سل عن الأبرق برقا أومضا

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة سل عن الأبرق برقا أومضا لـ شرف الدين الحلي

اقتباس من قصيدة سل عن الأبرق برقا أومضا لـ شرف الدين الحلي

سل عن الأبرق برقاً أومضا

أبه الحيُّ مقيمٌ أو مضى

وتعرض للصَّبا منتشقاً

عَرف ما أدته عن بان الغضا

فعسى صحة ما تسنده

من فروع البان تَشْفِي مُمْرَضا

آه من برق بأكناف الحمى

هب علويَّ السَّنا معترضا

بت مرتاعاً له أرقبه

ساهر الجفن إلى أن أغمضا

حبذا رام به لم يعتمد

سهمه غير فؤادي غرضا

قلت إذ أثبته في مقتلي

ثَنِّ لا شُلَّتْ يدا من أنبضا

بأبي الجاني الذي ما زرته

مقبلاً بالودِّ إلا أعرضا

حرضت مقلته السَّقم على

نضو أشواق ثنته حرضا

خصَّ ما كابدته في حبه

كمد جَلَّ وصبر قوضا

وغريم من غرامي كلما

مطلت بالدمع أجفاني اقتضى

كلَّما ناشدته الوصل أبى

أن يروض العَتْب منه رَيِّضا

فبماذا ليت شعري إن سطا

بِمُحِبِّيه يجاري المبغضا

ليته رقَّ لقلب هائم

ولدمع ساجم ما غيَّضا

أو شفى داء تباريج الهوى

فلقد يشفي الجوى من أمرضا

أيها السالب عن عيني الكرى

لم يجد مذ بان عنه عوضا

حاش للعهد الذي ما خلته

تنقضي أيامه أن ينقضا

صاح عللني بأيام الحمى

أتخطاه الحيا أم رَوَّضا

أين أيام الغضا لو أنها

عائدات أين أيام الغضا

وزمان باللوى لم تنقرض

فرص اللذات حتى انقرضا

وظباء سُنَّح لا ترتضي

عِينُها غير فؤادي مَرْبِضا

كلّ من ينظر عن فاترة

دونها فتك الحسام المنتضى

كسيوف الملك الظاهر ما

برحت تشرك محتوم القضا

ملك يجدي ويردي محسناً

بين مرِّ السخط أو حلو الرضا

تقدم الأملاك في يوم الوغى

خيله نحو الأعادي ركضا

ملك ما حملت همته

ما يؤود الطود إلا نهضا

ملك ما افترع الملك إلى

أن رآه اللَّه كفؤاً مُرْتَضَى

صَيِّبٌ إن أمسك الغيثُ هَمَى

قمر إن أظلم الدهر أضا

ثابت الحزم إذا قال وفى

ثاقب العزم إذا همَّ مضى

وله البيض اللواتي أمنت

في الوغى حجتُها أن تُدحضا

نحن والأعداء فيها لم نزل

شركاء سَنَّها أو فرضا

فلنا ما صان منها وانتضى

ولهم ما شام منها وانتضى

كل عضب إن هوى في دارع

شمت من فوق الغدير العرمضا

محرمات في العدا ما كبرت

في وغىً إلا وصلَّت حيضا

ومتى ما فاض في عرض الفلا

جيشه ضاق به صدر الفضا

فإذا ما استلأموا ماذِيَّ ما

سنَّه داود قِدّماً وقضى

لم يشم إلا بروقاً أشرقت

في بروق أو بحور في أضا

كل ليث لهذم الرمح فإن

هَزَّهُ عاينت صلاًّ قُنْبُضَا

يا غياث الدين عزماً ما انبرى

في طلاب المجد إلا أعرضا

كم إلى كم تمطل البيض الظبا

والقنا السمر ديوناً تقتضى

فاملأ الأرض بها مبثوثة

عاسلات كسراحين الغضا

فستَثْني كل طِرْف ظامئ

وهو في ماء الطُّلى قد خوضا

ففداء لك قوم ملكهم

أوشكت بسطته أن تنقضا

فاقبض الملك الذي وَرَثْتَه

فأراه عندهم مستقرضا

وتدارك جوهراً منه متى

ما ونى سعيك أضحى عرضا

يا مجيري من زمان لم يزل

جوده يمنح قلبي مضضا

رفعتني منك نعمى بعدها

ما استطاع الدهر لي أن يخفضا

شرح ومعاني كلمات قصيدة سل عن الأبرق برقا أومضا

قصيدة سل عن الأبرق برقا أومضا لـ شرف الدين الحلي وعدد أبياتها سبعة و أربعون.

عن شرف الدين الحلي

أبو الوفاء راجح بن أبي القاسم إسماعيل الأسدي الحلي أبو الهيثم شرف الدين. شاعر من بني أسد ولد في مدينة الحلة في العراق. وقد رحل الشاعر إلى بغداد في خلافة الإمام الناصر لدين الله أبي العباس أحمد المستضيء بنور الله ولكنه لم يستقر كثيراً فرحل إلى الشام ومصر. وقد قضى جل حياته في ربوع الشام، ويظهر من شعره أنه شيعي وهذا ظاهر إذ أن كل أهل الحلة متشيعين. وشعر الحلي يشمل المدح في معظمه وله (ديوان كبير - خ) .[١]

  1. معجم الشعراء العرب

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي