سموت بنفسي للعلى عل أبصر

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة سموت بنفسي للعلى عل أبصر لـ عمر الرافعي

اقتباس من قصيدة سموت بنفسي للعلى عل أبصر لـ عمر الرافعي

سَموت بنَفسي لِلعُلى عَل أبصر

وَأدرك سرَّ الكائِنات فَيَظهرُ

تَبارَكتَ يا رباه نور بَصيرَتي

لِيُشرق في نُعماكَ منّي التفكّرُ

فَما الفَخرُ إِلّا لِلَّذينَ تَنوّرت

بصائِرُهم وَالشَيءُ بالشيءِ يُذكرُ

وَإِنّي وَإِن أوتيت صفوَ سَريرَةٍ

أجاهد فيها النَفس سرّاً وَأَجهَرُ

وَأوتيت لطفَ الوصف منها لصفوِها

وَمنطقَ طير الشعر حيث يصورُ

فَلَست لِعُقباها ضميناً وَإِنَّني

عَلى مِثلِها كَم ذا أَخافُ وَأَحذَرُ

شهدت بها ما لم يُشاهدهُ مَعشَري

وَأَبصَرتُ ما لم يُبصِروا فتحيّروا

يا مَن رَأوا أَن يدركوا سرّ ما أَرى

دَعوني وَشَأني أَو تَعالوا فَأَبصِروا

خزانة سري كم حوَيتِ معارِفاً

بِإِرسالِ فِكري في الوجودِ يفكرُ

تخيّلَ أَشياءً فَكانَت حَقائِقاً

وَفي الأَرضِ آياتٌ لِمَن يتبصَّرُ

تبصَّرت في العُقبى ووجهت وَجهتي

إِلى اللَّهِ فيها عَل عقباي تُشكرُ

فَيا بصري هَل كنت لَولا بصيرَتي

لتبصِرَ في الأَكوان ما أَنت مُبصِرُ

وَيا بَدر لَولا هذه الشَمس لم تزل

تمدّك بِالأَنوار هل كنت تبدرُ

إِذا سرت في أَمر فسر عَن بَصيرَة

لك الفِكرُ منهاجٌ لك القَلبُ محورُ

يَدورُ علَيه العقل وَهي تديرُه

بِنورِ إِلهي وَكلٌّ ميسّرُ

فَلَولا هداها وَالحَقيقَةُ نورُها

لَضَلَّ بِظلماء الخَيال التَصوُّرُ

وَلَولا اِعتِبار تنجلي مِنهُ حِكمَةٌ

لما كانَت الأَسرار في الكَونِ تظهرُ

وَذانك بُرهانان لِلمَرء إِنَّهُ

له كُلُّ شَيء في الوُجود مسخَّرُ

فَطوبى لِمَن قَد كان بِاللَهِ عارِفاً

وَلِلنَفسِ في الطاعاتِ يَنهى وَيَأمرُ

فَما وَسع الرحمنَ أرضٌ وَلا سَما

وَقد وَسع الرحمنَ قلبٌ منَوَّرُ

وَلما رَأَيت الكون في مَظهر الفَنا

وَلَم يبقَ إِلّا اللَه وَاللَهُ أَكبَرُ

وَلم أَرَ مِثلَ الحبّ لِلخَيرِ مورداً

وَحُبُّ رَسولِ اللَهِ وِردٌ وَمصدرُ

صَفَوتُ بِصَفوِ الحبُّ فيه لَعَلَّني

أُقابِلُ فيض الفيضِ منه فَأَصدرُ

وَللمدد الفَياض سُبلٌ كَثيرَةٌ

ترادُ وَسبل الحبِّ في اللَهِ أَكثَرُ

وَما كنتُ لَولا قطرَةٌ من بحاره

لأَشعر بِالحُبِّ الَّذي أَنا أَشعُرُ

عَليه صلاةُ اللَهِ وَالآلِ سرمداً

وَصحبٍ كِرامٍ فَضلُهُم لَيسَ يُحصَرُ

مدى الدَهر ما أَملت خيراً بجاهه

وَقُمت بِنَيل الخَيرِ لِلَّهِ أَشكُرُ

شرح ومعاني كلمات قصيدة سموت بنفسي للعلى عل أبصر

قصيدة سموت بنفسي للعلى عل أبصر لـ عمر الرافعي وعدد أبياتها سبعة و عشرون.

عن عمر الرافعي

عمر تقي الدين بن عبد الغني بن أحمد بن عبد القادر الرافعي. وهو أول من لقب بهذا اللقب وإليه تنسب الرافعية في مصر والشام. قاضي اديب وشاعر ومفتي متصوف نشأ وترعرع في طرابلس الشام ودرس تفسير القرآن بين يدي الشيخ محمد عبده في مصر حاول إنشاء جريدة باسم باب النصر بحلب سنة 1906 فلم ينجح، عمل محامياً بدمشق سنة 1913م ثم سجنه العثمانيون سنة 1916 بتهمة العمل ضد السلطنة والتعاون مع الجمعية الثورية العربية وصفه الشيخ عبد الكريم عويضة الطرابلسي بقوله: مجد الأدب الروحي في دنيا العرب تقريظاً لكتابه مناجاة الحبيب. انتخب في عام 1948 مفتياً لطرابلس وتوجه عمامة الفتوى السيد الحاج عبد الله الغندور. له: مناجاة الحبيب، أساليب العرب في الشعر والرسائل والخطب، الغضبة المضرية في القضية العربية.[١]

تعريف عمر الرافعي في ويكيبيديا

عمر تقي الدين بن عبد الغني بن أحمد الرّافعي الطرابلسي (17 أغسطس 1882 - 1964) (3 شوال 1299 - 1384) فقيه مسلم وقاضي ومتصوف نقشبندي وصحفي وشاعر عربي لبناني. ولد في مدينة صنعاء باليمن حيث كان والده رئيسًا لمحكمة استئناف الحقوق. تلقى دروسه الأولى بطرابلس ثم بيروت. ثم أكمل دراساته الحقوقية في أسطنبول والقاهرة. من مشايخه المصريين محمد عبده، حسين المرصفي ومحمد بخيت المطيعي. مارس المحاماة بمدينة طرابلس. تنقل في محاكم عدة مدن في بلاد الشام. كما مارس التدريس في عدة مدارس وكليات. سجن مدة سنتين أثناء الحرب العالمية الأولى. ثم أطلق سراحه بعد الحرب ليتولي قضاء في عدة مدن لبنانية. سلك النقشبندية في المدرسة الشمسية بطرابلس. توفي بها. له مؤلفات في الأدب وديوان مديح نبوي.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. عمر الرافعي - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي