سيسكتني يأسي وفي الصدر حاجة

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة سيسكتني يأسي وفي الصدر حاجة لـ الشريف الرضي

اقتباس من قصيدة سيسكتني يأسي وفي الصدر حاجة لـ الشريف الرضي

سَيُسكِتُني يَأسي وَفي الصَدرِ حاجَةٌ

كَما أَنطَقَتني وَالرِجالَ المَطامِعُ

بِضائِعُ قَولٍ عِندَ غَيرِيَ رِبحُها

وَعِندِيَ خُسراناتُها وَالوَضائِعُ

غَرائِبُ لَو هُدَّت عَلى الطَودِ ذي الصَفا

أَصاخَ إِلَيها يَذبُلٌ وَالقَعاقِعُ

تُضاعُ كَما ضاعَت خَلاةٌ بِقَفرَةٍ

زَفَتها النُعامى وَالرِياحُ الزَعازِعُ

كَأَنَّ لِساني نِسعَةٌ حَضرَمِيَةٌ

طَواها وَلَم تَبلُغ لَها السومَ بائِعُ

لَقَد كانَ لي عَن باحَةِ الذُلَّ مَذهَبٌ

وَمُضطَرَبٌ عَن جانِبِ الضَيمِ واسِعُ

وَما مُدَّ ما بَيني وَبَينَ مَذاهِبي

حِجازٌ وَلا سُدَّت عَلَيَّ المَطالِعُ

أَكُنُّ ثَنائي وَاِبنُ فَعلاءَ مُعرِضٌ

لَئِن أَنتَ لَم تَسمَع فَعِرضُكَ سامِعُ

وَلَو ما جَزَيتُ القَرضَ بِالعِرضِ لَم يَضِع

فَإِنَّ النَدى عِندَ الكِرامِ وَدائِعُ

سَيُدرى مَنِ المَغبونُ مِنّا وَمِنكُمُ

إِذا اِفتَرَقَت عَمّا تَقولُ المَجامِعُ

وَهَل تَدَّعي حِفظَ المَكارِمِ عِصبَةٌ

لِئامٌ وَمِثلي بَينَها اليَومَ ضائِعُ

نَعَم لَستُمُ الأَيدي الطِوالَ فَعاوِنوا

عَلى قَدرِكُم قَد تُستَعانُ الأَصابِعُ

إِذا لَم يَكُن وَصلي إِلَيكُم ذَريعَةً

فَيا لَيتَ شِعري ما تَكونُ الذَرائِعُ

أَرى بارِقاً لَم يُروِني وَهوَ حاضِرٌ

فَكَيفَ أُرَجّي رَيَّهُ وَهوَ شاسِعُ

وَأَخلَفَ شَيمي كُلُّ بَرقٍ أَشيمُهُ

فَلا النَوءُ مَرجوٌّ وَلا الغَيثُ واقِعُ

سَأَذهَبُ عَنكُم غَيرَ باكٍ عَلَيكُمُ

وَما لِيَ عُذرٌ أَن تَفيضَ المَدامِعُ

وَأَهجُرُكُم هَجرَ المُفيقِ مِنَ الهَوى

خَلا القَلبُ مِنهُ وَاِطمَأَنَّ المَضاجِعُ

وَأَعتَدُّ فَجّاً أَنتُمُ مِن حِلالِهِ

ثَنِيَّةَ خَوفٍ ما لَها اليَومَ طالِعُ

وَما مَوقِفي وَالرَكبُ يَرجو عَلى الصَدى

مَوارِدَ قَد نَشَّت بِهِنَّ الوَقائِعُ

أُفارِقُكُم لا النَفسُ وَلهى عَليكُمُ

وَلا اللُبُّ مَخلوسٌ وَلا القَلبُ جازِعُ

وَلا عاطِفاً جيدي إِلَيكُم بِلَفنَةٍ

مِنَ الشَوقِ ما سارَ النُجومُ الطَوالِعُ

وَلا ذاكِراً ما كانَ بَيني وَبَينَكُم

مُراجَعَةً إِنَّ المُحِبَّ المُراجِعُ

نَبَدتُكُمُ نَبذَ المُخَفِّفِ ثِقلَهُ

وَإِنّي لَحَبلِ مِنَّةِ الغَدرِ قاطِعُ

شرح ومعاني كلمات قصيدة سيسكتني يأسي وفي الصدر حاجة

قصيدة سيسكتني يأسي وفي الصدر حاجة لـ الشريف الرضي وعدد أبياتها ثلاثة و عشرون.

عن الشريف الرضي

محمد بن الحسين بن موسى، أبو الحسن، الرضي العلوي الحسيني الموسوي. أشعر الطالبيين على كثرة المجيدين فيهم. مولده ووفاته في بغداد، انتهت إليه نقابة الأشراف في حياة والده وخلع عليه بالسواد وجدد له التقليد سنة 403 هـ. له ديوان شعر في مجلدين، وكتب منها: الحَسَن من شعر الحسين، وهو مختارات من شعر ابن الحجاج في ثمانية أجزاء، والمجازات النبوية، ومجاز القرآن، ومختار شعر الصابئ، ومجموعة ما دار بينه وبين أبي إسحاق الصابئ من الرسائل. توفي ببغداد ودفن بداره أولاً ثمّ نقل رفاته ليدفن في جوار الحسين رضي الله عنه، بكربلاء.[١]

تعريف الشريف الرضي في ويكيبيديا

أبو الحسن، السيد محمد بن الحسين بن موسى، ويلقب بالشريف الرضي (359 هـ - 406 هـ / 969 - 1015م) هو الرضي العلوي الحسيني الموسوي. شاعر وفقيه ولد في بغداد وتوفي فيها. عمل نقيباً للطالبيين حتى وفاته، وهو الذي جمع كتاب نهج البلاغة.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. الشريف الرضي - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي