شادن قد وفى فأسكر روحا

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة شادن قد وفى فأسكر روحا لـ زكي مبارك

اقتباس من قصيدة شادن قد وفى فأسكر روحا لـ زكي مبارك

شادنٌ قد وفى فأسكر روحاً

هو في صحوه يفوق السكارى

لو سمعنا شداه كان حبابا

من رحيق أو زفرةً من عذارى

شادنٌ تعشق الأسود لماه

إن تجلّى فأضرم القلب نارا

يتغنّى بالشعر شعرى شجيّا

فيصير الظلام عندي نهارا

ثروة من عواطف وشجون

لو رآها اليهود باتوا سهارى

عبقريّ الجمال خدّا وثغراً

وجبيناً ولفتة وعذارا

كدت أنسى هواي يوم هواه

إن خمر الجمال ينسى العقارا

راعه أن يكون وحي صباه

وحيَ روح يستلهم الأقدارا

قلت فيه القصيد فنّا وسحرا

أنا بالشعر أسحر الأقمارا

يا غزالاً وفى فعطّر بيتي

وأدار الكؤوس ثم أدارا

أنت من أنت آه أنت جمال

من جمال في دلّه لا يجارى

إن تكن أنت أوحد الناس حسنا

فأنا الشاعر الذي لا يبارى

جمرات الحياة في نار قلبي

صيرت دمع مقلتي أنهارا

لست أدرى متى يكون التلاقى

بعد يومٍ جنيت فيه الثمارا

صال قلبي صال

وأنت لا تسمع

يا أيها المختال

قل لي متى ترجع

أبيت أشكو إلى الأقدار ما صنعت

لواحظ من غزال كاد يصميني

همس التليفون إن جاد الحبيب به

في هدأة الليل يشجيني فيرضيني

إن ليلى طال

طال ليلى طال

يا سائلا ما الحال

أنت أنت الحال

إني لأهصر روحي ثم أعصره

لكي أطير إلى أجواء حلوان

يومٌ مضى وضمير الروح يوهمني

بأن يكون لنا في الحب يومان

الحلو في مرّه بالشعر أبهرهُ

فيغتدى وهو في المرين حلوان

لا ترج يا ملكا يعنو الجمال له

أنى سألجم يوم الغدر شيطاني

إن الذين بوحي الحب قد خضعوا

قد استباحوا بوحي الحسن عصياني

أكاد أفضحهم والحب يرحمهم

إني لأرحم أحبابي بكتماني

قالوا المعادي هواهم قلت لا عجبٌ

إن المعادي فيها بعض خلّاني

شرح ومعاني كلمات قصيدة شادن قد وفى فأسكر روحا

قصيدة شادن قد وفى فأسكر روحا لـ زكي مبارك وعدد أبياتها سبعة و عشرون.

عن زكي مبارك

زكي بن عبد السلام بن مبارك. أديب، من كبار الكتاب المعاصرين، امتاز بأسلوب خاص في كثير مما كتب، وله شعر، في بعضه جودة وتجديد، ولد في قرية (سنتريس) بمنوفية مصر، وتعلم في الأزهر، وأحرز لقب (دكتور) في الآداب، من الجامعة المصرية، واطلع على الأدب الفرنسي في فرنسة، واشتغل بالتدريس بمصر، وانتدب للعمل مدرساً في بغداد، وعاد إلى مصر، فعين مفتشاً بوزارة المعارف، ونشر مؤلفاته في فترات مختلفة، وكان في أعوامه الأخيرة يوالي نشر فصول من مذكراته وذكرياته في فنون من الأدب والتاريخ الحديث تحت عنوان (الحديث ذو شجون) ، وأصيب بصدمة من (عربة خيل) أدت الى ارتجاج في مخه فلم يعش غير ساعات، وكانت وفاته في القاهرة، ودفن في سنتريس. له نحو ثلاثين كتاباً، منها (النثر الفني في القرن الرابع-ط) ، و (البدائع -ط) مقالات في الأدب والإصلاح، و (حب ابن أبي ربيعة وشعره- ط) . وورد اسمه على بعض كتبه (محمد زكي مبارك) .[١]

تعريف زكي مبارك في ويكيبيديا

محمد زكي عبد السلام مبارك (5 أغسطس 1892 - 23 يناير 1952) هو أديب وشاعر وصحفي وأكاديمي عربي مصري، حصل على ثلاث درجات دكتوراه متتالية فلقبه البعض إثر ذلك بالدكاترة زكي مبارك. درّس في الجامعة المصرية لعدة سنوات وعمل مفتشا عاما للغة العربية.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. زكي مبارك - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي