سيان أن لبس التجمل أو عري

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة سيان أن لبس التجمل أو عري لـ محمود قابادو

اقتباس من قصيدة سيان أن لبس التجمل أو عري لـ محمود قابادو

سِيّانَ أَن لَبِسَ التجمّل أو عُري

لَيسَ السبيلُ إِلى الكريمِ بأوعرِ

لَم تعرُ مرتوب العفافِ مروءةٌ

لَوليِّ نِعمَتها شكَت ما يَعتري

في البثِّ شكرٌ بِاِعتِقادك أنّه

يُشكى فَمن لم يَشتكِ لم يشكرِ

ما الصبرُ أَن تظمأ بتركِكَ منهلاً

صفواً بل أَن تظمأ بتركِ مكدّرِ

كلّا وَليسَ من الحياءِ تقاعدٌ

عَن روحِ ظلٍّ أو جنىً من مثمرِ

إنّ البطالةَ وهيَ حرمانُ الفتى

تُغري الفَتى بالإِمتراءِ فَيَمتري

ولربّما قد أَفرط الإجمال في

طلبٍ إِلى أن عاد ضربَ تَكبُّرِ

لا تَرتَقِب سبباً لِجَدوى ماجدٍ

فَترقّب الأسباب للمتعسّرِ

إِنّ الجوادَ لئن ينال بجودهِ

راجيه أسرع من نسيم منبرِ

كَتمُ المصابِ مروءةٌ وكَمالُها

بثُّ المصاب لمنجدٍ متذمّرِ

وَلَربَّ صمت كان أكبرَ سُبّةٍ

وَسؤال حرٍّ كانَ أعظم مفخرِ

وَصيانَةٍ صَدَرَت لفرطِ مصانةٍ

وَتبذُّلٍ ناشٍ لطيبِ العنصرِ

وَتَقلّد النعماء من أربابِها

كَترفّعٍ عن منَّةِ المستكثرِ

لا بِالهوَينا يحرمُ الراجي ولا

بالجدِّ يدرِكُ ما له لم يقدرِ

لكنَّ أَسبابَ الوجودِ مظاهرٌ

تَبدو بها أَفعاله بتستّرِ

فَبظاهرٍ يجبُ التوجّه نحوها

وَبباطنٍ للواحد المتكبّرِ

لَولا دفاع اللّه ناساً بَعضَهم

بِالبعضِ كانت أرضهم لم تعمرِ

جَعل الورى مُستخلفين فنائلٌ

أَجرَ الأداءِ وجامعٌ لم يؤجرِ

حِكَمٌ لَهُ من رام خرقَ حِجابِها

يُرمى بتيهِ ضلالةٍ وتحيّرِ

سَلِّم له سُبحانَه مُتفطّناً

لِمُراده واِلجأ بضعفٍ واِجأرِ

لا تأملنَّ غنىً فإنّك لَم تَزل

مَع نيلك الأشياءَ حلفَ تفقُّرِ

فَاِخضَع لِمن ولّاه أَمرك لستَ مَخ

لوقاً لِغيرِ تخضّعٍ وتسخّرِ

وَاِعلم بأنّ جميعَ ما أمّلته

في كفّ مَولانا المشير الأكبرِ

كَفٌّ يَجولُ البأسُ فيها والنّدى

وَكِلاهُما بقرينه لم يشعرِ

كفٌّ يقبّلها الزمانُ فيحتوي

ما قَد حَواهُ مِنَ المَزايا لغبّرِ

أَنسى أبو العبّاسِ صولَة تبَّعٍ

وَليانَ كِسرى وحِكمة الإسكندرِ

فَتقدَّمَ المتقدّمين إبانة

عَن فضلِه كالعدِّ خلف الأصفرِ

ما خَلف أحمد للمؤمّلِ غاية

هو بغيَةُ المرتادِ والمستنصرِ

لا تَحسبنّ المدحَ إطراءً له

أَترى النهارَ يبانُ عنه لمبصرِ

ما بَعد ما يُثني بهِ عَن نفسهِ

بِفعاله إلّا فعالُ مقصّرِ

فَاِستَسقِ نائله بكفّ أمينه ال

أَتقى الوزير المصطفى الشهم السري

وَلخيرِ مسؤولٍ بخيرِ وسيلةٍ

قُدِّمت فاِبشر بنجاح وأجدرِ

لا زالَ مَولانا المشيرُ وحزبهُ

لِسُرى المُنى فلق الصباح المسفرِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة سيان أن لبس التجمل أو عري

قصيدة سيان أن لبس التجمل أو عري لـ محمود قابادو وعدد أبياتها ثلاثة و ثلاثون.

عن محمود قابادو

محمود بن محمد قابادو أبو الثنا. نابغة وأديب وشاعر تونسي، رحل إلى طرابلس والتقى الشيخ المدني فأجازه بالطريقة ثم رجع إلى تونس وعكف على تدريس كل الفنون وهو حديث السن وقرأ على الشيخ أبي العباس أحمد بن الطاهر وانتدب لتعليم ابن أبي الربيع السيد سليمان أحد أعيان الدولة. برز على أبي الطيب بن الحسين بما أبداه من مدائح ملوك بني الحسين. ثم رحل إلى إسطنبول وأقام فيها بضع سنين ثم عاد وتولى التعليم في مكتب الحرب وأنشأ قصيدة وجهها إلى البهاء أسفر وكان قد راسل بشأنها شيخ الإسلام محمد بيرم الرابع يستشيره بنظمها.[١]

تعريف محمود قابادو في ويكيبيديا

محمود بن محمد قابادو (1230هـ=1815م - 3 رجب 1288هـ= 7 سبتمبر 1871م) مصلح تونسي. كان كاتبًا وباحثًا في الدراسات القرآنية، وعالمًا إسلاميًا، ومدرسًا من الطبقة الأولى في مدرسة جامع الزيتونة. عمل الشيخ محمود قابادو قاضيًا ثم مفتيًا في تونس. ولد محمود بن محمد قابادو في تونس سنة ونشأ في أسرة أندلسية الأصل لجأت إلى تونس في بداية العهد العثماني في أوائل القرن السابع عشر الميلادي، ثم نزح والده إلى العاصمة تونس حيث كان يعمل في صناعة الأسلحة. تنقل لطلب العلم بين مصراتة في ليبيا وإستانبول ومكث في الأخيرة أربع سنوات عاد بعدها إلى تونس وعين مدرسا بمدرسة باردو الحربية (المكتب الحربي). كان يحبب تلاميذه للترجمة من الفرنسية. انتقل قابادو إلى جامع الزيتونة حيث عين مدرسا من الطبقة الأولى، عين قاضيا لباردو عام 1277 هـ ثم عين في منصب الإفتاء عام 1285 هـ. له ديوان شعر.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. محمود قابادو - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي