سهدت يا جفن ولما تنم

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة سهدت يا جفن ولما تنم لـ أحمد تقي الدين

اقتباس من قصيدة سهدت يا جفن ولما تنم لـ أحمد تقي الدين

سَهِدتَ يا جَفنُ ولمَّا تَنَمْ

فهل حماك النومَ طيفٌ أّلَمْ

وشامَكَ الوجدُ بغمدِالضَّنى

فسلَّكَ السُّهدُ على ذي سَقَمْ

فرحتَ تبري جسمَه والحَشا

للهِ باريكَ وباري النَّسَم

وخاطَكَ الطرفُ بأَهدابه

فقرَّحَ الأَجفانَ فرطُ الأَلم

نُصِبتَ مفعولا لأَجل النوى

فجزمتْ فعل الكرى منك لم

وأَقسمتْ عيناكَ أَن لاتني

فصاحبتْ بلواكَ واوُ القَسمَ

أحرقَكَ الشوقُ إذا ما اْصطلى

أَغرقَكَ الدمعُ إذا ما اْنسجم

ولوعةٍ في النفس أَخفيتُها

فاعلنتْ بين الضلوع الضَّرم

وجمرةٍ في الصدر أَسكنتُها

فاخفقتْ فوق الخدودِ العَلَم

واحتلّت القلبَ وجادتْ به

واحتكمتْ كمن بغى واْحتكم

ودولةُ الحبِّ إذا استعمرتْ

بمهجةٍ أَودتْ بها للعَدَم

أو استقلتْ بين جنبَيْ فتىً

تكشفَ عن ساقِ الوغى والقَدَم

والحربُ ما أَذكى لظاها الهوى

إلا وأَهَمتْ غادياتِ النّقَم

فيا لمُضنىً شفَّه سُهدهُ

فعلَّم الطيرَ شَجِيَّ النَّغَم

ويا لقلبٍ غرّه زهوُهُ

بالله برِّد في النوى ما اضطرم

ويا لقلبي كم تقاسي وكمْ

تشقى وكم تلقى بجنبي وكَم

تيَّمك الحسنُ ويا ليتَهُ

لم يلجِ الصدرَ بباب الحَرم

بموكب حَفَّتْ به لوعةٌ

والسُّقمُ والسُهدُ وباقي الحَشَم

فحلَّ ضيفاً في الحشا مُكرَماً

وشيمةُ العُربِ الوفا والكرم

صِيدٌ إذا اشتدتْ بهم أزمةٌ

راحوا بجُردٍ ما ثَنتها اللُّجُم

شادوا على العزّ صروحَ النُّهى

بمنهجِ العدلِ وحفظِ الذِّمَم

وإنني منهم سليلُ النُّهى

حباُهمُ اللهُ بفيضِ النِّعَم

أَدّرعُ الصبرَ إذا راشني

دهريَ سهماً صائباً فانثلم

وإنْ رمتني نُوَبٌ جمّةٌ

ففي فؤاديَ هِزّةٌ من شِيّم

أَو حلَّ بي خطبٌ ولم يُردِني

علَّمني أُُمثولةً تُغتَنَم

أَو ساورتني نائباتُ الهوَى

يفترُّ ثغري عن ثَنايا النَّدَم

وإن بلاني الحبُّ في صَرفِه

كتمتُ سراً في الفؤادِ اْنكتم

يا لوعتي من زمنٍ مُقبلٍ

ويا سُهادَ الجفنِ ممّا اْنصرم

قد هزّني وجدٌ إلى روضةِ

الشعرِ دعاني أَن أهزَّ القَلَم

شرح ومعاني كلمات قصيدة سهدت يا جفن ولما تنم

قصيدة سهدت يا جفن ولما تنم لـ أحمد تقي الدين وعدد أبياتها تسعة و عشرون.

عن أحمد تقي الدين

أحمد تقي الدين. شاعر، ولد في بعقلين، ودرس في المدرسة الداوودية ثم مدرسة الحكمة. ثم درس الشريعة على كبار العلماء ثم أصبح من محجاته في لبنان. زاول المحاماة، ثم عين قاضياً وشغل مناصب القضاء في عدة محاكم منها، بعبدا وعاليه، وبعقلين وكسروان وبيروت والمتن. وقد كان مرجعاً لطائفته الدرزية في قضاياها المذهبية وقد كان شاعراً عبقرياً حكيماً، يعالج علل الأمة، بفكر ثابت ورأي سديد ومدارك واسعة. له (ديوان شعر - ط) .[١]

تعريف أحمد تقي الدين في ويكيبيديا

أحمد عبد الغفار تقي الدين (1888 - 29 مارس 1935) شاعر وقاضي لبناني. ولد في بعقلين، ودرس في المدرسة الداودية في عبيه ثم مدرسة الحكمة في بيروت. درس الشريعة على كبار العلماء ثم عُيِّن قاضيا سنة 1915، وشغل منصب القضاء في محاكم عدة وظل بسلك القضاء حتى آخر حياته. وكان مرجعاً في القضايا المذهبية لطائفة الدرزية. وصف بشاعراً «عبقرياً حكيماً، يعالج علل الأمة، بفكر ثابت ورأي سديد ومدارك واسعة». مُنح وسام الاستحقاق اللبناني بعد رحيله، ورفع رسمه في دار الكتب الوطنية (1974) إحياء لذكراه، ورصد ريع ديوانه لإنشاء نادٍ باسمه في مسقط رأسه.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. أحمد تقي الدين - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي