شاعر تاه في بحار خياله

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة شاعر تاه في بحار خياله لـ فؤاد بليبل

اقتباس من قصيدة شاعر تاه في بحار خياله لـ فؤاد بليبل

شاعِرٌ تاهَ في بِحارِ خَيالِه

وَاِهتَدى كُلُّ تائِهٍ بِضَلالِه

طافَ بِالكَونِ يَنشُدُ الحسن فيهِ

ضارِباً في وِهادِهِ وَجِبالِه

كُلَّما شامَ بارِقاً مِن جَمالٍ

راحَ يَشدو بِسِحرِهِ وَدَلالِه

يَتَغَنّى مُصَوِّراً كُلَّ ما يَب

دو لِعَينَيهِ أَو يَمُرُّ بِبالِه

بارِعُ الرَسمِ بِالبَليغِ مِنَ اللَف

ظِ خَبيرٌ بِمَوضِعِ اِستِعمالِه

تِلكَ أَلواحُ شِعرِهِ ماثِلاتٍ

حافِلاتٍ بِالعَذبِ مِن أَقوالِه

قَد أَرانا بِبَدرِهِ الصَبِّ لَوحاً

يَقِفُ المَرءُ حائِراً بِحِيالِه

وَاِحتَواها بِنورِهِ وَهيَ وَسنى

يا لَبَدرٍ مُتَيَّمٍ بِمِثالِه

وَهوَ رانٍ يَغارُ مِن قُبَلِ البَد

رِ المُعَنّى عَلى شِفاهِ غَزالِه

وَأَرانا بِهِ وَقَد غادَرَ الخِد

رَ عَشيقاً يَبكي عَلى آمالِه

قَد سَبانا مِن كُلِّ فَنٍّ بِسابٍ

مِن أَغاريدِهِ وَرِقَّةِ قالِه

وَبِما عايَنَت مِنَ الحُسنِ عَينا

هُ وَما قَد رَآهُ في تجوالِه

أَينَ مِنهُ فينيسيا الآنَ وَالري

نُ وَأَيّامُ حلِّهِ وَاِرتِحالِه

أَينَ ذاكَ الجُندولُ يُرقِصُهُ المَو

جُ فَيَنسابُ مُمعِناً في اِختِيالِه

بحَّ صَوتُ القِثارِ في كَفِّ حاديه

لَيتِ لي أَن أَرى سَنا كَرنفالِه

أَينَ تِلكَ الآرامُ مِن فِتيَةِ الآ

رِ وَهَل حالَ عَهدُها عَن حالِه

شاعِرٌ هامَ بِالجَمالِ فَغَنّا

هُ بِشِعرٍ أَينَ الطِلا مِن زُلالِه

عَبقَرِيُّ الإيقاعِ عَذبُ القَوافي

تَتَمَشّى الحَياةُ في أَوصالِه

ما لَياليهِ غَيرُ فَجرٍ مِنَ الوَح

يِ عَلَيهِ رَفَّت بَناتُ خَيالِه

فاتِكاتُ اللِحاظِ مِن كُلِّ بِكرٍ

سَلَّحَ السِحرُ جَفنَها بِنِبالِه

خاشِعاتٌ مُعَربِداتٌ شَواجٍ

عابِثاتٌ بِكُلِّ قَلبٍ والِه

أَينَ بودليرُ مِن رَقيقِ مَعاني

هِ وَإِبداعِ نَظمِهِ وَجَلالِه

أَعتَقَ الشِعرَ مِن عَتيقِ صَحاري

هِ وَمِن عيسِهِ وَمِن أَطلالِه

وَتَمَشّى مَعَ الحَديثِ جَريئاً

لا يُبالي الرَجعِيَّ مِن عُذّالِه

مُعجِزاتٌ مِنَ البَيانِ تَجَلَّت

في قَريضٍ يَسبي النُهى بِجَمالِه

شرح ومعاني كلمات قصيدة شاعر تاه في بحار خياله

قصيدة شاعر تاه في بحار خياله لـ فؤاد بليبل وعدد أبياتها خمسة و عشرون.

عن فؤاد بليبل

فؤاد بن الشيخ عبد الله بليبل. أديب، شاعر، ولد بكوم حمادة بمديرية البحيرة بمصر في نوفمبر 1911م وأصله من بلدة بكفيا بجبل لبنان، تربى على البذخ ورغد العيش، التحق بكلية الآباء اليسوعيين ببيروت سنة 1922م. ثم التحق بمدرسة الفرير للغة العربية ثم عمل بالتجارة مع والده، ثم عمل مدرساً للغة العربية والترجمة بكلية (سان مارك) بالإسكندرية ثم التحق بجريدة الأهرام، واتصل بكثير من الأدباء أمثال هدى الشعراوي ومحمود غنيم ومحمد محمود دبا، ونشر الكثير من القصائد والأشعار.[١]

  1. معجم الشعراء العرب

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي