سيف المنايا على الأحياء مشهور

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة سيف المنايا على الأحياء مشهور لـ محمد شهاب الدين

اقتباس من قصيدة سيف المنايا على الأحياء مشهور لـ محمد شهاب الدين

سيف المنايا على الأحياء مشهور

وفضل سطوتها بالفتك مشهور

مهلا رويدا إلى كم يا منية لم

تغادري الحي إلا وهو مغدور

فبينما الشخص حي ماس في حلل

إذا هو الميت في الأكفان مقبور

ظهرت مظهر قهر للأنام أما

كفاك من قد مضوا والكل مقهور

كم داخلت أمة قد عمرت وأوت

إلى القبور وكم ذا خربت دور

علام بالجزم لم تبقى ولم تذرى

سيان عندك مرفوع ومجرور

مافات من صالح أبدى صداقته

كلا ولا طالح أقواله زور

أين الذين سرت بالعدل سيرتهم

ألم يكن قد مضى كسرى وسابور

أين الطغاة البغاة المفسدون أما

قد باء بالهلك هولاكو وتيمور

أين النبيون والرسل الكرام ومن

أعمالهم برة والسعي مشكور

الكل فان ولن يبقى سوى ملك

قد جل شانا له في الملك تدبير

هو الكريم الذي يعفو ويصفح عن

جان وإن طال تفريط وتقصير

صبرا فما قد قضاه الله قدره

والأمر ثمة مقضي ومقدور

يا دهر ماذا على الأيام لو سمحت

بصفوها وأبت ما فيه تكدير

كم نغصت لذة للمرء واخترمت

مأموله وهو بالآمال مغرور

أودت بطود الهدى حتى قد انتظمت

فيه عقود الرثا والدمع منثور

شمس الحقيقة مصباح الطريقة من

منه لكلتيهما في السر تنوير

فكم مآثر تروى عن فضائله

حديث آثارها في الناس مأثور

بصيرة بهرت بالكشف قد بصرت

وما به ظهرت في الغيب مستور

ستر بدا جهرة في الكون قد لمعت

منه على جبهة الدنيا أسارير

قلب به طافت الأسرار حيث غدا

بيتا لها وهو بالأنوار معمور

لا غرو أن حجت الأبرار كعبته

وحج من حج بيت الله مبرور

لله لله ما أقوى مواعظه

ورب وعظ له في النفس تأثير

يا كوكبا أشرقت في الكون طلعته

ثم انطوى ولواء الفضل منشور

سلكت مسلك إرشاد وأنت به

كنت المنادي أن يا قومنا سيروا

ما كنت أحسب أن الشمس إن غربت

يلوح تحت الثرى منها لنا نور

خزنا عليك به حزنا الجوى كمدا

وأنت في فرحة بالبشر مسرور

يا قلب صبرا على ما فيك من حرق

فالحبر في جنة الفردوس محبور

بشراك يا مصطفى العليا بصفوتها

وحيث صوفيت فالمعسور ميسور

اسم مسماه في المعنى مطابقه

وحظ من يصطفيه الله موفور

سقيا لتربة قبر ضم أعظمه

شميمها نفحة مسك وكافور

وقدس الله سرا روحه أبدا

بوابل الرحمة الهتان مغمور

أكرم به مكرما مولاه نعمه

بروضة قد زهت فيها الأزاهير

ومنذ رضوان بالرضوان بشره

من صبح غرته لاحت تباشير

قامت بأكوابها العين الحسان له

تمد أيديها والطرف مقصور

وحيث زفت له تختال في حلل

من سندس زانها وشيٌ وتحبير

فالت لنا ألسن البشرى مؤرخة

زفت له أبدا بالجنة الحور

شرح ومعاني كلمات قصيدة سيف المنايا على الأحياء مشهور

قصيدة سيف المنايا على الأحياء مشهور لـ محمد شهاب الدين وعدد أبياتها سبعة و ثلاثون.

عن محمد شهاب الدين

محمد بن إسماعيل بن عمر المكي، ثم المصري المعروف بشهاب الدين. أديب؛ من الكتاب، له شعر، ولد بمكة، وانتقل إلى مصر، فنشأ بالقاهرة، وأولع بالأغاني وألحانها. وساعد في تحرير جريدة (الوقائع المصرية) وتولى تصحيح ما يطبع من الكتب في مطبعة بولاق. واتصل بعباس الأول (الخديوي) فلازمه في إقامته وسفره. ثم انقطع للدرس والتأليف، وتوفي بالقاهرة صنف (سفينة الملك ونفيسة الفلك-ط) في الموسيقى والأغاني العربية، ورسالة في (التوحيد) وجمع (ديوان شعر-ط) .[١]

  1. معجم الشعراء العرب

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي