سناك يا بن الكرام الكاتبين سبا

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة سناك يا بن الكرام الكاتبين سبا لـ ابن الوردي

اقتباس من قصيدة سناك يا بن الكرام الكاتبين سبا لـ ابن الوردي

سناكَ يا بنَ الكرامِ الكاتبينَ سبا

عظمْتَ قدراً وأرضيْتَ العلى نسبا

قرأتُ أبياتَكَ السحرَ الحلالَ فما

أدري أنفحةُ مسكٍ أمْ نسيمُ صَبا

قصيدةٌ شِينَ صادُ لام بهجتها

يا عينَ مَنْ ألفَ الحسنى إذا كتبا

يائيةُ النظمِ لو أني أنقِّطُها

بنقطةِ القلبِ ما أدَّيْتُ ما وجبا

قدْ صيَّرتْ أدمعَ المملوكِ جاريةً

شوقاً إلى إلى صَدْرِ مصر بحرُه عَذُبا

هذا هدى قد غوى قلبي ببهجته

فصارَ كالصبِّ أصباهُ الهوى فصبا

فهامَ في كلِّ وادٍ منه مجتنياً

ثمارَهُ ولقولِ العذْلِ مجتنبا

قالتْ أغاني معانيهِ لسامعِها

اخلعْ ثيابَكَ منها ممعناً هربا

جددتَ آدابَ قومٍ بعد ما درسَتْ

فليسَ أطيبُ نصفيها الذي ذهبا

هذا قريضٌ عنِ الأفلاكِ محتجبٌ

كأنهُ الروضُ أبدى منظراً عجبا

يا ملزمَ الشعرِ أمرَ الشرعِ دونَ ريا

أما تحاذرُ فيمنْ وازنوكَ ربا

فإنَّ وزناً بوزنٍ غيرَ أنَّ لما

نقولُ فضلاً عليهم سهلُهُ صَعُبا

إنْ كانَ يمكنهم أنْ ينظموا درراً

فليسَ يمكنهم أن ينظموا شهبا

لم تبقِ للناظمينَ الناثرينَ مدى

إلا سبقْتَ إليهِ تخرقُ الحُجُبا

فإنْ تجاوروا بمنظومٍ تدعْهُ سُدى

وإنْ تباروا بمنثورٍ تذرْهُ هَبَا

قدْ شَرَّفَ اللهُ مصراً أنتَ ساكنُهُ

وزادَ بكَ الكتابَ والكُتُبا

أنتَ المشارُ إليه بالضميرِ فلا

خُفِضْتَ يا علماً للعلمِ قَدْ نُصبا

لا بدَّ للمبتدا في الفضلِ مِنْ خبرٍ

يا حبذا مبتدا عنهُ الزمانُ نبا

فهل قضيةُ فضلٍ لا أبا حسنٍ

لها فلا عَتَبٌ إنْ نلثم العتبا

صفواً ولا كدراً دراً ولا صفراً

بحراً ولا خطراً شمساً ولا حجبا

أينكرُ الشعراءُ النورَ منكَ وهل

أتى نظيرُكَ يا مَنْ بالجمالِ سبا

أصبحتَ نادرةً في العلمِ بادرةً

تنسي سواكَ وتنشي العلمَ والأدبا

فهلْ أردتَ بما أبدَيت مِنْ حكمٍ

أنْ تعذب الغي أو أن تغوي العذبا

أمْ هلْ قصدْتَ بما أهديْتَ مِنْ كلمٍ

أَنْ تطربَ الحيَّ أو أنْ تحيي الطربا

يا مَنْ حكى الدرعَ صوناً والمجنَّ تقى

والسمهريَّ أخاً والمشرفيَّ أبا

لي منطقٌ غيرُ مبذولٍ وأنتَ بهِ

أولى على أنَّ لي من بذله أَرَبا

إذْ لمْ يزلْ يبلغُ المملوكَ ذكرُكُمُ

إياهُ جبراً وتأهيلاً ولا سببا

لكمْ يراعٌ بفضلِ اللهِ ماضيةٌ

إنْ آثَرَتْ رغباً أو آثرَتْ رَهَبَا

تحلو وتعذبُ في سمعٍ وتملُحُ في

سبقٍ فمنْ كلِّ وجهٍ سُمِّيَتْ قَصَبَا

مظلومةُ القدِّ في تشبيهها غصنا

مظلومةُ الريقِ في تشبيهها ضَرَبَا

شرح ومعاني كلمات قصيدة سناك يا بن الكرام الكاتبين سبا

قصيدة سناك يا بن الكرام الكاتبين سبا لـ ابن الوردي وعدد أبياتها ثلاثون.

عن ابن الوردي

عمر بن مظفر بن عمر بن محمد بن أبي الفوارس أبو حفص زين الدين بن الوردي المعري الكندي. شاعر أديب مؤرخ، ولد في معرة النعمان (بسورية) وولي القضاء بمنبج وتوفي بحلب. وتنسب إليه اللامية التي أولها: (اعتزل ذكر الأغاني والغزل) ولم تكن في ديوانه، فأضيفت إلى المطبوع منه، وكانت بينه وبين صلاح الدين الصفدي مناقضات شعرية لطيفة وردت في مخطوطة ألحان السواجع. من كتبه (ديوان شعر - ط) ، فيه بعض نظمه ونثره. و (تتمة المختصر -ط) تاريخ مجلدان، يعرف بتاريخ ابن الوردي جعله ذيلاً، لتاريخ أبي الفداء وخلاصة له. و (تحرير الخصاصة في تيسير الخلاصة - خ) نثر فيه ألفية ابن مالك في النحو، و (الشهاب الثاقب - خ) تصوف. وغيرها الكثير.[١]

تعريف ابن الوردي في ويكيبيديا

زين الدين أبو حفص عمر بن المظفَّر بن عمر بن محمد ابن أبي الفوارس المعرّي الكِندي، المعروف بابن الوَرْدي (691-749هـ / 1292-1349م) أديب وشاعر مشهور، ومؤرخ، وفقيه شافعي. ولد في معرة النعمان في بلاد الشام، وولي القضاء بمنبج، وتوفي بحلب.نَشأ ابن الوردي بحلب، وتفقه بهَا، ففاق الأقران، وَأخذ عَن القَاضِي شرف الدّين الْبَارِزِيّ بحماة، وَعَن الْفَخر خطيب جبرين بحلب. وَكَانَ يَنُوب فِي الحكم فِي كثير من معاملات حلب، وَولي قَضَاء منبج فتسخطها، وعاتب ابْن الزملكاني بقصيدة مَشْهُورَة على ذَلِك، ورام الْعود إلى نِيَابَة الحكم بحلب فَتعذر، ثمَّ أعرض عَن ذَلِك، وَمَات فِي الطَّاعُون الْعَام آخر سنة 749هـ، بعد أَن عمل فِيهِ مقامة سَمَّاهَا «النبا فِي الوباء» ملكت ديوَان شعره فِي مُجَلد لطيف. ويُروى أنه قال:[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. ابن الوردي - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي