سهرت اهتماما بالعيون السواهر

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة سهرت اهتماما بالعيون السواهر لـ ابن غلبون الصوري

اقتباس من قصيدة سهرت اهتماما بالعيون السواهر لـ ابن غلبون الصوري

سهرتُ اهتِماماً بالعيونِ السواهر

وباتَ حديثُ العاشقينَ مُسامِري

وقلتُ اغتِراراً بالسلامةِ والقَضا

يديرُ لساني في فَمي بالدَّوائِرِ

فأصبَحتُ لا أنفكُّ أذكُر ناسِياً

وقد كنتُ مَعروفاً بِنِسيانِ ذاكِرِ

إذا لم أُساعِدهُم بقَلبي ولم تَجُر

عَلَيه حكوماتُ الهَوى فَبناظِري

ولم يدرِ قَلبي كيفَ هجرانُ واصلٍ

لما لَم يزل يَعتادُ من وَصل هاجِرِ

خليليَّ ما بالي أرى كلَّ فِتنةٍ

على الناسِ تَخفى غيرَ فِتنَةِ شاعِرِ

فلا تَدعوا من بَعد ما قد عَلِمتُما

خليلَكما إلا عدوَّ السرائِرِ

يضيقُ اتساعُ الصدرِ بالسرِّ مرَّة

فكيفَ بِهذا اللازمِ المُتَواتِرِ

ولو كانَ لي دونَ النوى لَطَويتُه

ولكنَّه مِنها على يَدِ ناشِرِ

وضامِرةِ الكَشحَينِ ماسَت تَثنياً

فأَثنى عَلَيها مالَها في الضمائِرِ

أُسامِحُها في زلَّةِ الحبِّ كارِهاً

وأَعفو لها عَن ذَنبِهِ غيرَ قادِرِ

فأكشِفُ عن وَجهٍ من القَول في دَمي

فتسفِرُ عن وجهٍ من الحُسنِ باهِرِ

وتُعدي ولا يُعدى عَليها كأنها

لعزَّتِها فرسانُ عَوفِ بن عامِرِ

إذا ركبَت غنَّت مقارَعةُ القنا

غناءً على إيقاعِ وقعِ الحَوافِرِ

وإن أخَذَت أسيافَها يومَ غارة

فلا ردَّ إلا مِن عِصيِّ الخفائِرِ

معالٍ بنَتها ثمَّ همَّ علِيُّها

فألحَقها بالطالعاتِ الزَّواهِرِ

فَتىً تُورثُ الغاراتُ يمناهُ غيرةً

عَليهِ كأفعالِ النِّسا بِالضَّرائِرِ

وكم جادَ بالفَضل الكَبيرِ وكم جَنى

كثيراً عَلى قَومٍ مُلوكٍ أكابِرِ

وما رامَ في يومِ الكَريهَة مَورداً

فأَيقَنَ إلا أنه غيرُ صادِرِ

وللَّهِ في تلكَ الخلائقِ نِعمَةٌ

يدير بها طول البقاءِ لِشاعِرِ

يدٌ وحُسامٌ ما أقلَّ عَلَيهما

إذا اجتَمعا يَوماً بقاءَ السرائِرِ

لأَنمُلِهِ لا لِلِّقا طاعَةُ الرَّدى

وللسَّاعِدِ المَعروفُ لا للبَواتِرِ

أرَى كلَّ من يَهواكَ يلقاكَ قاتِلاً

كأنَّك في بعضِ العيونِ الفَواتِرِ

وقدَّمكَ الإقدامُ في كلِّ عَسكرٍ

وقد كِدتَ أن تُدعى لواء العَساكِرِ

مناقِبُ تُحيي مُلهماً وتَحثُّه

على سفرٍ فاعجَب لميتٍ مسافِرِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة سهرت اهتماما بالعيون السواهر

قصيدة سهرت اهتماما بالعيون السواهر لـ ابن غلبون الصوري وعدد أبياتها خمسة و عشرون.

عن ابن غلبون الصوري

عبد المحسن بن محمد بن أحمد بن غالب الصوري أبو محمد ابن غلبون. شاعر، حسن المعاني. من أهل صور، في بلاد الشام. مولده ووفاته فيها. وهو صاحب البيت: بالذي ألهم ثناياك العذابا ما الذي قالته عيناك لقلبي فأجابا له (ديوان شعر) .[١]

تعريف ابن غلبون الصوري في ويكيبيديا

عبد المحسن بن محمد بن أحمد بن غالب بن غلبون، أبو محمد الصوري، هو شاعر شيعي من شعراء العصر العباسي. ولد ومات في صور. وهو شاعر بديع الألفاظ حسن المعاني رائق الكلام مليح النظام مشهور بالإجادة بين شعراء أهل الشام، من حسنات القرن الرابع الهجري. جمع شعره بين جزالة اللفظ وفخامة المعنى. وله ديوان شعر يحتوي على خمسة آلاف بيت تقريباً، وهو من أقوى النصوص على تشيعه وعده ابن شهر آشوب من شعراء أهل البيت المجاهدين. عاش في القرن الرابع الهجري وحتى بدايات القرن الخامس.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. ابن غلبون الصوري - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي