سل بسلع شجنا كان وكنا

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة سل بسلع شجنا كان وكنا لـ مهيار الديلمي

اقتباس من قصيدة سل بسلع شجنا كان وكنا لـ مهيار الديلمي

سَلْ بسلعٍ شجَنا كان وكُنّا

ليتَ شعري ما الذي ألهاك عنّا

أهوىً أَحدثتَه أم كاشحٌ

دبَّ أم ذنب سِوى أن تتجنَّى

لا ولكن خُنتَ فاستخونتنا

واحتملناك على العزّ فهُنَّا

لو أُجيبتْ لمحبٍّ دعوةٌ

لسألتُ اللهَ في الظالمِ منَّا

غضبَ الغيثُ على وادي الغضا

وعسَتْ باناتُهُ أن تتثَنَّى

فلكم طاحَ على غزلانه

من دمٍ تَنهبُه جيداً وجفنَا

رامياتٌ عن قوىً مضعوفةٍ

لا ترى المطلولَ إلا من قتَلْنا

ومضتْ أحكامُه في مبدعٍ

شرعَ القتل عل الخَيفِ وسنَّا

جعلَ الكعبة خوفا فتكُهُ

بعد أن كان بناها الله أمنا

طافَ في غيدٍ تكنفَّن به

كيفما دار جَنوبَ الدار دُرنا

يتحفَّفْنَ به يُعطينَه

دعوةَ الإعظامِ من هنَّا وهنَّا

ما إخال الحجَّ يقضِي فرضَه

مسلمٌ يوم رآهن سنحنا

هل من الذكرة يا أهلَ مِنىً

غيرَ أن أَوجعَهُ الشوقُ فأنَّا

ليتَ جسمي معَ قلبي عندكم

إنّه فارقني يومَ افترقنا

أتمنَّاكم على اليأس ومَنْ

تركوهُ ومُنَى النفسِ تمنَّى

وهَنَا رملةَ أنِّي قانعٌ

بخيالٍ كاذبٍ يطرُقُ وَهْنا

منعْتنا الحقَّ يقظَى أسَفاً

وشكرناها على التسويف وسْنَى

أيها الراكبُ تستنُّ بهِ

شطبةٌ مخطفَةٌ فتلاءُ وَجْنَا

تخبِط الأرضَ خِلاطاً سيرُها

وَهدةً تخبِطُ أو تُشْرِفُ رَعْنا

ذاتُ لَوثٍ لستَ تدري شِرَّةً

إِبلاً تنسِب أو تنسِب جِنَّا

إنْ دَجا الليلُ فعمَّى طُرْقَها

نصبَتْ حَرْسا مكانَ العين أُذْنا

لا تبالي إن نجت ما خلَّفَتْ

غَيْرُهَا مَنْ غُرَّ بالبوِّ فحَنّا

تطلبُ الحظَّ على غاربها

قَلِقاً تُتبِعُها سَهلا وحَزنا

ربَّما تسعَى لأمرٍ نازح

وهو تحت الخفض من كفّك أدنَى

اِلتمسْ عندَ ابن أيوبَ الغنى

يأتِك الحظُّ به أحلى وأسنَى

تُخلِفُ السُّحْبُ مواعيدَ الحيا

وأبو طالبَ لا يُخلِفُ ظنَّا

حبَّبَ الفقرَ إليه أنه

سؤددٌ وهو بذاك الفقر يَغنَى

وشريفُ القوم من بقَّى لهم

شرفَ الذكرِ وخلَّى المالَ يَفنَى

ما اطمأنَّ الوفرُ في بُحبُوحَةٍ

فرأيتَ المجدَ منها مطمئنّا

يهدمُ الأموالَ في آساسِها

أبدا ما دامتِ العلياءُ تُبنَى

والمُعَنَّى بأحاديثِ غدٍ

وبطيب الذكر مكدودٌ معنَّى

بعميد الرؤساء انتشرتْ

سُننُ المَجد وقد كُنَّ دُفِنَّا

ردَّ ماء الفضل في عِيدانه

والظما لم يُبقِ في الأيكة غصنا

فغدا المصفرُّ منها مُورِقا

وانثنى العاسي على الغامزِ لَدْنَا

فهي في السابغ من أذياله

غيضةٌ تَنضُرُ خضراءُ وتُجنَى

دخل الأوحدُ في ألقابهِ

لفظةً واقعةً جاءت لمعنَى

وسواه غاضبٌ منتحِلٌ

ما تسمَّى بالمعاني أوتكَنَّى

ملأَ الدَّستَ وقارا ونفاذا

وبيانا حيثُ تُلفَى الناسُ لُكْنا

ووفى عند الإمامين وأوفى

وكفى من جانِبِ النصحِ وأغنَى

كان سيفا قاطعا دونهما

فإذا ما استظهرا كان مِجَنّا

ومضى يُرهفُ خطّاً وخِطاباً

كان في دفع العدا ضربا وطعنا

همّةٌ لم تتثقَّفْ بمشيرٍ

واعتزامٌ أوّلٌ لا يتثنَّى

يَبْدَهُ الرأيَ فلا يُتبعُه

ندما يقرَع بالأصبعِ سِنَّا

زيَّنَ القصرَ الخِلافيَّ عريقٌ

جلَّ بالهُجنةِ يوما أن يُزَنَّا

نُقِلَ الصدرُإليه عن رجالٍ

لم يزل يُسندهم متنا فمتنا

واسدوهُ كابرا عن كابرٍ

كلَّما مات أبٌ ورّثَه ابْنا

فمتى دِيسَ بقومٍ غيرِهم

قاءهم يرميهُمُ رجما وزبْنا

أنتُمُ أَولى بأن يأمنَكم

ويغالِي فيكُمُ شحّاً وضنَّا

وإذا اختصت وفودا منكُمُ

عمَّت العالَمَ إفضالا ومَنَّا

ذاك من أنَّ العلا في بيتكم

نطفةٌ قبلَ حدوثِ الأرضِ تُمنَى

وتَرَون الحمدَ غُنْما يُقتنَى

بالأيادي ويراه الناسُ غَبنا

وإذا الدهرُ قَسا أدّبتُمُ

بالندى أخلاقَه الخُشنَ فَلِنَّا

فمتى ما نظرت أحداثُهُ

نحوكم غُطّين عنكم وسُمِلْنا

أَرْعنِي سَمعك تَسمَعْ فِقَرا

لو طَلبن العُصْمَ بالإذن أَذِنّا

قاطعاتٌ أبدا ما قَطعَتْ

أنجمُ الأفقِ سَوارٍ حيثُ سِرْنا

تحملُ العِرضَ خفيفا طائشا

وتؤدّيه يفوت الطودَ وزنا

وإذا كرّ كلامٌ شائِهٌ

مللا زدن على التكرير حُسنا

أحيتِ الحيَّيْنِ بكراً وتميماً

محدثَاتٍ يُتَخَيَّلْنَ قَدُمْنا

لك منها أبدا ريحانةٌ

تُعبِقُ الضوعةَ أذيالا ورُدْنا

غضَّة أنت بها مبتدئاً

في نَداماك تُحيَّا وتُهنَّا

وإذا أنطقها يوماً فتىً

طفِقتْ تُذكرك الودَّ المسنَّى

وأواخيُّ لنا إن حُفظتْ

أو أُضِيعت فاشهدوا أنا حفِظنا

لا رسومَ المهرجان اعتاقها

حابسٌ عنكم ولا العيدَ أضعْنا

شرح ومعاني كلمات قصيدة سل بسلع شجنا كان وكنا

قصيدة سل بسلع شجنا كان وكنا لـ مهيار الديلمي وعدد أبياتها ثلاثة و ستون.

عن مهيار الديلمي

مهيار بن مرزويه، أبو الحسن الديلمي. شاعر كبير في أسلوبه قوة وفي معانيه ابتكار، قال الحر العاملي: جمع مهيار بين فصاحة العرب ومعاني العجم، وقال الزبيدي: (الديلمي) شاعر زمانه فارسي الأصل من أهل بغداد، كان منزله فيها بدرب رباح، من الكرخ، وبها وفاته. ويرى (هوار) أنه ولد في الديلم (جنوب جيلان على بحر قزوين) وأنه استخدم في بغداد للترجمة عن الفارسية. وكان مجوسياً وأسلم سنة 494هـ على يد الشريف الرضي. وتشيع وغلا في تشيعه وسب بعض الصحابة في شعره، حتى قال له أبو القاسم ابن برهان: يا مهيار انتقلت من زاوية في النار إلى أخرى فيها.[١]

تعريف مهيار الديلمي في ويكيبيديا

أبو الحسن - أو أبوالحسين - مِهيَارُ بن مروزيه الديّلمِيُّ (توفي 428 هـ / 1037 م) كاتب وشاعر فارسي الأصل، من أهل بغداد. كان منزله في بغداد بدرب رباح من الكرخ. كان مجوسياً فأسلم، ويقال إن إسلامه سنة 384 هـ كان على يد الشريف الرضي أبي الحسن محمد الموسوي وهو شيخه، وعليه تخرج في نظم الشعر، وقد وازن كثيرا من قصائده، ويقول القمي: (كان من غلمانه). قال له أبو القاسم ابن برهان: «يا مهيار قد انتقلت بأسوبك في النار من زاوية إلى زاوية»، فقال: «وكيف ذاك؟» قال: «كنت مجوسيا فصرت تسب أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم في شعرك». ويرى هوار أنه وُلِدَ في الدَّيلم، في جنوب جيلان، على بحر قزوين، وأنه استخدم في بغداد للترجمة عن الفارسية. كان ينعته مترجموه بالكاتب، ولعله كان من كتاب الديوان. كان شاعرا جزل القول، مقدما على أهل وقته، وله ديوان شعر كبير يدخل في أربع مجلدات، وهو رقيق الحاشية طويل النفس في قصائده. ذكره الحافظ أبو بكر الخطيب في كتابه تاريخ بغداد وأثنى عليه وقال: «كنت أراه يحضر جامع المنصور في أيام الجمعات [يعني ببغداد] ويقرأ عليه ديوان شعره ولم يقدر لي أسمع منه شيئاً». قال الحر العاملي: جمع مهيار بين فصاحة العرب ومعاني العجم.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. مهيار الديلمي - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي