سهرت غراما والخليون نوم

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة سهرت غراما والخليون نوم لـ أبو الحسن الششتري

اقتباس من قصيدة سهرت غراما والخليون نوم لـ أبو الحسن الششتري

سهِرْت غرَاماً والخلِيُّون نوَّم

وكيْفَ ينامُ المُسْتهامُ المتَيَّمُ

وتادَمَني بعدَ الحبيبِ ثلاثةٌ

غَرامي ووجْدي والسَّقامُ المخيَّمُ

أأحْبابَنا إن كانَ قَتْلي رِضَاكُم

فَها مُهْجَتي طَوْعا لكم فتحكَّموا

أقمتمْ غرامي في الهوى وقَعدْتم

وأسهَرْتموا جَفني القَريحَ ونمْتمُ

وألَّفتمُ بينَ السُّهادِ وناظِري

فلا القَلْب يسلاكمْ ولا العينُ تكتمُ

وعاهَدْتمونا أنكم تحسنو اللِّقا

فلمَّا تملَّكتمْ قيادي هجرْتمُ

وما لي ذنبٌ عندَكمُ غير أنَّني

وفيْتُ لمن أغْدرْتمُ فغدَرتمُ

أما تتَّقونَ الله في قتْل عاشِقٍ

أمنتم صُروفَ الحادِثاتِ أمنتمُ

تعَشَّقتكُم طِفلاً ولم أدْر ما الهوى

فَلا تقْتُلوني أنْتمُ فيُعلَم

جرحْتمُ فؤادي بالقَطيعَةِ والجفَا

فَيالَيْتكُم داوَيْتم ما قَطعتم

فيَا قاضي العُشَّاقِ كُنْ في قضيتي

وكُن منصفي من ظالِمٍ يتظلَّمُ

بلِيتُ بمن لا يعرفُ العطفُ قلبَهُ

يعذِّبُ قلبي وهو عنْدي مكرَّمُ

فمن قَلبُه مع غيرِه كَيف حالُه

ومن سرُّه في جفْنه كيف يكْتُم

إذا لم أجدْ لي في السَّلام مُراسلاً

أمُرَّ على أبوابكم فأسلّم

وما بعدَ الأحبابُ إِلا لِشِقوتي

ولكن علَيّا علمُوا فتعَلّموا

ركِبتُ بسرِّ الله في بحر عِشْقكم

فيا ربِّ سلّمْ أنتَ نِعْمَ المسلِّمُ

شرح ومعاني كلمات قصيدة سهرت غراما والخليون نوم

قصيدة سهرت غراما والخليون نوم لـ أبو الحسن الششتري وعدد أبياتها ستة عشر.

عن أبو الحسن الششتري

أبو الحسن علي بن عبد الله النميري الششتري الأندلسي. ولد في ششتر إحدى قرى وادي آش في جنوبي الأندلس سنة 610هـ‍ تتبع في دراسة علوم الشريعة من القرآن والحديث والفقه والأصول. ثم زاد الفلسفة وعرف مسالك الصوفية ودار في فلكهم وكان يعرف بعروس الفقهاء وبرع الششتري في فنون النظم المختلفة الشائعة على زمانه من القصيد والموشح والزجل واشتهر شاعراً وشاحاً زجالاً على طريقة القوم وذاع صيته في الشرق والغرب بدأ حياته تاجراً جوالاً وصحب أبا مدين شعيب الصوفي بن سبعين ثم أدى فريضة الحج وسكن القاهرة مدة لقي أصحاب الشاذلي وزار الشام. توفي في مصر في بعض نواحي دمياط وله (ديوان -ط) .[١]

تعريف أبو الحسن الششتري في ويكيبيديا

أبو الحسن الششتري (610 هـ - 668 هـ) شاعر زجال من الأندلس كان من أهل الزهد وصفه لسان الدين ابن الخطيب في الإحاطة بقوله: «عروس الفقراء، وأمير المتجردين، وبركة الأندلس، لابس الخرقة، أبو الحسن. من أهل شستر، قرية من عمل وادي آش معروفة، وزقاق الشستري معروف بها. وكان مجوداً للقرآن، قائما عليه، عارفاً بمعانيه، من أهل العلم والعمل».[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي