سل مهجة العلياء عما نابها
أبيات قصيدة سل مهجة العلياء عما نابها لـ جعفر الحلي النجفي

سَل مُهجة العَلياء عَمّا نابَها
وَأَيَّ سَهم حادث أَصابَها
وَسَل بُيوت المَجد أَي نَكبة
حلَّت بِها فَقوَّضت قبابها
وَسَل سَماء المكرمات ما الَّذي
سَما لَها مُختطفاً شهابها
وَسَل أَسود الشَرق آل جابر
كَيفَ الملمّات وَلجن غابها
فاختطفت مِنهُم أَخا أَبهة
مَن يَرَها وَلَو خَيالاً هابَها
إِن قالَت الدُنيا الفَقد مزعل
آهاً فَقَد أَثكلها شبابها
أَو أَظلمت أَيا مِنا فَأَنه
كانَ بِها شَمساً جَلى ضبابها
فَلتبكه الخيل الَّتي أَعدَّها
يَكثر فيها لِلعِدى أَربابها
قَد اِنتَقاها مُرسلا هجانها
وَمر سناً إِلى الوَغى عرابها
فَطالَما قحَّمها بأبحر
مِن المَنايا خائِضاً عبابها
يَزداد فيها وَجهه طَلاقة
إِذا الكماة سَدَدت حرابها
يَطعن إِعجاز مغيرات العِدى
وَخَيلَه تَدمي العِدى ألبابها
تَخال صَدر رمحه معندماً
يَصبغ مِن خَيل العِدى أَذنابَها
يَقصد أَعلام العِدى جَواده
عَن أَجدَل مُفترس عقابها
وَلتبكه السُيوف إِذ عوَّدها
إِن لَم تَزر طاهرة ترابها
يَستلُّ في يَمينه مهنداً
لَهُ الكَماة طَأطأت رقابها
تحسبه الأعداء بَرقاً ماطِراً
نعم وَلَكن ممطر عذابها
وَلتبكه الأَرض التي بعدله
أَعاد مثل سَهلها هضابها
فَسالم الصقر بها حمامها
وَالشاة فيها صاحبت ذئابها
غرَّب وَهوَ البَحر في مَراكب
زَجرت مِن شؤم النَوى غرابها
ما مرّ في قَبيلة إِلّا غَدَت
تَقرع في أَنملها أَنيابها
لَو علمت بَغداد مِن قَد زارَها
لَأَكثرت في وَجهِهِ ترحابها
ما زارَها إِلّا الَّذي يَمينه
قَد كفلت مِن الوَرى سغابها
أَنزل مِن وادي السَلام جَنة
وَزفت الحُور لَهُ كعابها
شرح ومعاني كلمات قصيدة سل مهجة العلياء عما نابها
قصيدة سل مهجة العلياء عما نابها لـ جعفر الحلي النجفي وعدد أبياتها أربعة و عشرون.