شامت ثقيف ضياء الحق فابتدرت

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة شامت ثقيف ضياء الحق فابتدرت لـ محمد توفيق علي

اقتباس من قصيدة شامت ثقيف ضياء الحق فابتدرت لـ محمد توفيق علي

شامَت ثَقيفُ ضِياءَ الحَقِّ فَاِبتَدَرَت

نَهجَ السدادِ وَأَلقَت راحَةَ السَلَمِ

وَحَرَّمَ اللَهُ حَجَّ المُشرِكينَ بِما

طَغَوا وَما أَسلَفوا مِن كَيدِ مُجتَرِمِ

وَأوذِنوا بِقِتالٍ يَستَحِرُّ إِلى

أَن يُشربوا اللَهَ فَرداً كاشفَ الغُمَمِ

وَجاءَ يَومُ تَبوكٍ يَومَ مَفخَرَةٍ

فَالجِزيَةُ الرومُ أَعطوها عَلى رَغَمِ

وَقامَ في الأَرضِ دينُ الحَقِّ مُعتَلِياً

وَلَو أُقيمَ بِغَيرِ اللَهِ لَم يَقُمِ

سَمَت إِلَيهِ وُفودُ العُربِ طائِعَةً

مِن ساكِني وَبَرٍ أَو ساكِني أُطُمِ

بِالحَرثِ سَعدِ بنِ بَكر بِالهُدى سَعدوا

مُلوكُ حِميَرَ مِن كَهلٍ وَمِن هَرِمِ

بَنو حَنيفَةَ طَيء الأزد قَد قَنِعوا

بِاللَهِ فَرداً وَبِالقُرآنِ مِن حَكَمِ

وَتَمَّ فَخرُ تَميم عِندَما هُدِيَت

وَآضَ مَجدُ جُذام غَيرَ مُنجَذِمِ

زُبَيدُ كِندَة عَبد القَيسِ مِذجَح

هَمذان مراد نَجوا مِن نارِ مُنتَقِمِ

وَعامِرٌ عَمَرَت في اللَهِ أَفئِدَةً

كانَت خَراباً وَكَم مِن وافِدٍ وَكَمِ

كُلٌّ لَقَد عانَقَ الإِسلامَ وَالتَزَموا

يا حُسنَ مُعتَنَقٍ يا طيبَ مُلتَزَمِ

الدَعوَةُ انتَشَرَت في الأَرضِ وَانبَعَثَت

إِلى المَمالِكِ وَالأَقطارِ مِن إِضَمِ

إِلى عُمانٍ لِغَسّانٍ إِلى يَمَنٍ

لِلفُرسِ لِلرومِ لِلبَحرَينِ لِلهَرَمِ

إِلى النَجاشي إِلى مُلكِ الشَآمِ إِلى

دانٍ وَقاصٍ مِنَ الأَصقاعِ وَالتُخَمِ

هَذي رِسالَةُ خَيرِ الخَلقِ باهِرَةً

كَغُرَّةِ الصُبحِ تَجلو فَحمَةَ الغَسَمِ

يَكفي المُكابِرَ وَالفُرقانُ في يَدِهِ

مُفَصَّلٌ بِفَريدِ الدُرِّ وَالتُوَمِ

بِحارُ علمٍ مِنَ الأُمِّيَّةِ اِنفَجَرَت

وَعَبقَرِيَّةُ آدابٍ عَنِ اليُتُمِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة شامت ثقيف ضياء الحق فابتدرت

قصيدة شامت ثقيف ضياء الحق فابتدرت لـ محمد توفيق علي وعدد أبياتها ثمانية عشر.

عن محمد توفيق علي

محمد توفيق بن أحمد بن علي العسيري العباسي. شاعر مصري ولد في زاوية المصلوب من قرى بني سويف بمصر الوسطى وتعلم بها ثم في القاهرة. وتخرج ضابطاً فترقى في الجيش المصري إلى مرتبة يوز باشي واستقال فعاد إلى قريته يمارس الزراعة والتجارة إلى أن توفي. نسبته إلى قبيلة العسيرات النازل قسم منها بمصر العليا ويقال أن هذه القبيلة تنتمي إلى العباس بن عبد المطلب. ويصف نفسه بالنفور من معاشرة الناس إلا ممن تجمعه به ضرورة عمله أو من يطرق بيته من الأضياف. في شعره رقة وجودة أورد صاحب شعراء العصر مختارات منه في إحدى عشرة صفحة ويقول عبد الحليم حلمي الشاعر المصري في نعته: شاعر جاهلي إسلامي حضري بدوي جمع بين سلاسة العبارة وحسن الديباجة له (ديوان التوفيق -ط) الجزء الأول منه.[١]

  1. معجم الشعراء العرب

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي