سننت لهذا الرمح غربا مذلقا

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة سننت لهذا الرمح غربا مذلقا لـ الشريف الرضي

اقتباس من قصيدة سننت لهذا الرمح غربا مذلقا لـ الشريف الرضي

سَنَنتُ لِهَذا الرُمحِ غَرباً مُذَلَّقا

وَأَجرَيتُ في ذا الهِندُوانيِّ رَونَقا

وَسَوَّمتُ ذا الطِرفَ الجَوادَ وَإِنَّما

شَرَعتُ لَهُ نَهجاً فَخَبَّ وَأَعنَقا

لَئِن بَرَقَت مِنّي مَخايلُ عارِضٍ

لَعَينَيكَ يَقضي أَن يَجودَ وَيُغدِقا

فَلَيسَ بِساقٍ قَبلَ رَبعِكَ مَربَعاً

وَلَيسَ بِراقٍ قَبلَ جَوِّكَ مُرتَقى

وَإِن صَدَقَت مِنهُ اللَيالي مَخيلَةً

تَكُن بِجَديدِ الماءِ أَوَّلَ مَن سَقى

وَيَغدو لِمَن يُروي جَنابَكَ مُروِياً

زُلالا وَلِلأَعداءِ دونَكَ مُصعِقا

وَإِن تَرَ لَيثاً لائِذاً لِفَريسَةٍ

يُراصِدُ غُرّاتِ المَقاديرِ مُطرِقا

فَما ذاكَ إِلّا أَن يُوَفِّرَ طَعمَها

عَلَيكَ إِذا جَلّى إِلَيها وَحَقَّقا

وَإِن يَرقَ يَوماً في المَعالي فَإِنَّهُ

سَما لِيُوَقّي وَطءَ رِجلِكَ مَزلَقا

وَإِن يَسعَ في الأَمرِ العَظيمِ فَإِنَّما

سَعى لَكَ في ذاكَ الطَريقِ مُطَرِّقا

وَإِن يَصِبِ السَهمُ الَّذي راشَ نَصلَهُ

فَما كانَ إِلّا في هَواكَ مُفَوَّقا

وَإِن يَنهَضِ الغَرسُ الَّذي هُوَ غارِسٌ

يَكُن لَكَ مَجنىً في الخُطوبِ وَمَعلَقا

لِتَجنيهِ دونَ الناسِ ما كانَ مُثمِراً

وَتَلبَسَ طَلّاً مِنهُ ما كانَ مورِقا

فَنَم وادِعاً وَاِستَسقِني فَسَتَنتَضي

حُساماً إِذا ما مَرَّ بِالعَظمِ طَبَّقا

وَجُرَّ ذُيولَ العِزِّ إِنّي أَجُرُّهُ

لُهاماً إِذا ما أَظلَمَ اللَيلُ أَبرَقا

وَجَيشاً جَناحاهُ يُزَمّانِ بِالرَدى

خَفوقانِ ما نالا مِنَ الأَرضِ مَخفَقا

بِهِ كُلُّ طَعّانٍ يَلوثُ بِرَأسِهِ

عَنيقَ المَذاكي ما يُثيرُ مِنَ النَقا

لَدُن غُدوَةً حَتّى تَرى الشَمسَ وَرسَةً

كَأَنَّ عَلى الغيطانِ ثَوباً مُزَبرَقا

وَرَكبٍ أَغَذّوا بِالرِكابِ فَنَشَّفوا

ثَمائِلَها بِالجَوبِ غَرباً وَمَشرِقا

وَكُلِّ مُعَرّاةِ الضُلوعِ كَأَنَّما

أَقاموا عَلَيها جازِراً مُتَعَرِّقا

فَإِن راشَني دَهري أَكُن لَكَ بازِياً

يَسُرُّكَ مَحصوراً وَيُرضيكَ مُطلَقا

أُشاطِرُكَ العِزَّ الَّذي أَستَفيدُهُ

بِصَفقَةِ راضٍ إِن غَنيتُ وَأَملَقا

فَتَذهَبُ بِالشَطرِ الَّذي كُلُّهُ غِنىً

وَأَذهَبُ بِالشَطرِ الَّذي كُلُّهُ شَقا

وَتَأخُذُ مِنهُ ما أَنامَ وَما حَلا

وَآخُذُ مِنهُ ما أَمَرَّ وَأَرَّقا

فَغَيرِيَ إِمّا طارَ غادَرَ صَحبَهُ

دُوَينَ المَعالي واقِعينَ وَحَلَّقا

فَإِن تُسلِفِ التَبجيلَ قَبلَ أَوانِهِ

أُعِضكَ بِهِ وَجهاً مِنَ الوُدِّ مونِقا

وَإِن تُعطِني الإِعظامَ قَولاً فَإِنَّني

سَأُعطيكَ فِعلاً مِنهُ أَذكى وَأَعبَقا

لَعَلَّ اللَيالي أَن يُبَلِّغنَ مُنيَةً

وَيَقرَعنَ لي باباً مِنَ الحَظِّ مُغلَقا

نَظارِ وَلا تَستَبطِ عَزمي فَلَن تَرى

عَلوقاً إِذا ما لَم تَجِد مُتَعَلِّقا

وَليسَ يُنالُ الأَمرُ إِلّا بِحازِمٍ

مِنَ القَومِ أَحمى ميسَماً ثُمَّ أَلصَقا

فَإِن قَعَدَت بي السِنُّ يَوماً فَإِنَّهُ

سَيَنهَضُ بي مَجدي إِلَيها مُحَقَّقا

فَوَ اللَهِ لا كَذَّبتُ ظَنَّكَ إِنَّهُ

لَعارٌ إِذا ما عادَ ظَنُّكَ مُخفِقا

فَإِنَّ الَّذي ظَنَّ الظُنونَ صَوادِقاً

نَظيرُ الَّذي قَوّى الظُنونَ وَحَقَّقا

شرح ومعاني كلمات قصيدة سننت لهذا الرمح غربا مذلقا

قصيدة سننت لهذا الرمح غربا مذلقا لـ الشريف الرضي وعدد أبياتها ثلاثة و ثلاثون.

عن الشريف الرضي

محمد بن الحسين بن موسى، أبو الحسن، الرضي العلوي الحسيني الموسوي. أشعر الطالبيين على كثرة المجيدين فيهم. مولده ووفاته في بغداد، انتهت إليه نقابة الأشراف في حياة والده وخلع عليه بالسواد وجدد له التقليد سنة 403 هـ. له ديوان شعر في مجلدين، وكتب منها: الحَسَن من شعر الحسين، وهو مختارات من شعر ابن الحجاج في ثمانية أجزاء، والمجازات النبوية، ومجاز القرآن، ومختار شعر الصابئ، ومجموعة ما دار بينه وبين أبي إسحاق الصابئ من الرسائل. توفي ببغداد ودفن بداره أولاً ثمّ نقل رفاته ليدفن في جوار الحسين رضي الله عنه، بكربلاء.[١]

تعريف الشريف الرضي في ويكيبيديا

أبو الحسن، السيد محمد بن الحسين بن موسى، ويلقب بالشريف الرضي (359 هـ - 406 هـ / 969 - 1015م) هو الرضي العلوي الحسيني الموسوي. شاعر وفقيه ولد في بغداد وتوفي فيها. عمل نقيباً للطالبيين حتى وفاته، وهو الذي جمع كتاب نهج البلاغة.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. الشريف الرضي - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي