سمعت أن أحد الأروام

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة سمعت أن أحد الأروام لـ محمد عثمان جلال

اقتباس من قصيدة سمعت أن أحد الأروام لـ محمد عثمان جلال

سَمِعتُ أَنَّ أَحدَ الأَروام

تاجرَ عاما في ضَواحي الشام

وَكانَ يَحميهِ أَميرٌ حاكِمُ

تَرجف مِن سَطوَتِهِ المَحاكِمُ

وَفي نَظير هَذِهِ الحِمايَه

يُعطيهِ أَموالاً بِلا نِهايَه

فَذاتَ يَوم ضاقَ صَدر التاجِر

وَأَطلَق الدَمع مِن المَحاجِر

وَراحَ يَشتَكي لِكُلٍّ قابَلَه

مِن المُحامي وَمِن المُعامَلَه

وَقالَ إِني قَد كَرهتُ الحاكِما

وَلا أُريد أَدخلُ المَحاكِما

يَأخُذ نصفَ مَكسَبي دَواما

وَإِنَّني سَئِمت ذا الحَراما

وَحَكَمت شَكواه وَهوَ باك

إِلى ثَلاثة مِن الأَتراكِ

قالوا لَهُ لا بُدَّ أَن نَحميكا

وَأَن نُزيل عَنكَ ما يبكيكا

وَلا نُريد مِنكَ مالاً جَمّا

بَل نبعد الظُلمَ وَنَمحو الغَمّا

فَرَضِيَ التاجر بِالثَلاثَه

وَلَم يَكُن يَفطن لِلخَباثَه

فَبَلغ الحاكم مُذ شاعَ الخَبَر

بِأَن ذا التاجر عَنهُ قَد نَفَر

وَأَنَّهُ أَوى إِلى جَماعَه

مِن قَومِهِ تَحمي لَهُ البِضاعَه

فَدَخَلَ الحاكمُ بَيتَ التاجر

وَكانَ في بَيانِهِ كَالساحِر

وَقالَ إِني قَد سَمِعتُ خَبَرا

لا بُدَّ أَن تصدقني بِما جَرى

هَل صَحَّ أَنك اِبتَغيتَ تَركي

وَقَد صَحبتَ عُصبَةً مِن تُرك

فَاِعلَم بِأَن حُجَتي حُسامي

لَستُ أُحبّ كثرَةَ الكَلامِ

وَخَير ما تَفعَله أَن تَصغي

وَأَن تَعود لِلهُدى لا تطغي

حَدَّثَني يَوماً أَبي عَن جدّي

عَن رَجُلٍ راعَ بِأَرض نَجدِ

قَد كانَ وَالكَلب بِغَيط يَرعى

أَغنامهُ فَوقَ جَزيل المَرعى

فَجاءهُ مُعنِّفٌ يُعنّفُه

وَقالَ خُذ نَصيحَتي وَلا تَفُه

كَلبك هَذا لَيسَ يَرضاه أَحَد

أَرسلهُ لِلمَأمورِ أَو شَيخ البلَد

ثُمَّ اتَّجه لِرَجُلٍ بِحائِه

فَاسأَلهُ عَن جَروَين أَو ثَلاثَه

فَإِنَّها سَوفَ تُؤدي شُغلَهُ

وَأَكلها لَيسَ يُساوي أَكلَه

صَدَّقَه وَكانَ غرّاً جاهِلا

وَطَرَدَ الكَلب الكَبير في الخَلا

وَجاءَ بِالثَلاثَةِ الكِلاب

فَلَم تجره مِن أَذى الذِئاب

وَهَلكت مِن عِندِه الكُبوش

وَأَكَلَت نِعاجَهُ الوحوش

فَإِن تُصدقني فَعُد إِلَيّا

وَرُدَّ لي إِهانَتي عَلَيّا

قالَ لَهُ وَاللَه قَد صَدقتك

دونَ اِختبار لَك قَد حَققتك

وَأَنتَ يا قارئ هَذا انظره

وَإِن رَأَيت تاجِراً فَأمرهُ

وَقُل لَهُ أوصيك بِالحِمايَه

تَأخذها مِن صاحِب العِنايَه

شرح ومعاني كلمات قصيدة سمعت أن أحد الأروام

قصيدة سمعت أن أحد الأروام لـ محمد عثمان جلال وعدد أبياتها واحد و ثلاثون.

عن محمد عثمان جلال

محمد بن عثمان بن يوسف الحسني الجلالي الونائي. شاعر ومترجم وأديب مصري، نشأ يتيماً إذ توفي والده (1249 هـ 1833 م) وعمره لم يتجاوز السبع سنين ونشأ على محبة العلم والاجتهاد. اختاره رفاعة الطهطاوي لدراسة اللغات الفرنسية والعربية في دار اللغات لما رأى فيه من نبوغ وفطنة، وندب في عام 1261 هـ 1845م لتعليم اللغة الفرنسية في الديوان الخديوي. وفي عهد الخدوي إسماعيل عين في ديوان الواردات بالإسكندرية رئيساً للمترجمين بديوان البحرية، ثم عينه الخديوي توفيق (وكان أميراً) رئيساً لقلم الترجمة بوزارة الداخلية. ثم عين قاضياً بالمحاكم المختلطة، ومنحته الحكومة المصرية رتبة المتمايز الرفيعة والحكومة الفرنسية 1886 مـ نيشان الأكاديمية من رتبة ضابط. ولاقته المنية1898 م. له: عطار الملوك، والعيون اليواقظ في الأمثال والمواعظ، والأربع روايات في نخب التيارات، والروايات المفيدة في علم التراجيدة، ومسرحية سيد، ورواية الأماني والمنة في حديث قبول وورود جنة، ورواية المخدمين، وأرجوزة في تاريخ مصر، وديوان شعر، وديوان الزجل والملح.[١]

تعريف محمد عثمان جلال في ويكيبيديا

محمد عثمان يوسف جلال، شاعر ومترجم وأديب مصري من واضعي أساس القصة الحديثة والرواية المسرحية في مصر، وكان من ظرفاء عصره. ولد عام 1828 ببلدة «ونا القس» مركز الواسطى محافظة بني سويف بمصر، وتوفي بالقاهرة عام 1889م[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. محمد عثمان جلال - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي