سمعنا قائلا بشرى لمصرا

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة سمعنا قائلا بشرى لمصرا لـ أحمد فارس الشدياق

اقتباس من قصيدة سمعنا قائلا بشرى لمصرا لـ أحمد فارس الشدياق

سمعنا قائلا بشرى لمصرا

وآخر قد أشاد لمصر بشرى

فكل الناس متفقون معنى

على ان مصر طابت مستقرا

هني الفلك المنبر وشاهدى ان

بها قد لاح اسماعيل بدرا

هو النور الذي لولاه امسى

جمال الكون عنا مستسرا

وما رأت العيون سواه بدرا

يدوم تمامه ويفيض درا

كأن ثناءه في الناس مسك

اذا ما صر صرا لن يسرا

تعطر كل ثغر من شذاه

وجاب الارض ثغرا ثم ثغرا

له غرر المعالي لو افيضت

على دهم الليالي عدن غرا

فمن تعزيز دين الله بدءا

بعزم صادق سرا وجهرا

ومن نصر الخليفة بالمواضي

وابطال تذيب القرن ذعرا

يلاقون الحمام لقاء صب

متيمه وقد أولاه هجرا

نفوسهم العزيزة في رضاه

تهون كانها رخصت فتشرى

متى تسمع بحربهم فانشد

عليهم انزل الرحمن نصرا

فهم كالنون اذ يغشون بحرا

وهم كالضب اذ يعشون برا

فلو عاذل البغاث بهم لامسى

ومخلبه ينوش النسر نسرا

تمر على مباريهم ليال

طوال تنبرى سودا وغبرا

اذا نظروا بها برقا حجوه

وميض سيوفهم فبغوا مفرا

وان سمعوا مكاء الطير ما عاوا

له ذعرا وقد حسبوه زأرا

فهل لعزيز مصر يرى نظير

وهل لجيوشه ند فيدرى

ومن جبر لحال الملك حتى

علا شانا وباهى ملك كسرى

ومن فضل واحسان وعدل

وبذل صنيعة وهلم جرا

خلائق ما تعاب سوى بانا

سحرنا في محبتهن سحرا

وأنا مع تجنبنا المعاصي

ترنحنا مدائحهن سكرا

لنا من نور طلعته صباح

اذا ما الافق اظلم واكفهرا

ومن ذكرى أياديه ارتياح

إلى نشر الثناء عليه دهرا

ولو عشنا مئات سنين نثنى

لما اسطعنا لما اولاه حصرا

وهب هذا القريض له بحور

فما تحصى لفيض يديه قطرا

جرت سفن الاماني ثم قرت

على الجودى من يده مقرا

فلا تقصد سواه ولا تساوم

بقصد الشعر زيدا ثم عمرا

فان نعم واين نعم يراها السوى

نعما وتشغل منه فكرا

جرى احسانه كفارة عن

اساءة غيره فازداد اجرا

ببضع سنين احيى ارض مصر

وابدلها مكان العسر يسرا

وقام لها مقام اب مرب

فاوسع طفلها والشيخ برا

فكل نال من يمناه خيرا

وكل قال في مغناه شكرا

كما احيى لسان العرب فيها

وانشر علمه سفرا فسفرا

ومن قدم عزوا لسميه ما

به قد زاد افصاحا وسفرا

فذكرنا الرشيد ومادحيه

وللمأمون والندماء عصرا

ذممنا الدهر قبل وكان اني

عكست حروفه ينثال شرا

فصار اليوم سلما لا يعادى

وان عاديته نهيا وزجرا

وآلى انه يبقى وفيا

ويوفي كل حر ما تحرى

فهل عاد الزمان إلى صباه

واصلح شان هذا الخلق طرا

فزال عن القلوب الخوف جذرا

ومكن في النفوس الامن جذرا

فاني لست انظر غير بشر

واني لست اسمع غير بشرى

وكل نثا يفوه به امرؤ في

مديح عزيز مصر اراه شعرا

عزيز الشان ذو القدر المعلى

له صيت يبارى الريح نشرا

واراء تعيد الليل صبحا

واخلاق تعير الروض نشرا

حباه الله ملكا لا يضاهى

وشد به لهذا الدين اسرا

وانمى حبه في كل قلب

فما كادت لتشرب بعد كفرا

اذا ساد امرؤ نهيا وامرا

فاسماعيل اعظم منه قدرا

اشاد لقومه منتاب شورى

فهم فيه لى ما بان احرى

فان الله يأمر بالتأني

وتفويض المشورة عن امرا

فليس لمصرفي ذا العصر ند

وان يك واحد البلدان مصرا

فما كل الديار ديار سلمى

ولا كل الخدور تكن بكرا

كفاها الفخر ان بها عزيزا

على كل الملوك على ابرا

وفيها العلم والعلماء جمكا

لقد فاقوا الورى شانا وذكرا

فما تلفى لهم في الراي غرا

ولا تلقى بهم الا الاغرا

ومن ان قال لم يترك مجالا

لآخر قائل فظما ونثرا

وقد ما كان ازهرها سماء

به طلعوا لاقصى الارض زهرا

قرنت بمدحهم لاولى

كريم بالمديح ونلت سرا

واني معهم اهدى دعاء

وتهنئة بعيد الفطر غرا

أدام الله سؤدده علينا

وزاد مقامه عزا وفخرا

ومتعه بأنجال كرام

له فيهم يدوم الملك ذخرا

أرى في مدحه الإطناب نزرا

وأن أدعو له فرضا ونذرا

شرح ومعاني كلمات قصيدة سمعنا قائلا بشرى لمصرا

قصيدة سمعنا قائلا بشرى لمصرا لـ أحمد فارس الشدياق وعدد أبياتها ثلاثة و ستون.

عن أحمد فارس الشدياق

أحمد فارس بن يوسف بن منصور الشدياق. عالم باللغة والأدب، ولد فى قرية عشقوت (بلبنان) وأبواه مسيحيان مارونيان سمياه فارساً، ورحل إلى مصر فتلقى الأدب من علمائها، ورحل إلى مالطا فأدار فيها أعمال المطبعة الأميركانية، وتنقل في أوروبا ثم سافر إلى تونس فاعتنق فيها الدين الإسلامي وتسمى (أحمد فارس) فدعي إلى الآستانة فأقام بضع سنوات، ثم أصدر بها جريدة (الجوائب) سنة 1277 هـ فعاشت 23 سنة، وتوفي بالأستانة، ونقل جثمانه إلى لبنان. من آثاره: (كنز الرغائب فى منتخبات الجوائب- ط) سبع مجلدات، اختارها ابنه سليم من مقالاته في الجوائب، و (سرّ الليال فى القلب والإبدال) فى اللغه، و (الواسطة فى أحوال مالطة- ط) ، و (كشف المخبا عن فنون أوروبا- ط) ، و (الجاسوس على القاموس) ، و (ديوان شعره) يشتمل على اثنين وعشرين ألف بيت، وفى شعره رقة وحسن انسجام، وله عدة كتب لم تزل مخطوطة.[١]

تعريف أحمد فارس الشدياق في ويكيبيديا

أحمد فارس الشدياق (1804-1887)، هو أحمد فارس بن يوسف بن يعقوب بن منصوربن جعفر شقيق بطرس الملقب بالشدياق بن المقدم رعد بن المقدم خاطر الحصروني الماروني من أوائل الأفذاذ الذين اضطلعوا برسالة التثقيف والتوجيه والتنوير والإصلاح في القرن التاسع عشر غير أن معظم الدراسات التي تناولته عنيت بالجانب اللغوي والأدبي وأهملت الجانب الإصلاحي ولم ينل ما ناله معاصروه من الاهتمام من أمثال ناصيف اليازجي (1800-1871) ورفاعة الطهطاوي (1801-1873) وعبد القادر الجزائري (1807-1883). بالرغم من كونه واحدا من أبرز المساهمين في مسار الأدب العربي ومن أسبقهم. ماروني بالولادة، وتحول أكثر من مرة في أكثر من طائفة في المسيحية إلى أن استقر على الإسلام. عاش في إنجلترا ومالطا ورحل أيضا إلى فرنسا. يعد أحمد فارس الشدياق أحد أهم الإصلاحيين العرب في عهد محمد على وله منهجه الإصلاحي الخفي الذي يبدو فيه أنه فضل التورية والترميز على التصريح والإشهار وذلك لما كان يحويه منهجه من انتقادات لاذعة للقيادات الرجعية ولخوفه من أن يدان من قبلها أو تحرق أعماله ويظهر هذا في كتابه (الساق على الساق فيما هو الفارياق) والذي يعد بمثابة الرواية العربية الأولى على الإطلاق. صحفي لبناني كان يصدر صحيفة الجوائب (1881 م - 1884) في إسطنبول. من ألمع الرحالة العرب الذين سافروا إلى أوروبا خلال القرن التاسع عشر. كان الكاتب والصحفي واللغوي والمترجم الذي أصدر أول صحيفة عربية مستقلة بعنوان الجوائب مثقفاً لامعاً وعقلاً صدامياً مناوشاً أيضاً.[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي