شاقك الركب فاسرعت سباقا

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة شاقك الركب فاسرعت سباقا لـ جواد البلاغي

اقتباس من قصيدة شاقك الركب فاسرعت سباقا لـ جواد البلاغي

شاقك الركب فاسرعت سباقاً

وتركت الصب يلتاع اشتياقا

وأرحت العيس في ربع الهوى

فارث للفنانين إذا عيوا لحاقا

ووصلت الحبل في جيرانه

فصل المدنف من أودى فراقا

ووردت المنهل العذب الروى

فأنل من يرد الماء زعاقا

واغتنمت الوصل في دار اللقا

يا حنانيك فقل هل نتلاقى

حبذا المسرى إلى ربع الهوى

لو لمحنا من مغانيه ائتلافا

أو له أحرمت النفس هوىً

فاستطعنا نحو مغناه انطلاقا

أو له سقنا الحشا مسعرة

نسكا تهفو لواديه اشتياقا

يا رعاك اللَه بشراً هل ترى

يستطيع المثقل العاني التحاقا

واهدنا رفقاً إلى نهج الحمى

أو أفدنا من سجاياك رفاقا

أو فانشقنا شذا أعلامه

علنا نهدي استيافاً وانتشاقا

فلكم ذللت في المسرى له

أنفساً شما تعاصت إن تساقا

ولكم نبهت شوقاً للحمى

من خليّ راقد حتى أفاقا

ولكم أحببت في تذكاره

من قلوب كن قد متن نفاقا

إن تكن أخليت للحسن صداقا

ولدار الهون أرخصت طلاقا

فلقد أفقدتنا منك حمىً

يمنع الضيم إذا ما الضيم حاقا

ولقد أفقدتنا بدر هدى

بعده قد ترك الدنيا محاقا

واماما بهداه اعتدلت

سنن الدين انتظاماً واتساقا

يفتح العلم له أبوابه

حيثما جدت على الناس انفلاقا

ومناراً بسناه ينجلي

غيهب الجهل وان مدّ رواقا

وغياثا تفرج الغمى به

ان دهى الخطب ورحب ارلاض ضاقا

وردينيا دراكا طعنه

وحساماً فلل البيض الرقاقا

وأخا حرب إذا الداعي دعا

باسمها خف لضوضاها اشتياقا

وهزبراً رابط الجأش لدى ال

روع يقتاد المحاضير عتاقا

وأخا بأس قد ارتاح له ال

دين والكفر به ضاق خناقا

فانتدب يا ناصر الاسلام لا

سامك البين عن النصر اعتياقا

فجهاد الكفر يدعوك له

وطراد الخيل يهواك اشتياقا

ان يسر نعشك في الناس وهم

حوله جرحى قلوبا ومآقا

ينزفون الدمع عن ذوب حشا

صعدتها ذروة البين احتراقا

فلقد سرّت لأسمى ومن

تنفذ السبع السموات اختراقا

عارجا للملأ الأعلى ومن

سعيك المشكور أعددت براقا

ما مقام المرء في الدنيا وهل

هي غلا مذقة مرت مذاقا

ما هنت ورداً ولكنا بها

نجرع الصاب اصطباحاً واغتباقا

عمر يقضي شقاء وعنى

ونقضيه اجتماعاً وافتراقا

في قلوب كم دهاها ما دهى

بالأسى تقطع وجداً واحراقا

وعيون لم تزل فاقدة

قصبا جدت على البين انفاقا

كم جنى البين عليها ما جنى

وأراق البين منها ما أراقا

حسبي اللَه وحسبي للعزا

سادة في المجد قد فاقوا خلاقا

عقد الفضل على تقديمهم

بين أهل الفضل إذ فاقوا وفاقا

الحسين الندب والهادي الفتى

وعلى القدر جمعاً واتساقا

سادتي والصبر من عادتكم

فاستطيبوه وان مر مذاقا

شرح ومعاني كلمات قصيدة شاقك الركب فاسرعت سباقا

قصيدة شاقك الركب فاسرعت سباقا لـ جواد البلاغي وعدد أبياتها واحد و أربعون.

عن جواد البلاغي

الشيخ جواد بن حسن بن طالب بن عباس بن إبراهيم البلاغي الربعي النجفي. من أشهر علماء عصره، مؤلف كبير وشاعر مجيد. ولد في النجف، ونشأ بها وأتم درسه على أعلام زمانه، ثم رحل إلى سامراء ثم الكاظمية، وعاد إلى مسقط رأسه النجف، حيث توفي فيها، وقد كان له مراسلات ومحاورات شعرية. له: الهدى إلى دين المصطفى، أنوار الهدى، نصائح الهدى.[١]

تعريف جواد البلاغي في ويكيبيديا

محمد جواد بن حسن بن طالب البلاغي (1282 هـ ـ 1352 هـ). هو رجل دين وفقيه ومفسّر شيعي عراقي، كما كان شاعراً وأديباً باللغة العربية إضافةً إلى كونه باحث في الأديان ومتمكن من بعض اللغات الحية كالفارسية والإنجليزية والعبرية، كما كانت له مشاركة سياسية بارزة في ثورة العشرين.ولد في أحد أيام شهر رجب 1282 هـ بمدينة النجف في جنوب العراق ونشأ فيها، ثم بدأ دراسته الحوزوية في مدينة الكاظمية، وبعد إنهاء مرحلة المقدمات عاد إلى النجف لإكمال دراسته، وفي عام 1326 هـ سافر إلى سامراء؛ للحضور في دروس محمد تقي الشيرازي - قائد ثورة العشرين -، وبقي في سامراء حوالي عشر سنوات، ثم سافر إلى الكاظمية وبقي فيها سنتين. عاد إلى النجف عام 1338 هـ، واتجه نحو التأليف والكتابة والتصنيف وبقي فيها حتى آخر أيام حياته.ومن رجال الدين الآخرين الذين درس عندهم: محمد طه نجف، ومحمد كاظم الخراساني، وحسين النوري الطبرسي، ومحمد حسن المامقاني، ورضا الهمداني، وحسن الصدر، ومحمد الهندي.وقد مارس التدريس أثناء وجوده في الكاظمية وسامراء والنجف؛ وممن درسوا عنده: محمد هادي الحسيني الميلاني، وأبو القاسم الخوئي، ومحمد أمين زين الدين، ومحمد رضا الطبسي، وغيرهم.توفي بمدينة النجف في الثاني والعشرين من شعبان 1352 هـ ودُفن بالصحن الحيدري.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. جواد البلاغي - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي