سيخلف جفني مخلفات الغمائم

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة سيخلف جفني مخلفات الغمائم لـ أبو طالب المأموني

اقتباس من قصيدة سيخلف جفني مخلفات الغمائم لـ أبو طالب المأموني

سيخلف جفني مخلفات الغمائم

على ما مضى من عمري المتقادم

بأرض رواق العز فيها مطنب

على هاشم فوق السهى والنعائم

يدين لم فيها بنو الارض كلهم

وتعنو لهم صيد الملوك الاعاجم

ويهماء لا يخطو بها الوهم خطوة

تعسفتها بالمرقلات الرواسم

وقد نشرت أيدي الدجا من سمائها

رداء عروس نقطت بالدراهم

فخلنا نجوما في السماء أسنة

مذهبة ما بين بيض صوارم

أعط قميصي قسطل ودجنة

بذات الشكيم أو بذات العزائم

أيمم عبد الله نجل محمد

وزير بني سامان تيميم حاتم

فمن مبلغ أهلي بأني واجد

طلابي من بحر الندى والمكارم

وأني من الشيخ الجليل وظله

مطنب بيت تحت ظل الغمائم

وأن عيون الجود طوع أناملي

تدفق حولي بالسيول السواجم

لقد علمت أرض المشارق أنها

بيمنك قد عادت بليث ضبارم

وقد أيقنت أن ليس غيرك يرتجي

لقمع الاعادي أو لدفع المظالم

فلاذت بلا وان ولا متقاعس

ولا نأكل عن نصرة الدين جاثم

ولا تارك رأيا رآه تلونا

ولا قارع عند الندى سن نادم

يعمم بالهندي حين يسله

أسود الوغى بالضرب فوق العمائم

ويسهم من أعماله في خيارها

ويشرك من أحواله في الكرائم

فلا ملك الا ما أقمت عروشه

ولا غيث الا ما أفضت لشائم

ولا تاج الا ما توليت عقده

على جبهة الملك المكنى بقاسم

أبدر العزيزيين رفقا فطالما

كفيت ببيض الرأي بيض الصوارم

وقد كان ملك الارض قد زال نجمه

فكنت له بالرأي أفضل ناظم

أخذت بضبع الدين حتى رفعته

إلى حيث لا يسمو له وهم واهم

وكان سرير الملك قبلك باكيا

فأبدى لنا من خطة ثغر باسم

محوت بما أثبته من ملامحم

أعدت بها الاسلام كتب الملاحم

فلا زلت للملك الذي قد أعدته

حمى واقيا من كل خطب وداهم

شرح ومعاني كلمات قصيدة سيخلف جفني مخلفات الغمائم

قصيدة سيخلف جفني مخلفات الغمائم لـ أبو طالب المأموني وعدد أبياتها خمسة و عشرون.

عن أبو طالب المأموني

عبد السلام بن الحسين المأموني، أبو طالب. شاعر، من العلماء بالأدب، يتصل نسبه بالمأمون العباسي، ولد وتعلم ببغداد، وسافر إلى الري، فامتدح الصاحب بن عباد، وأقام عنده مدة في أرفع منزلة، فحسده ندماء الصاحب وسعوا فيه إليه بالأباطيل، فشعر بهم أبو طالب، فاستأذنه بالسفر، فأذن له، فانتقل إلى نيسابور ثم إلى بخارى، ولقي فيها بعض أولاد الخلفاء كابن المهدي وابن المستكفي وغيرهما، قال الثعالبي: (رأيت المأموني ببخارى سنة 382 وكان يسمو بهمته إلى الخلافة، ويمني نفسه في قصد بغداد بجيوش تنضم إليه من خراسان، لفتحها) ثم ذكر أنه عاجلته المنية بعلة الاستسقاء، ومات قبل أن يبلغ الأربعين.[١]

  1. معجم الشعراء العرب

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي