شبت لعيني غزل مياط

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة شبت لعيني غزل مياط لـ رؤبة بن العجاج

اقتباس من قصيدة شبت لعيني غزل مياط لـ رؤبة بن العجاج

شُبَّتْ لِعَيْنَيْ غَزِلٍ مَيّاطِ

سَعْدِيَّةٌ حَلَّتْ بِذِي أُراطِ

بِرَّاقَةٌ كَالبَرْقِ ذِي الكِشاطِ

كَأَنَّ بَيْنَ العِقْدِ وَالإِقْراطِ

سالِفَةً مِنْ جِيدِ رِيمٍ عَاطِ

بَعْدَ المَنامِ طَيِّبُ السُعاطِ

كَأَنَّ فَوْقَ الخَزِّ وَالأَنْماطِ

أَبْيَضَ مِنْهَا لا مِنَ الرَواطِي

فَأَيُّها الشَاحِجُ بِالغُطاطِ

لَمّا تَصَدَّى لِي ذَوُو الرِياطِ

قُلْتُ وَجَدَّ الوِرْدُ بِالفُرّاطِ

لا بُدَّ مِنْ جَبِيهَةِ الخِلاطِ

إِنِّي لَوَرَّادٌ عَلَى الضِناطِ

ما كانَ يَرْجُو مائِحُ السِقاطِ

جَذْبِي دِلاءَ المَجْدِ وَانْتِشاطِي

مِثْلَيْنِ في كَرَّيْنِ مِنْ مِقاطِ

مِنْ بَقَر أَو أَدَم أَطّاطِ

إِذَا تَلاَقَى الوَهْطُ بِالأَوْهاطِ

أَوْرَى بِثَرْثارَيْنِ فِي الغِطْماطِ

إِفْراغَ نَجَّاخَيْنِ فِي الأَغْواطِ

وَمَيْطُ غَرْبِي أَنْكَرُ الأَمْياطِ

عَلَيَّ أَنْمارٌ مِن اعْتِباطِي

كالحَيَّةِ المُجْتابِ بِالأَرْقاطِ

يَكْفِيك أَثْرِي القَوْلَ وَانْتِباطِي

عَوَارِماً لَمْ تُرْمَ بِالإِسْقاطِ

فِيهِنَّ وَسْمٌ لازِم الأَلْباطِ

سَفْعٌ وَتَخْطِيمٌ مِنَ العِلاطِ

فَقَد كَفى تَخَمُّطَ الخِماطِ

وَالبَغيَ من تَعَيُّطِ العَيَّاطِ

حِلْمِي وَذَبَّ الناسَ عَنْ إِسْخاطِي

مَضْغِي رَؤُوسَ البُزْلِ وَاسْتِراطِي

فِي شَدْقَمٍ أَشْداقُهُ خَبّاطِ

عِندَ العِضاضِ مِقْصَلٍ هَماطِ

وَقَدْ أُدَاوِي نَحْطَةَ النَحّاطِ

فَصْداً وَأَسْقِي السَمَّ ذا الحَمَاطِ

فِيهِ الكَدَا وَحَقْوَة الأَوْقاطِ

أَرْمِي إِذَا انْشَقَّتْ عَصَا الوَطْواطِ

بِرَجْم أَحْأَى مِقْذَف المِلاطِ

إِنِّي امرُؤٌ بِمُضَرَ اعْتِباطِي

عُراعِر الأَقْوامِ وَاخْتِباطِي

لَنَا الحَصَى وَأَوْسَعُ البَسَاطِ

وَالحَسَبُ المُثْرِي مِنَ البَلاطِ

وَالمُلْكُ فِي عادِيِّنَا القَعّاطِ

دانَتْ لَهُ وَالسُخْطُ لِلسُّخَّاطِ

نِزارُها وَيَامِن الأَقْحاطِ

فَأَيُّها الجاذِي عَلَى القِطاطِ

مِنْ ذِي أَنىً أَوْ جاهِلٍ نَفّاطِ

نَحْنُ جَمَعْنَا الناس بِالمِلْطاطِ

فَأَصْبَحُوا فِي وَرْطَة الأَوْراطِ

بِمَحْبِسِ الخِنْزِيرِ وَالبِطاطِ

أَذَلَّ أَعْناقاً مِن الغَطاطِ

مِنْ حارِثٍ أَوْ ناعِقٍ قَوَّاطِ

قَدْ ماتَ قَبْلَ الغَسْلِ وَالإِحْناطِ

غَيْظاً وَأَلْقَيْنَاهُ فِي الأَقْماطِ

لَنَا سِرَاجَا كُلِّ لَيْلٍ غاطِ

وَرَاجِسَاتُ النَجْمِ وَالأَشْراطِ

وَإِنْ عرَاكُ اليَوْمِ ذِي الضِغاطِ

مَاعَكَ عِزّاً دامِيَ الحِطاطِ

وَسَارَ بَغْيُ الآنِفِ النَحّاطِ

وَقَدْ غَدَتْ شامطَة الأَوْساطِ

سَيْلاً كَسَيْلِ الزَبدِ الغِطْماطِ

وعرَبٍ عَاتِينَ أَوْ أَنْباطِ

زُرْنَاهُمُ بِالجَيْشِ ذِي الأَلْغاطِ

حَتَّى رَضُوا بِالذُلِّ وَالإِيهاطِ

وَضَرْبِ أَعْناقِهِم القُسّاطِ

بِالبِيضِ تَحْت الأَسَلِ الوَخّاطِ

نَعْلُو بِهَا مَسَاحِج الأَمْشاطِ

حَتَّى أَقَمْنَاهُمْ عَلى الصِراطِ

فَقُلْ لِذَاكَ الشاعِرِ الخَيّاطِ

وَذِي المِراءِ المِهْمَرِ الضَفّاطِ

رُغْتَ اتِّقاءَ العَيْرِ بِالضُراطِ

وَانْشَقَّ ثَوْبُ الشَرِّ ذُو العِطاطِ

لَبِئسَ عَضُّ الخَرِفِ المِغْلاطِ

وَالوَغْلِ ذِي النَمِيمَةِ المِخْلاطِ

مِثْلِي إِذَا جَلَّحَ وَانْخِراطِي

وَالْتاثَ مِنِّي الوَبلُ بِالقِطاطِ

وَقَدْ رَأَى الرَاؤُونَ بِالمَحَاطِ

تَصَعُّدِي فِي الجَرْيِ وَانْحِطاطِي

فَطاحَ عَنْ جِدِّي ذَوُو الإِشْطاطِ

فِي مُصْمَعِدّاتٍ عَلَى السِماطِ

إِذَا تَمَطّاهُنَّ عَقْبٌ ماطِ

وَمَدُّ أَخْطاط إِلَى أَخْطاطِ

لَولا الشَبَا طارَ مِنَ الإِفْراطِ

وَهوَ مُرِيحٌ غَيْرُ ذِي اخْتِلاطِ

لَو أَحْلَبَتْ حَلائِب الفُسْطاطِ

عَلَيْه أَلْقاهُنَّ بِالبَلاطِ

ناجٍ يُعَنِّيهُنَّ بِالإِبْعاطِ

وَالماءُ نَضّاحٌ عَلَى الآباطِ

إِذَا اسْتَزَدْنَاهُنَّ بِالسِياط

في رَهَجٍ كَشُقَقِ الرِياطِ

أَربى وَقَد صاحوا بِها يَعاطِ

مَعْجِي أَمَامَ الخَيْلِ وَالْتِبَاطِي

شرح ومعاني كلمات قصيدة شبت لعيني غزل مياط

قصيدة شبت لعيني غزل مياط لـ رؤبة بن العجاج وعدد أبياتها ستة و أربعون.

عن رؤبة بن العجاج

رؤبة بن العجاج

تعريف وتراجم لـ رؤبة بن العجاج

رُؤْبَةُ بنُ العَجَّاجِ:

التَّمِيْمِيُّ, الرَّاجِزُ, مِنْ أَعرَابِ البَصْرَةِ وَسَمِعَ: أَبَاهُ, وَالنَّسَّابَةَ البَكْرِيَّ.

وَرَوَى عَنْهُ: يَحْيَى القَطَّانُ, وَالنَّضْرُ بنُ شُمَيْلٍ, وَأبي عُبَيْدَةَ, وَأبي زَيْدٍ النَّحْوِيُّ, وَطَائِفَةٌ.

وَكَانَ رَأْساً فِي اللُّغَةِ, وَكَانَ أبيهُ قَدْ سَمِعَ مِنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ خَلَفٌ الأَحْمَرُ: سَمِعْتُ رُؤِبَةَ يَقُوْلُ: مَا فِي القُرْآنِ أَعرَبُ مِنْ قَوْلِه تَعَالَى: {فَاصْدَعْ بِمَا تُؤْمَر} [الحِجْرُ: 94] قَالَ النَّسَائِيُّ فِي رُؤْبَةَ: لَيْسَ بِالقَوِيِّ. وَقَالَ غَيْرُهُ: تُوُفِّيَ سَنَةَ خَمْسٍ وَأَرْبَعِيْنَ وَمائَةٍ.

وَرُؤْبَةُ -بِالهَمْزِ-: قِطعَةٌ مِنْ خشب, يشعب بها الإناء, جمعها: رئاب. والروية -بِوَاوٍ- خَمِيْرَةُ: اللَّبَنِ وَالرُّوْبَةُ أَيْضاً: قِطعَةٌ مِنَ الليل.

سير أعلام النبلاء - لشمس الدين أبي عبد الله محمد بن أحمد بن عثمان بن قَايْماز الذهبي

 

 

 

رؤبة بن عبد الله العجاج بن رؤبة التميمي السعدي، أبو الجحّاف، أو أبو محمد:

راجز، من الفصحاء المشهورين، من مخضرمي الدولتين الأموية والعباسية. كان أكثر مقامه في البصرة، وأخذ عنه أعيان أهل اللغة، وكانوا يحتجون بشعره ويقولون بإمامته في اللغة. مات في البادية، وقد أسنّ. وله (ديوان رجز - ط) وفي الوفيات: لما مات رؤبة قال الخليل: دفنا الشعر واللغة والفصاحة .

الأعلام لـ {خير الدين الزركلي}

 

 

يوجد له ترجمة في كتاب: (بغية الطلب في تاريخ حلب - لكمال الدين ابن العديم)

 

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي