُ أَسعى

رجاءَ قبول من زَمَّ الرِكابا

وَلي حسبٌ بحبّك ترتَضيه

وَحسبُ الحبّ لِلَّهِ اِحتِسابا

وَلي نسبٌ إلى الزهرا صَحيحٌ

وَمثلي حسبهُ الزَهرا اِنتِسابا

إِمام الأَنبِيا والرسل جمعاً

وَمن نالَ الدُنُوَّ فَكان قابا

محبُّك يا حَبيبَ اللَهِ يرجو

رِضاكَ وَيَرتَجي منكَ اِقتِرابا

بجاهكَ يا رَفيعَ الجاهِ قل لي

متى تَدنو وَتُدني لي الرحابا

أَذوبُ كما علمت لها اِشتِياقاً

وَكَم صَبٍّ من الأَشواقِ ذابا

وَكَم لَكَ من يدٍ بَيضاءَ عِندي

بِحَمد اللَهِ لَن تُحصى حِسابا

بِها طَوَّقتَ جيدي إي وَرَبّي

وَكَم طَوَّقتَ مَولايَ الرِقابا

أَأَقضي دونَ طيبَةَ مُستَهاماً

وَقد نَوَّلتَني المِننَ الرغابا

أَم المَولى الكَريمُ يُطيل عمري

فَأَبلُغها وَقد قدتُ السحابا

أقوم أداةَ إِصلاح لمن قد

يَرى الإِصلاحَ إِذ يَبغي الثَوابا

لَعلّ اللَهَ يُصلح بَينَ قَومي

وَقوم الترك إِذ كانوا غِضابا

وَأَرجو اللَهَ تَوفيقاً لصلحٍ

شَريفٍ لا أَرى فيهِ اِنشِعابا

فَتَقوى شوكةُ الإسلام حقّاً

بِآساد الشرى تفري الذِئابا

وَتحقُق رايَةُ الإِسلام شَرقاً

وَغَرباً لا تَرى يَوماً غلابا

كَفانا فرقَةً في الدَهرِ عمراً

حملنا فيه أَوزاراً صِعابا

وَهذي الحرب قد مدّت حراباً

تشيبُ لِهَولِها النشأ الشبابا

فَما يحمي الحمى إِلا ذووه

واعني من بَني طه اللُبابا

وَحَسبي أَنَّني بِحِماكَ طه

وَطه لَم يَزَل لِلَّهِ بابا

وَأَنتَ وَسيلَتي دنيا وَأُخرى

فَسَل مَولايَ يُحسِن لي المَآبا

وَهذا كلّ ما أَرجو وَأَدعو

وَأَحسِبهُ دعاءً مُستَجابا

عَلَيكَ صَلاةُ رَبّي كلّ حين

تعمُّ الآل جمعاً وَالصحابا

شرح ومعاني كلمات قصيدة سلوا قلبي أولى ثم آبا

قصيدة سلوا قلبي أولى ثم آبا لـ عمر الرافعي وعدد أبياتها أربعة و ثلاثون.

عن عمر الرافعي

عمر تقي الدين بن عبد الغني بن أحمد بن عبد القادر الرافعي. وهو أول من لقب بهذا اللقب وإليه تنسب الرافعية في مصر والشام. قاضي اديب وشاعر ومفتي متصوف نشأ وترعرع في طرابلس الشام ودرس تفسير القرآن بين يدي الشيخ محمد عبده في مصر حاول إنشاء جريدة باسم باب النصر بحلب سنة 1906 فلم ينجح، عمل محامياً بدمشق سنة 1913م ثم سجنه العثمانيون سنة 1916 بتهمة العمل ضد السلطنة والتعاون مع الجمعية الثورية العربية وصفه الشيخ عبد الكريم عويضة الطرابلسي بقوله: مجد الأدب الروحي في دنيا العرب تقريظاً لكتابه مناجاة الحبيب. انتخب في عام 1948 مفتياً لطرابلس وتوجه عمامة الفتوى السيد الحاج عبد الله الغندور. له: مناجاة الحبيب، أساليب العرب في الشعر والرسائل والخطب، الغضبة المضرية في القضية العربية.[١]

تعريف عمر الرافعي في ويكيبيديا

عمر تقي الدين بن عبد الغني بن أحمد الرّافعي الطرابلسي (17 أغسطس 1882 - 1964) (3 شوال 1299 - 1384) فقيه مسلم وقاضي ومتصوف نقشبندي وصحفي وشاعر عربي لبناني. ولد في مدينة صنعاء باليمن حيث كان والده رئيسًا لمحكمة استئناف الحقوق. تلقى دروسه الأولى بطرابلس ثم بيروت. ثم أكمل دراساته الحقوقية في أسطنبول والقاهرة. من مشايخه المصريين محمد عبده، حسين المرصفي ومحمد بخيت المطيعي. مارس المحاماة بمدينة طرابلس. تنقل في محاكم عدة مدن في بلاد الشام. كما مارس التدريس في عدة مدارس وكليات. سجن مدة سنتين أثناء الحرب العالمية الأولى. ثم أطلق سراحه بعد الحرب ليتولي قضاء في عدة مدن لبنانية. سلك النقشبندية في المدرسة الشمسية بطرابلس. توفي بها. له مؤلفات في الأدب وديوان مديح نبوي.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. عمر الرافعي - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي