سنية يا طفلتي الغاليه

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة سنية يا طفلتي الغاليه لـ أحمد تقي الدين

اقتباس من قصيدة سنية يا طفلتي الغاليه لـ أحمد تقي الدين

سنيةُ يا طِفلتي الغاليهْ

أُهنيكِ بالبرءِ والعافيهْ

دنوتِ من الجمر لا تُدركينَ

مفاعيلَ نيرانِها الحاميه

فكان الذي نتوقّى أَذاه

وكم غَفلتْ مُقلةٌ واعيه

فصِحتِ وصِحنا ولم تعلمي

بأَنك جالبةُ الداهيه

ولكنها لم تشوّه سَناك

فأَنت عروسَ الَمها باقيه

ولو ملكتْ مهجتي أمرَها

حبستكِ بالقلب القُوى الكافيه

وحقُّك أن تُحبسي بالعيون

وألاَّ تغضَّ ولا ثانيه

وما ذا عقابٌ لذنب أتيتِ

ونفسُك من كَدَر خاليه

وما أنتِ خاطئةٌ والطهارة

تلمع في عينيك الصافيه

ولكن لحفظِك مّما يُلِمُّ

تراقبك العينُ يا غاليه

وإذ تكبرينَ غداً تعلمين

متاعبَ أيامك الماضيهْ

وكم سهرتْ في رضاك الجفونُ

وأَنت على غَضَب غافيه

غداً تكبرين فحالاً إلى

المدارس مهما تكن نائيه

فإن المدارس بيتُ الهُدى

خُذي منه حصّتَك الوافيه

وأما الفضيلةُ رأسُ العلوم

فكوني بأثوابها حاليه

وعلم البيوت أَلا فاْتقنيه

ففيه حِلى المرأة الغانيه

فتدبيرُ بيتك مع حسن خُلق

طريقٌ إلى العشية الراضيه

ولا تتبعي الزيَّ كيف تقلّب

فالزيُّ كالآفة الضاريه

خُذي منه أكملَه واْحذريهِ

فخيرُ الثّياب هي الضافيه

وجنسُك في حاجة للعلوم

فكوني لتهذيبه داعيهْ

وعاداتُ قومِك فاتّبعي

القويمةَ واّطرحي الواهيه

وسيري إلى العلم فهو الكفيل

بانعاش امّتنا الساهيه

فنحن بلبنانَ رُكنُ يَهُمُّ

بقيّةَ أركانه العاليه

وموطنُنا كالبناء الذي

يُعاب إذا وهنتْ زاويه

وهل ثبتتْ أمةُ في العُلى

بغير يدِ المرأة الراقيه

إلى الوطنية أدعوكِ دوماً

ففي حبِها الغايةُ الساميه

إلى العلم أدعوكِ بعد الفضيلةِ

فهي ذخيرتُك الباقيه

شرح ومعاني كلمات قصيدة سنية يا طفلتي الغاليه

قصيدة سنية يا طفلتي الغاليه لـ أحمد تقي الدين وعدد أبياتها سبعة و عشرون.

عن أحمد تقي الدين

أحمد تقي الدين. شاعر، ولد في بعقلين، ودرس في المدرسة الداوودية ثم مدرسة الحكمة. ثم درس الشريعة على كبار العلماء ثم أصبح من محجاته في لبنان. زاول المحاماة، ثم عين قاضياً وشغل مناصب القضاء في عدة محاكم منها، بعبدا وعاليه، وبعقلين وكسروان وبيروت والمتن. وقد كان مرجعاً لطائفته الدرزية في قضاياها المذهبية وقد كان شاعراً عبقرياً حكيماً، يعالج علل الأمة، بفكر ثابت ورأي سديد ومدارك واسعة. له (ديوان شعر - ط) .[١]

تعريف أحمد تقي الدين في ويكيبيديا

أحمد عبد الغفار تقي الدين (1888 - 29 مارس 1935) شاعر وقاضي لبناني. ولد في بعقلين، ودرس في المدرسة الداودية في عبيه ثم مدرسة الحكمة في بيروت. درس الشريعة على كبار العلماء ثم عُيِّن قاضيا سنة 1915، وشغل منصب القضاء في محاكم عدة وظل بسلك القضاء حتى آخر حياته. وكان مرجعاً في القضايا المذهبية لطائفة الدرزية. وصف بشاعراً «عبقرياً حكيماً، يعالج علل الأمة، بفكر ثابت ورأي سديد ومدارك واسعة». مُنح وسام الاستحقاق اللبناني بعد رحيله، ورفع رسمه في دار الكتب الوطنية (1974) إحياء لذكراه، ورصد ريع ديوانه لإنشاء نادٍ باسمه في مسقط رأسه.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. أحمد تقي الدين - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي