سمعت حزبا من بني الفلاسفه

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة سمعت حزبا من بني الفلاسفه لـ محمد عثمان جلال

اقتباس من قصيدة سمعت حزبا من بني الفلاسفه لـ محمد عثمان جلال

سَمِعتُ حزباً مِن بَني الفلاسِفَه

وَرَأيُهُم عِند النُهى ما أَسخَفَه

قالَ فَريق إِنَّما الحَواسُ

بِها الأُمور بَينَنا تُقاسُ

وَقالَ حزبٌ لا وَإِنَّما هِيَ

شَيء إِذا نَظَرت فيهِ واهي

وَرُبَّما اِغتَرَ بِها الإِنسان

فَعاقَهُ الإِيضاحُ وَالبَيانُ

قُلتُ لَهُم عِندي دَليلٌ يَظهَرُ

وَالشَيء بِالشَيء النَظير يُذَكرُ

إِنَّ الحَواس شبهت بِالنقل

تَسري إِذا ما اِتَحَدَت بِالعَقل

فَإِنَّما الشَيء عَلى القُرب يُرى

وَإِن نَأى اِستَحالَ أَو تَغَيَّرا

وَهوَ لِشيء واحِدٍ في الأَصلِ

إِذا نَظَرته بِعَينِ العَقلِ

فَاِتّبع العَقل لِحَلِّ المُشكلِ

بِالبَحث وَالتَدقيق وَالتَأَمُّلِ

إِنَّ العَصا خيالها في الماءِ

يُبدي اِعوِجاجاً شُجَّ بِاِنحِناءِ

وَهيَ بِعَين العَقل مُستَقيمَه

صَحيحَةٌ قَويمَةٌ سَليمَه

ماذا رَأَيت في الهِلال قُل لي

بِعَينِ رَأس لا بِعَينِ عَقل

أَما رَأَيت فيهِ رَسم أَحرُف

وَتارَةً وَجه مَليح أَهيَف

ما هَذِهِ الوُجوه ما الكِتابَه

بَيِّن لَنا يا قارِئاً صَوابَه

أَولا فَخُذ مِن هَذهِ الحِكايَه

ما يَظهَر الرُشدَ مِن الغِوايَه

كانَ المُنجِّمون ذاتَ لَيلَه

مُجتَمِعين فَوقَ سَطحِ عَيلَه

وَنَظَروا لِلبَدرِ بِاِسطِرلابِ

لِيظهروا ما فيهِ مِن عُجاب

قالوا عَلَيهِ فيهِ حَيوانُ

وَكثر الدَليلُ وَالبُرهان

وَقيل إِن ذا لِحَربٍ تَقَعُ

أَو حادِثٍ مِن اللَيالي يَفزع

وَاِضطَرب الناس لِهَذا القَول

وَقَرأوا اللَّهُمَّ يا ذا الطول

فَبَلغت أَخباره السُلطانا

فَجاءَ لِلسَطح وَما تَوانى

وَبَينَما يَنظُر في النَظّارَه

إِذ لَمحت عَيناهُ فيها فارَه

فَأَخبر الناس بِها فَضَحِكوا

وَزالَ عَنهُم العَنا وَالضَنك

فَاِحذَر وَلا تَركن لِفَيلَسوفِ

يُخبر بِالكُسوف وَالخُسوف

وَإِن أَصابَتكَ يَد اِشتباهِ

فَاِركن إِلى العَقل وَالاِنتِباه

شرح ومعاني كلمات قصيدة سمعت حزبا من بني الفلاسفه

قصيدة سمعت حزبا من بني الفلاسفه لـ محمد عثمان جلال وعدد أبياتها خمسة و عشرون.

عن محمد عثمان جلال

محمد بن عثمان بن يوسف الحسني الجلالي الونائي. شاعر ومترجم وأديب مصري، نشأ يتيماً إذ توفي والده (1249 هـ 1833 م) وعمره لم يتجاوز السبع سنين ونشأ على محبة العلم والاجتهاد. اختاره رفاعة الطهطاوي لدراسة اللغات الفرنسية والعربية في دار اللغات لما رأى فيه من نبوغ وفطنة، وندب في عام 1261 هـ 1845م لتعليم اللغة الفرنسية في الديوان الخديوي. وفي عهد الخدوي إسماعيل عين في ديوان الواردات بالإسكندرية رئيساً للمترجمين بديوان البحرية، ثم عينه الخديوي توفيق (وكان أميراً) رئيساً لقلم الترجمة بوزارة الداخلية. ثم عين قاضياً بالمحاكم المختلطة، ومنحته الحكومة المصرية رتبة المتمايز الرفيعة والحكومة الفرنسية 1886 مـ نيشان الأكاديمية من رتبة ضابط. ولاقته المنية1898 م. له: عطار الملوك، والعيون اليواقظ في الأمثال والمواعظ، والأربع روايات في نخب التيارات، والروايات المفيدة في علم التراجيدة، ومسرحية سيد، ورواية الأماني والمنة في حديث قبول وورود جنة، ورواية المخدمين، وأرجوزة في تاريخ مصر، وديوان شعر، وديوان الزجل والملح.[١]

تعريف محمد عثمان جلال في ويكيبيديا

محمد عثمان يوسف جلال، شاعر ومترجم وأديب مصري من واضعي أساس القصة الحديثة والرواية المسرحية في مصر، وكان من ظرفاء عصره. ولد عام 1828 ببلدة «ونا القس» مركز الواسطى محافظة بني سويف بمصر، وتوفي بالقاهرة عام 1889م[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. محمد عثمان جلال - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي