سواء علينا وعدها ووعيدها

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة سواء علينا وعدها ووعيدها لـ السري الرفاء

اقتباس من قصيدة سواء علينا وعدها ووعيدها لـ السري الرفاء

سواءٌ علينا وعدُها ووعيدُها

إذا ما تساوى وَصلُها وصدودُها

وقَفْنا وقد ريَعتْ مَها الحيِّ فانثَنَتْ

تَصِيدُ بألحاظِ المَها مَنْ يَصيدُها

أَعَنْ وَسَنٍ تَرْنو إليَّ عيونُها

أَمِنْ سَكَرِ مالَتْ عليَّ قُدودُها

فجازِعَةٌ تُعطي الغَرامَ قيادَها

وقد راحَ مُقتادُ الغَرامِ يقودُها

وساكنةٌ تهتزُّ ساكنةَ الجَوى

إذا اهتزَّ من ماءِ الشَّبيبةِ عُودُها

فللوردِ خدَّاها وللخَمرِ ريقُها

وللغُصنِ عِطْفاها وللرِّيمِ جِيدُها

ألم ترَني عِفْتُ المَطالبَ إذ عفَا

من الجُودِ مَغناها ورَثَّ جَديدُها

وصُنْتُ عُقودَ المَدحِ من كلِّ مُمْسِكٍ

يَهونُ عليه دُرُّها وفَريدُها

هَلِ المجدُ إلا في أَيادٍ تُفيدُها

سجايا ابنِ فَهْدٍ أو مَعَالٍ تَشيدُها

فتىً حَثَّ جَدواه فما يَستَحِثُّها

وزادَتْ أياديه فما يَستزيدُها

له شرَفٌ عالي المحلِّ وهِمَّةٌ

تُصَعِّدُ أنفاسَ العَدوِّ صعودُها

وما زالَ فَرْدَ المَكرُماتِ وإنما

يؤمَّلُ فردُ المَكرُماتِ وحيدُها

ترى بينَ عينيهِ من البِشْر أنجماً

تَلوحُ لمُرتادِ السَّماحِ وُفُودُها

فإن تَشْتَهِرْ في كلِّ شَرْقٍ ومَغْرِبٍ

معالي ابنِ فَهدٍ فالثناءُ يَزيدُها

سلامةُ إنَّ الأَزْدَ بالبأسِ والنَّدى

تَسودُ الوَرى طُرّاً وأنتَ تَسودُها

وقد عَلِمَ الأعداءُ أنْ لستَ بادئاً

بجائحةٍ إلا وأنتَ مُعيدُها

رأتْ أسَدَاً يَلقَى المنيَّةَ حاسِراً

إذا اختالَ في قُمْصِ الحديدِ أُسودُها

فأَقصَرَ عنها بأسُها ودِفاعُها

وأُكهِمَ منها حدُّها وحديدُها

أَرِقْتُ لوُدٍّ منك أودى ابتسامُه

وأنجُمِ بشرٍ منك غابَتْ سُعودُها

وما سَتَرَ الكِتْمانُ عندي صَنيعَةً

ولا أفسدَ النَّعماءَ فيَّ جُحودُها

سأنشُرُ فَضْلاً لا تَزالُ تُديمُهُ

وأُثني بنُعمى لا تزالُ تُفيدُها

وأشكُرُها شُكْرَ الرِّياضِ صنيعةً

من الرَّائحاتِ الغُرِّ راحَت تَجودُها

فوَلَّتْ تِجارُ الحَمْدِ تَنْشُرُ حمدَها

وقد سَعِدَتْ بالجُودِ منك جُدودُها

أريتَهُمُ وَجْهاً طليقاً وراحةً

يُري بأسَها في النَّائباتِ وجودُها

وصارَتْ قَوافي الشِّعرِ فيك عرائساً

تُضئُ الدُّجى أجيادُها وخدودُها

فلا زالَتِ الأيامُ تلقاكَ بِيضُها

خصوصاً وتَلقى مَنْ يُعاديكَ سُودُها

فتُسعِدُ في خَفْضٍ منَ العيشِ سعدَها

ويعتادُ في يُمْنٍ من الدَّهرِ عيدُها

ودونَك من مُستطرَفِ الوَشْيِ خِلْعةً

مَطارِفُها مَوْشِيَّةٌ وبُرودُها

فما زهَرَتْ إلا لديكَ نجومُها

ولا حَسُنَتْ إلا عليكَ عُقودُها

شرح ومعاني كلمات قصيدة سواء علينا وعدها ووعيدها

قصيدة سواء علينا وعدها ووعيدها لـ السري الرفاء وعدد أبياتها تسعة و عشرون.

عن السري الرفاء

السرّي بن أحمد بن السرّي الكندي أبو الحسن. شاعر أديب من أهل الموصل، كان في صباه يرفو ويطرز في دكان له، فعرف بالرفاء ولما جاد شعره ومهر في الأدب قصد سيف الدولة بحلب، فمدحه وأقام عنده مدة، ثم انتقل بعد وفاته إلى بغداد. ومدح جماعة من الوزراء والأعيان، ونفق شعره إلى أن تصدى له الخالديان، وكانت بينه، وبينهما مهاجاة فآذياه وأبعداه عن مجالس الكبراء. فضاقت دنياه واضطر للعمل في الوراقة (النسخ والتجليد) ، فجلس يورق شعره ويبيعه، ثم نسخ لغيره بالأجرة. وركبه الدين، ومات ببغداد على تلك الحال. وكان عذب الألفاظ، مفتناً في التشبيهات ولم يكن له رواء ولا منظر. من كتبه (ديوان شعره ط) ، و (المحب والمحبوب والمشموم والمشروب - خ) .[١]

تعريف السري الرفاء في ويكيبيديا

أبو الحسن السري بن أحمد بن السري الكندي الرفاء الموصلي شاعر مشهور؛ كان في صباه يرفو ويطرز (يعمل خياطا) في دكان بالموصل ولذا سمي بالرفاء أي الخياط، وهو مع ذلك يتولع بالأدب وينظم الشعر، ولم يزل حتى جاد شعره ومهر فيه، وقصد سيف الدولة الحمداني بحلب ومدحه وأقام عنده مدة، ثم انتقل بعد وفاته إلى بغداد ومدح الوزير المهلبي وجماعة من رؤساء المدينة، وانتشر شعره وراج. وكانت بينه وبين أبي بكر محمد وأبي عثمان سعيد ابني هاشم الخالديين الموصليين الشاعرين المشهورين معاداة فادعى عليهما سرقة شعره وشعر غيره. وكان السري مغرى بكتابة ديوان أبي الفتح كشاجم الشاعر المشهور، وهو إذ ذاك ريحان الأدب بتلك البلاد فكان يقوم بدس أحسن شعر الخالديين فيما يكتبه من شعر كشاجم، ليزيد في حجم ما ينسخه وينفق سوقه ويغلي سعره ويشنع بذلك عليهما ويغض منهما ويظهر مصداق قوله في سرقتهما، فمن هذه الجهة وقعت في بعض النسخ من ديوان كشاجم زيادات ليست في الأصول المشهورة. وكان شاعرا مطبوعا عذب الألفاظ مليح المأخذ كثير الافتنان في التشبيهات والأوصاف، ولم يكن له رواء ولا منظر، ولا يحسن من العلوم غير قول الشعر، وقد عمل شعره قبل وفاته نحو 300 ورقة، ثم زاد بعد ذلك، وقد عمله بعض المحدثين الأدباء على حروف المعجم. ومن شعر السري أبيات يذكر فيها صناعته، فمنها قوله:

وللسري المذكور ديوان شعر كله جيد، وله كتاب المحب والمحبوب والمشموم والمشروب وكتاب الديرة. وكانت وفاته في العقد السابع من القرن الرابع الهجري ببغداد كما قال الخطيب البغدادي في تاريخه حوالي عام 366 هـ / 976م.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. السري الرفّاء - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي