سل البرق عن لمياء أين استقلت

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة سل البرق عن لمياء أين استقلت لـ شهاب الدين الشيباني التلعفري

اقتباس من قصيدة سل البرق عن لمياء أين استقلت لـ شهاب الدين الشيباني التلعفري

سلِ البرقَ عن لمياءَ أينَ استقلَّتِ

تُرى أيَّ دارٍ بعدَ تيماءَ حلَّتِ

لقد أصبحت منها رُباها عَواطِلاً

فيا ليت شِعري أينَ حلَّت وحَلَّتِ

أمرَّت وقد مرَّت بهِا العِيسُ في السُّرى

تُباري حياةً كم بها قبلُ حلَّتِ

بكيتُ فحرَّمتُ المياهَ ورودَها

ولو لم تُخالِطها دموعي لحلَّتِ

أما وليالٍ سالفاتٍ من الصبِّا

تقضَّت وأيَّامٍ قصارٍ تولَّتِ

لقد أخذتني حيرةٌ حينَ قدَّمت

لِتَشتيتِ جَمعِ الشَّملِ كلُّ شِملَّهِ

فَلم أتحقَّق هل قِبابُ اكلَّةٍ

تُقلُّ الَمطايا أم بدورُ أهِلَّةٍ

وفي الرَّكب من إن كنتُ أعطيتُ غيرَها

يدي يومَ ميثاقٍ وعهدٍ لشُلَّتِ

ربيبةُ خدرٍ لو دجَى ليلُ شَعرِها

لشمسِ الضُّحى واسترشدت فيه ضلَّتِ

أرومُ شِفاءً من مراضِ جفونِها

ألا إنَّ فيها عِلَّتي وَتعلَّتي

وقفتُ بجرعاءِ العقيقِ مُسائلاً

منازلَ أقوى رسمُها واضمحلَّتِ

وماذا عسَى يُجدي سُؤالُ مَعالم

عروشُ مغانيها تداعت فثُلَّتِ

فليتَ الحمِى لا اخضر روضُ وهادهِ

فقد رحلت أظعانهُ واستقلَّتِ

وليتَ مُلِثً الغيثِ لا حلَّ حلَّةً

وقد غُيبِّت أقمارُها في الأكلَّةِ

سلامٌ على عصرِ الشبَّاب الذي مضَى

وروحي بضافي ظِلَّهِ ما تمَّلتِ

وآهاً لأيَّامِ المشيبِ التي بها

تجلَّت غَياباتُ العَمَى وتوَلَّتِ

عرفتُ بها هذا الزَّمانَ وأهلهُ

فرحتُ لِشيبي غافراً كُلَّ زلَّةِ

بلوتُ الوَرى خُبراً فلم أر فيهمُ

خَليلاً سديداً عندهَ سَدُّ خَلَّتي

شرح ومعاني كلمات قصيدة سل البرق عن لمياء أين استقلت

قصيدة سل البرق عن لمياء أين استقلت لـ شهاب الدين الشيباني التلعفري وعدد أبياتها ثمانية عشر.

عن شهاب الدين الشيباني التلعفري

محمد بن يوسف بن مسعود بن بركة شهاب الدين الشيباني التلعفري. أديب زمانه ونادرة أوانه، شاعر مشهور من شعراء العصر المملوكي. ولد في الموصل، واشتغل بالأدب ومدح الملوك والأعيان، وتوفي في حماة. له (ديوان شعر-ط) .[١]

  1. معجم الشعراء العرب

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي